سعوديّة الأصل مصريّة النشأة ياسمين الجيلاني: لن أتنازل عن جنسيتي مهما حدث... ومنى زكي سبقت بنات جيلي

محمد سعيد 04 فبراير 2018

استطاعت عبر السنين والأيام، اختراق قلوب الجماهير بموهبتها الآسرة وأدائها القوي. أبهرت محبّيها بجمالها الهادئ ورقّتها. خجولة لكن لا تقبل المسّ بكرامتها. عنيدة ومثابرة لا تكل ولا تمل في سبيل نجاحها الفني.
منذ فترة قصيرة تزوجت من الفنان عمر خوريشد، ابن الفنانة علا رامي، وأنجبت منه ابنتها لتبدأ حياة جديدة وتتعاظم المسؤوليات، لكن رغم هذا لا تنسى شقاوتها الطفولية مهما حدث. إنها النجمة الشابة ياسمين الجيلاني التي كشفت لنا الكثير من أمور حياتها الخاصة، مثل اختفائها وظهورها بين فترة وأخرى، وعملية النصب التي تعرضت لها وزوجها، كما تحدثت عن نجمات جيلها، خصوصاً دنيا عبدالعزيز وميرنا وليد. وحين سألناها عن جنسيتها السعودية، فاجأتنا بردّها... فماذا قالت ياسمين الجيلاني؟


- أين أنتِ اليوم بعد عرض آخر أعمالك الفنية «مزاج الخير» قبل ثلاث سنوات تقريباً؟
أنا موجودة دائماً، لكنني أتأنّى كثيراً في اختياراتي الفنية. عُرض عليّ أكثر من عمل سينمائي ورفضتها، لأنني لم أجد بينها ما يضيف إلى رصيدي في السينما، خصوصاً أن للسينما ترتيباً آخر، فهي توثّق لتاريخ الفنان. إضافة إلى ذلك، لم أجد عملاً يرضي طموحي أو يشدّني إليه.
أما المشاركة في الدراما فلها وجهة نظر أخرى، واختياراتي فيها مختلفة، لأن جمهور التلفزيون يتابعني جيداً ويثق فيّ، وينتظر كل عمل جديد أقدمه ليرى ما سأظهره من تنوّع في الشخصيات.
لذلك أنتظر سيناريو جيداً ودوراً قوياً يوازي ما جسّدته في مسلسل «مزاج الخير»، لكي أخرج كل طاقتي وأُقدِّم لوناً جديداً لم أُقدّمه من قبل، فأنا أحب التنوع وأرفض حصر نفسي في شخصية واحدة.

- لكن الجميع توقّع لكِ انطلاقة فنية قوية بعد أدائك دور الخرساء، لما تضمنه من مشاهد صعبة أذهلتِ المُشاهد ببراعتك في أدائها وتقمّصك الشخصية؟
بالفعل، الجمهور توقع لي انطلاقة قوية بعد نجاحي في أداء هذا الدور المميز، لذا لا يمكن أن أزعزع ثقة الجمهور فيّ وألعب دوراً بسيط أو عادياً.
على الأقل يجب أن يكون الدور جديداً ومختلفاً وليس بالضرورة معقداً، مع أنني أحب الأدوار المركّبة التي تُظهر مواهب الفنان المتعدّدة، لكن ليست لدي مشكلة في تقديم دور يُبرز مقدرتي التمثيلية، المهم أن يكون مختلفاً ويحبّه الجمهور ويضيف الى رصيدي الفني.

- ألم تواجهي صعوبة في تأدية دور الخرساء، خاصة أنك تقدمين للمرة الأولى شخصية صامتة وتعتمد فقط على تعابير الوجه والعينين؟
لا أنكر أن الدور احتاج مني طاقةً ومجهوداً كي أتمكن من التعبير عن كل المشاعر من خلال تعابير الوجه والعينين، لكنني استمتعت به كثيراً لأنني أرى أن لغة العيون هي لغة صعبة وسهلة في الوقت نفسه.
وقد هنّأني على نجاحي بهذا الدور الكثير من النقاد والصحافيين وزملائي الفنانين، وفي مقدمهم الشركة المنتجة للبصمة التي تركتها «كرامة» عند المشاهدين، وأخص بالذكر الأستاذ زكي عبدالحميد.

