عملية شفط الدهون...

الوزن الزائد, شفط الدهون, عملية جراحية, الدهون, زيادة الوزن, تراكم الدهون, أسباب الجراحة

10 أبريل 2012

يفكر كثيرون في اللجوء إلى عملية شفط الدهون للتخلّص من تلك الكيلوغرامات الزائدة المزعجة التي تفشل الحمية في التخلّص منها. هذه إحدى الافكار الخاطئة الشائعة التي تحيط بعملية شفط الدهون التي لا تعتبر وسيلة لخفض الوزن ولا تشكل بديلاً من الحمية أو من الرياضة.
في الواقع تسمح عملية شفط الدهون بنحت الجسم من خلال التخلّص من الدهون المكدّسة في مواضع معينة لأسباب جينية أو هرمونية، وتبقى موجودة في الجسم وبارزة مهما حاولنا خفض الوزن.
مما لا شك فيه ان الأفكار الخاطئة في موضوع شفط الدهون كثيرة وكثر يخشون اللجوء إليه لهذا السبب، خصوصاً بعد أن سمعنا بحالات وفاة بسبب العملية.
عن كل الحقائق المتعلّقة بشفط الدهون، تحدث نائب رئيس الجمعية اللبنانية لجراحي التجميل والترميم د.جورج غنيمة الذي صحح كل الأخطاء وأوضح مكامن الخطر في العملية.

بطاقة تعريف
الاسم: عملية شفط الدهون
المدة: 45دقيقة إلى 5 ساعات
المكان: مستشفى أو مركز جراحة تجميل اختصاصي في جراحة التجميل
ظهور النتيجة: بعد شهر على الأقل
الرياضة: بعد أسبوعين
الألم: مقبول
شروط النجاح: نوعية جلد جيدة وعدم التدخين وجراح تجميل متمرس وذو خبرة
الآثار: غير موجودة

- كيف تتم عملية شفط الدهون الجراحية؟
يتم شفط الدهون في العملية من خلال ثقب لا يتعدى 2 ملم في الجلد في 3 أو 4 أماكن ويتم الشفط بواسطة آلة خاصة للشفط وتسحب الدهون في قسطرة رفيعة جداً.

- هل يمكن اعتبار هذه العملية جراحة بكل معنى الكلمة؟
على الرغم من تسميتها، لا تعتبر عملية شفط الدهون جراحة بكل معنى الكلمة، إذ لا جرح فيها.

- هل تجرى بالتخدير العام أو الموضعي؟
يمكن أن تجرى عملية شفط الدهون بالتخدير العام كما يمكن أن تجرى بالتخدير الموضعي. ففي حال شفط كمية كبرى من الدهون من مواضع عدة في الجسم، مرةً واحدة، تجرى بالتخدير العام.
أما في حال شفط كمية صغيرة فتجرى بالتخدير الموضعي. كما يمكن أن تجرى أحياناً بالتخدير الموضعي مع تخدير خفيف عام حتى لا يشعر المريض بأي انزعاج.

- ما كمية الدهون القصوى التي يمكن التخلص منها؟
لا بد من التوضيح أن عملية شفط الدهون لا تجرى لخفض الوزن، بل لنحت الجسم. هي تساعد على تصحيح تشوهات معينة في شكل الجسم عندما تكون الدهون متجمعة في مواضع معينة دون غيرها كالوركين أو البطن أو غيرهما.
فمن خلال عملية شفط الدهون يمكن أن يصبح الجسم أكثر تناسقاً. لكن لا ينصح بها أبداً عند الرغبة في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة في حال توزع الدهون في كل الجسم.
بل تبرز كآخر الحلول المقترحة قبل عملية تصغير المعدة. وبالتالي ينصح بخفض الوزن أولاً قبل اللجوء إلى عملية شفط الدهون. كحد أقصى يمكن أن تحسّن العملية وضع من يعاني بدانة معتدلة.

- هل هذا يعني أن كمية الدهون التي يمكن شفطها محدودة؟
تقاس الدهون التي يتم شفطها بالليتر وتراوح الكمية بين نصف ليتر و5 ليترات.

- ما المضاعفات التي يمكن التعرض لها على أثر الخضوع لعملية شفط الدهون؟
عندما تجرى عملية شفط الدهون على يد اختصاصي في جراحة التجميل لا خطر فيها.

- لكن سمعنا عن حالات وفاة ناتجة عن عملية شفط الدهون، ما سببها؟
سبب حالات الوفاة التي حصلت خلال العملية أنها أجريت على أيدي أطباء غير متمرسين. كما حصلت حالة وفاة في أحد المستشفيات الكبرى نتيجة شفط كميات هائلة غير معقولة من الدهون مرةً واحدة، وهذا شيء لا يجوز ويعرّض المريض للخطر.
وبشكل عام يكمن الخطر في العملية في التخدير في معدل حالة من 100 ألف وفي شفط الدهون بكميات كبرى على يد طبيب ليس ذا خبرة في المجال.

