إنتفاضة نسائية

فاديا فهد 31 يناير 2018

تسع نساء لبنانيات ضحايا العنف الأسري في الشهر الأول من عام 2018، بينهنّ امرأة قتلها زوجها وصوّرها، ببرودة أعصاب، وهي تلفظُ أنفاسها الأخيرة أمام عينيه، وأرسل الفيديو الى أهلها متفاخراً بجريمته تلك. حصيلة مرعبة لبداية سنة جديدة كانت ترافقها آمال بتعزيز وضع المرأة ورفع الظلم عنها. وكما في لبنان، كذلك في الدول العربية المختلفة: أرقام، أرقام مكتوبة بالدمّ، وقوانين هشّة تبرّر للمجرم جريمته ليفلت من أيّ عقاب. هذا عدا عن التعنيف اللفظي والمعنوي، والضرب المبرح الذي يؤدي غالباً الى إعاقات جسدية. الأرقام الرسميّة لا تمثّل حقيقة الواقع المرير المحفوف، في الكثير من الأحيان، بالصمت وقبول العنف تحت ستار ما يُعرف بـ «الستر». وضع المرأة المتردّي بات يحتاج الى انتفاضة نسائية على القوانين البالية لمحاسبة المجرم ونصرة الضحيّة!


نسائم

المطر ذكريات تمنيات دفينة

دموع لم نذرفها يوماً

أيام انتظرناها ولم تأتِ

أفراح سكنت أحلامنا

ولم تزهر.

تمطر وتمطر، ولا يأتي الربيع.