- قدمت أخيراً للسينما فيلماً بعنوان «زان»، لكن سمعنا أن تصويره توقف لمشاكل إنتاجية؟
انتهينا من تصوير الفيلم منذ مدة، وقد تواصل تصويره بشكل مستمر، لكن تعديلات تقنية طرأت على بعض المشاهد أخّرت عرضه، فأُعيد تصويرها، والفيلم أُرسل إلى الخارج لتنفيذ عمليات الطبع والتحميض، وقد تم الاتفاق مع «شركة النصر للتوزيع».
وتحديد موعد عرض العمل يتعلّق بالانتهاء منه، ذلك لاحتوائه على الكثير من التقنيات الغرافيكية.

- وكيف وجدتِ العمل من إنتاج سعودي - مصري مشترك من خلال فيلم «زان»؟
العمل كفريق في فيلم «زان» كان في منتهى الهدوء والتفاهم، خصوصاً مع النجم السعودي تركي اليوسف، فهو فنان مميز ومتمكن من أدائه، وقد أجاد في تقديم بعض المشاهد باللهجة العامية المصرية، وأتمنى أن نعمل معاً مرة أخرى.
أما بالنسبة الى وائل عبدالقادر، مخرج العمل، فهو يُتقن استخدام الكاميرا ويدرك مدى تفاعل الفنان معها، مما يحفّزه على إخراج كل طاقته الفنية والتعبيرية الكامنة.
هو يوجهك في منطقته ويترك لك حرية الإحساس في منطقتك. إنه فعلاً مخرج موهوب، وأتمنى له ولكل فريق العمل التوفيق والنجاح.

- في بداية تصوير الفيلم، استضافكِ الإعلامي تامر أمين، أنتِ وبطل الفيلم تركي اليوسف وأحد الوجوه الجديدة، لكن بعد عرض الحلقة غضبتِ لتجاهلك والتركيز طوالها على شخصية معينة، ما حقيقة الأمر؟
أنا لا أغضب أبداً، لأن الغضب تصرف أحمق، وإن كان لي حق أدبي لا يمكن أن آخذه من طريق الغضب، بل على العكس أنا أترك الحُكم للمُشاهد، فهو واعٍ تماماً ويعلم جيداً من هي ياسمين الجيلاني.
لذا تصرفت بما تمليه عليّ أخلاقي، لأنك لو تعاملتَ مع المخطئ بأسلوبه نفسه فلن يفرّق الناس بينكما. لقد تعرفت على أسلوب المستضيف وأيقنت أنني في المكان الخطأ، لكنني احترمت وجود زميلي تركي اليوسف معي، واحترمت أيضاً المُشاهد، وتحلّيت بالصبر وبقيتُ عقلانية إلى أن انتهت الحلقة، وبالتالي قررت عدم الظهور مرة أخرى في برنامج المستضيف، ذلك بسبب ركاكة أسلوبه وضعف معلوماته عن الضيف.

- ما هي مقومات استمراريتك؟
لا مقومات للاستمرارية عندي سوى الصدق والوصول الى قلوب الناس. فحب الناس نعمة من الله، وإن أحبوك ستعرف أنك في المسار الصحيح وستعمل جاهداً لكي تبقى دائماً عند حسن ظنهم، ولينتظروا أعمالك.
لهذا أتأنى في اختياري من بين السيناريوات الكثيرة التي تُعرض عليّ، فإن لم تُضف الى خبراتي الفنية، أرفضها فوراً، لأنني أحب أن أكون صادقة مع نفسي ومع جمهوري لكي تصل الرسالة التي يحملها الدور إليهم ويتفاعلوا معي.