- هل ثمة خطر في شفط الدهون من مواضع عدة في عملية واحدة؟
لا خطر في ذلك، بل يمكن شفط الدهون من مواضع عدة شرط إجراء التخدير العام للمريض في هذه الحالة.

- هل من إجراءات معينة وخطوات يجب اتباعها قبل العملية؟
في حال إجراء العملية بتخدير عام يجب إجراء فحوص مخبرية ومعاينة الشخص على يد طبيب تخدير.

- هل ثمة حاجة إلى دخول المستشفى؟
لا حاجة لبقاء الشخص الذي يخضع للعملية في المستشفى بل يمكن أن يخرج في اليوم نفسه بعد ان يرتاح.

- هل من آثار تتركها العملية؟
لا تترك العملية اي أثر حتى في موضع الحقنة المستخدمة لشفط الدهون كون الثقب الذي يجرى لا يتخطى 2 ملم. لكن لا بد من الإشارة إلى ظهور إزرقاق في مواضع الشفط لمدة أسبوعين، يبدو أشبه بالرضّة لكنه يزول بعد هذه الفترة.

- هل من أدوية معينة توصف بعد العملية لتخفيف الألم؟
تكفي المسكنات البسيطة لتهدئة الألم الناتج عن العملية والذي يعتبر شبه معدوم.

- ما الذي يمكن توقعه كنتيجة بعد العملية؟
تبدو النتيجة في الشهر الأول بعد العملية معدومة بسبب الورم الناتج عنها. لكن يظهر تحسن خلال الشهر الثاني ويستمر التحسن التدريجي حتى الشهر السادس. مع الإشارة إلى ضرورة ارتداء المشد بعد العملية.

- هل من حالات تبدو فيها العملية أقل فاعلية لأسباب معينة؟
تؤثر عوامل عدة في مدى فاعلية العملية وفي نتيجتها، خصوصاً نوع الجلد إذ أن وجود السيلوليت في المواضع المعنية يمكن أن يؤثر سلباً في مدى نجاح العملية، إذ تصير نسبة النجاح أقل مقارنةً بالحالات التي يكون فيها الجلد مشدوداً.
كذلك تؤثر السن في تحديد نسبة نجاح العملية كون مطاطية الجلد تتأثر بذلك حيث تبدو نتيجة العملية أفضل مع امرأة في العشرينات مما تكون عليه مع امرأة في الأربعينات. كذلك لا تعتبر نوعية جلد المدخنين جيدة كنوعية الجلد التي يتمتع بها غير المدخنين.
كما يمكن القول إن النتيجة تكون فضلى في حال تجمع الدهون في موضع معيّن يتم شفطها منه.

- هل من أشخاص يجب الا يخضعوا لعملية شفط الدهون لكونها تشكل خطراً عليهم؟
يجب ألا يخضع الأشخاص الذين يعانون أمراضاً أو مشكلات في جهاز المناعة إلى عملية شفط الدهون. كذلك الأشخاص الذين يتناولون أدوية لسيلان الدم لا يمكن وقفها، إضافةً إلى الحوامل طبعاً.

- متى يمكن أن يعود من يخضع لعملية شفط الدهون الى الحياة الطبيعية؟
يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية في اليوم نفسه، لكن يفضل عدم القيام بمجهود أو القيام بنشاط زائد قبل مرور أسبوع على القيام بالعملية.

- ماذا عن الرياضة، متى يمكن العودة إلى ممارستها بعد العملية؟
يمكن العودة الى ممارسة الرياضة بعد أسبوعين من العملية.

- هل صحيح أن الدهون التي يتم شفطها في العملية يمكن أن تعود وتتكدس في مواضع أخرى أو حتى في الموضع نفسه في حال زيادة الوزن؟
خلال العملية، يتم شفط الدهون الموجودة في الجسم لعوامل جينية أو وراثية أو هرمونية ولا يمكن أن تعود أبداً للظهور بعدها. لكن في حال زيادة وزن الشخص وتكدّس الدهون في جسمه يمكن أن تعود الدهون بشكل عادي في كل أنحاء جسمه دون أن تتركز في موضع معيّن.
كذلك بعد أن يخفض وزنه ويخسر الوزن الزائد لا يعود أي أثر لتلك الدهون الأصلية التي تم شفطها في العملية والمتجمعة في جسمه من الولادة في موضع معين.

- ثمة وسائل عدة لتذويب الدهون دون جراحة يتم التحدث عنها وعن فاعليتها، ما مدى صحة ذلك، وهل تعتبر أقل خطراً من عملية شفط الدهون؟
لا تعتبر تقنيات تذويب الدهون غير الجراحية فاعلة. وقد منعتها لفترة طويلة السلطات الأوروبية باعتبارها طرق تجرية أثبتت عدم فاعليتها. أما الآن فسمح بها مع تأكيد كونها غير فاعلة في التخلص من الدهون.
فالتقنية الوحيدة الفاعلة هي عملية شفط الدهون الجراحية التي تسمح بإخراج الدهون نهائياً من الجسم. هذا مع الإشارة إلى إمكان استعمال الليزر مع عملية التجميل لكن تبقى الفاعلية نفسها.