- وأيّ شخصية وجدتِ نفسك فيها واستطعتِ من خلالها أن تُظهري جزءاً من طاقاتك الفنية الكامنة؟
بصراحة، هناك أكثر من شخصية مقرّبة إلى قلبي، لكن لم تخرج كل طاقاتي الكامنة بعد، إذ أملك الكثير من القدرات الفنية. أحبُّ دور «شمس» في مسلسل «درب ابن برقوق»، لأنه أثّر فيّ وفي جمهوري، ومن خلاله تعرّف عدد كبير منهم إليّ، أيضاً دور «سلمى» في «قلب حبيبة»، وأخيراً شخصية «كرامة» في «مزاج الخير».

- لماذا يشعر الجمهور المتابع لياسمين الجيلاني دائماً بلمحة حزن في عينيها مهما غمرت السعادة حياتها؟
لا أنكر وجود لمحة الحزن في عينيّ، فكل فنان يلامس شغاف القلب يكون في داخله معاناة، فمن المعاناة يخرج الإبداع، ونحن بشر نتأثر بكل ما يدور حولنا، لكن بما أن الفنان مرهف الإحساس، فهو يتأثر أكثر من الآخرين بمواقف الحياة، فيكبت معاناته في داخله ولا يظهرها لأحد، لكنها قد تظهر في صورة الشخصية التي يقدّمها في بعض الأعمال بصدقية وإحساس عميق.

- هل تعتبرين نفسك محظوظة؟
بالتأكيد، لأنني تعاونت مع كبار النجوم الذين أضافوا إليّ، لكنني أقول إن غداً سيكون أجمل بإذن الله.

- بدأتِ حياتك الفنية كفتاة إعلانات، وكنتِ الأكثر شهرةً بين نجمات الإعلانات حينها. حالياً وبعد النجومية، هل من الممكن أن نراك مجدداً في هذا المجال؟
بالفعل عملت لفترة في مجال الإعلانات، لكن أودّ أن ألفت إلى أنني بدأت في المسرح والتلفزيون في سنّ صغيرة، وفي مرحلة المراهقة خضت تجربة العمل في الإعلانات لمدة قصيرة، لكن إذا كان المنتَج جيداً ومعروفاً في السوق فلن أرفض عمل دعاية له، فهكذا أكون صادقة مع نفسي، وتكون الحملة الدعائية قوية ومنظمة ومتنوعة.

- ظهرتِ في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكانت معك آنذاك حنان ترك وميرنا وليد ودنيا عبدالعزيز ومنى زكي ومنال عبداللطيف وغيرهنّ، أين ترين موقعك حالياً بينهنّ بعد مرور سنوات على ظهوركنّ، وما رأيك في كل واحدة منهنّ؟
بعد حنان ترك، ظهرتُ أنا ودنيا وميرنا وليد في الوقت نفسه، ومن بعدنا ظهرت منى زكي، وجميعهن بمثابة شقيقاتي، لأن العِشرة طويلة بيننا.
ومن الناحية الفنية، هنّ نجمات ولكلٍ منهن أداؤها وبصمتها الخاصة وشخصيتها التي تميزها عن الفنانات الأخريات، وجمهورها المخلص في حبّه لها، لكن منى زكي سبقتنا بالطبع، وهذا نصيب، وأنا أحبّها وأتمنى لها النجاح المستمر لأنها مجتهدة وتحب فنّها، وكذلك دنيا وميرنا فهما الأحبّ الى قلبي، لكن من الضروري أن تعرف أن وقت ظهورنا لم تكن هناك «سوشال ميديا»، تقدّمنا في شكل جيد وتسوّق لأعمالنا كما يجب، وكان الفنانون يُعدّون على أصابع اليد الواحدة.
أما اليوم، ففي كل خمس دقائق يظهر فنان، بما يشبه المهرجان المتعدد المواهب والألوان، لكن في النهاية سيُكرّم من يستحق التقدير وينال فرصته ويتألق بنجاحه، ودنيا فنانة موهوبة وديناميكية تتمتع بالكثير من الطاقات وتحتاج الى الدور الذي يستفز موهبتها، كذلك ميرنا وليد ملامحها طفولية وبريئة، وهي فنانة حساسة جداً ولا تشبه إلا نفسها، وقد ظهرت موهبتها في «قصة الأمس».


أنت وزوجك

- تزوجتِ أخيراً بالفنان عمر خوريشد بعد قصة حب طويلة عاشها معكما جمهوركما، أخبرينا عن عمر وماذا يمثّل لكِ؟
عمر كان صديقي قبل أن يصبح حبيبي أو زوجي، وظهرنا في أكثر من برنامج حواري، لنؤكد أننا كنّا صديقين وأن ارتباطنا حدث فجأة. كان يحبني بصمت، وينتظر الفرصة المناسبة ليعبّر لي عن حبّه.
عمر كل حياتي من بعد والدتي أطال الله في عمرها، وهما تقريباً كل ما أملك في الدنيا. هو زوج متفهّم ويحبني بصدق ويحاول أن يقدّم الأفضل لي، وأنا أحترم فيه ذلك .

- وما حكاية عملية النصب التي تعرضّتما لها في أثناء تأثيث شقة الزوجية، مما أدى الى تأخير موعد زواجكما؟
سبق أن تحدثت في الأمر. نحن ككل البشر من الممكن أن نخطئ ونُحسن الظن بأناس ليسوا محلاً للثقة، لذا تعرضنا لعملية النصب هذه. وفي التفاصيل أن عمر تعامل مع مهندس ينتمي الى عائلة محترمة، موثوق به ولا يمكن أن يخذله أو ينصب عليه، لذا أعطاه مبالغ كبيرة، وفي المقابل لم يتسلّم منه أي فواتير قانونية موقّعة تُثبت صحة ما اتفقا عليه، مستنداً فقط الى «عقد الكلمة» الذي ولّى زمنه الى غير رجعة، فما كان من هذا المهندس إلا أن اختلس المبالغ وفرّ بها خارج البلاد وتعطّل كل شيء، فاضطررنا للبدء من جديد، و«قدّر الله وما شاء فعل».

- بعد أن أصبحت زوجة، هل وجدتِ الزواج مثلما كنت تتخيّلين؟
(تضحك)، بالتأكيد الخيال مختلف عن الواقع، ولو أن الحقيقة يمكن أن تكون أحياناً أقرب الى الخيال. لكن لنكن صريحين، الزواج في عصرنا مسؤولية كبيرة والمرأة تحلم دائماً بالرومانسية التي نقرأ عنها في الروايات.
ثمة رومانسية في الواقع، لكن ليس بالمقدار الذي تتخيله المرأة وتسعى إليه بعد الزواج، لأن مسؤوليات الحياة كبيرة وصعبة، وتُلقى على عاتق الزوجين معاً، والمهم هو التفاهم والاحترام المتبادل بينهما، ومن يقول غير ذلك فهو يخدع نفسه، لكن لا أنكر أنني أحب الاهتمام الزائد، وأن عمر يحاول قدر الإمكان أن يهتم بي، وبالطبع حين تسعد المرأة ستُسعد زوجها .

- وما أجمل هدية قدّمها لك عمر؟
لكل هدية معنى، لذلك لا أستطيع أن أحدّد أجمل هدية، لا سيما أن جمالها يكمن في أثرها ومعناها.

- وأجمل كلمة قالها لكِ؟
«هذا سر بيننا»...

- ألم تُحرجك حماتك الفنانة علا رامي، حين ظهرتِ منذ فترة وزوجك عمر في برنامج «ضي القمر» مع الفنانة ميرنا وليد، وذكّرتك من خلال مكالمة هاتفية بأنها تريد منكما استعجال موضوع الأطفال، وذلك قبل إنجابك ابنتك أخيراً؟
لا يمكن علا أن تحرجني لأننا صديقتان. هي طبيعية وعفوية وتريد مثل أي أم أن ترى حفيداً، ووالدتي أيضاً تقول الشيء نفسه وتعبّر عن مدى اشتياقها لسماع الخبر، والحمد لله الذي رزقنا أخيراً بابنتنا.

- هل بارك لك والدك زواجك؟ وكيف أصبحت علاقتكما اليوم بعد حصولك على الجنسية المصرية رغم أنك سعودية الأصل؟
طبعاً بارك لي زواجي وتمنىّ لي السعادة، وفرحت كثيراً بمكالمته الهاتفية، وعلاقتنا جيدة، وقلت سابقاً إنني حصلت على الجنسية المصرية وأتشرّف بها لأنني عشت وتعلمت في مصر، ولها فضل عليّ، وهي جزء مني، لكنني لن أتنازل عن هويتي السعودية التي أتشرّف بها أيضاً، لأن فيها أصلي وأصل جدودي، فهل يستطيع الإنسان التخلّي عن أصله؟ وإن شاء الله سأحصل عليها قريباً وبمباركة الجميع.

- رحل عن دنيانا الكثير من النجوم المقرّبين منك، أمثال القدير نور الشريف ومعالي زايد وميرنا المهندس وغيرهم، ماذا تقولين عنهم خصوصاً أنك شاركتِ معهم في الكثير من الأعمال، خصوصاً معالي زايد التي شاركتها أول أعمالك، «فيلم المراكبي»؟
ربطتني بكل هؤلاء، رحمهم الله، علاقة طيبة، سواء على الصعيد الفني أو الشخصي، فالفنان نور الشريف وقف إلى جانبي وكان لي أباً حنوناً وأستاذاً، ولا أنكر أبداً فضله في تعلّمي أشياء كثيرة، وهو من رشّحني للمشاركة في فيلم «عيش أيامك».
أما معالي زايد، فكانت لي الأخت والأم والصديقة الوفية وصاحبة الدم الخفيف والروح الطيبة، وقد علّمتني الدقة والخفة بعيداً من الاستفزاز. وبالنسبة الى ميرنا، فقد كانت الزهرة الجميلة التي أوجعت قلبي لأنها صديقتي منذ أيام الطفولة وعانت وتعذبت كثيراً. وقد افتقدتها وتأثرت نفسياً برحيلها. أفتقد هؤلاء جميعاً، فليرحمهم الله ويغفر لهم.

- وما هي أمنياتك؟
أتمنى أن أجد النص الجيد الذي من خلاله أقدّم شيئاً جديداً يظهر تميزي وقدرتي على لعب مختلف الأدوار لو توافرت شروط العمل المتكامل، وأنا متفائلة، وكما قلت الغد سيكون أجمل، وأتمنى نجاح فيلمي «زان» لأنني بذلت فيه مجهوداً كبيراً، وأن أقطف ثمرة تعبي وأحوز محبّة الناس، لأنها الأهم.

- لمن تقدّمين الشكر؟
لكل شخص تشاركت معه في أعمالي وتعلمت منه، كالأستاذ خيري بشارة، كريم ضياء الدين، هاني لاشين، عادل الأعصر، محمد النجار، محمد النقلي، أحمد البدري، شريف عرفة، مجدي الهواري، أحمد صقر، خالد بهجت، إبراهيم زكي، تيسير عبود، سيد عيسوي، يوسف فرنسيس، مدحت السباعي، أحمد السباعي، عادل صادق وغيرهم كثر. هؤلاء تعاونت معهم في صغري وأخاف أن أنسى أحداً، لكن أشكرهم من كل قلبي وأشكر كل زملائي الفنانين والفنانات.         

CREDITS

تصوير : محمد عنان