شفط الدهون جراحة تجميليّة بحتة...

جراحة التجميل, شفط الدهون, عملية جراحية, الدهون, خبراء التجميل , مأكولات / أطعمة دسمة

18 ديسمبر 2012

تضاعف الإقبال في الآونة الأخيرة على جراحات التجميل التي من شأنها أن تخلّص المرء ممّا يقضّ مضجعه وتمنحه الشكل الأجمل والراحة النفسيّة.
بيد أنّ الطلب يختلف من شخص إلى آخر، حسب المشكلة التي يعاني منها الإنسان. ويبقى الإجماع على أنّ أكثر عمليّات التجميل المطلوبة هي جراحات تجميل الأنف وشفط الدهون الموضعية من البطن والردفين وتكبير حجم الصدر وسواها... فيما توجد جراحات تجميلية بمثابة «كماليّات» لا غير، بمعنى انّ الإقبال عليها قليل وتتطلّب تقنيّات عالية وتكلّف أكثر.
من هذه الجراحات التجميلية القليلة الطلب، على سبيل المثال، جراحة شفط الدهون من منطقة الكاحل والجهة الخلفيّة من الرجل Cankle Liposuction، التي باتت أكثر شيوعاً في هذه الأيام.
تهدف هذه الجراحة إلى إعادة نحت هذه المنطقة من الرجل، التي قد تسبّب بإزعاج لمَن يعاني من التورّم أو من تجمّع الدهون فيها، لما تولّده من شكل غير مستحبّ!


لطالما تغنّى الشعراء بالقامة الممشوقة والطلّة التي لا تشوبها شائبة... لذلك، يسعى كلّ إنسان إلى التخلّص من العيوب في شكله، حتى في أسفل رجليه!

رجال ونساء على حدّ سواء يعانون مشكلة تضخّم منطقة الكاحل والجهة الخلفيّة للرجلين. وهذه الآفة الجمالية لا تزول بالرياضة المكثّفة أو بالحميات الغذائية الصارمة، وإنما تبقى مُعيبة للنظر.
ولعلّ من أبرز المشاهير الذين يعانون من هذه المشكلة السيدة هيلاري كلينتون التي لم تُقدم بعد على الجراحة التجميلية Cankle Liposuction، فيما يتهافت عدد لا يُستهان به من المشاهير والفنانين على شفط هذه التكدّسات الزائدة للحصول على الشكل الجميل، من الرأس وحتى أخمص القدمين!

يتحدث الدكتور أنطوان أبي عبّود، إختصاصيّ في جراحة التجميل والترميم، عن هذه الجراحة التجميلية الإختيارية، مفصّلاً مسبّبات «تضخّم» شكل الكاحل والرجل، وشارحاً التقنيات المستعملة لشفط الدهون. كما يتحدّث عن زرع Implant للمنطقة عينها عند الحاجة.
ومن جهتها تعرض الآنسة كالين مطر، إختصاصية في علم النفس، لتهافت الناس على إجراء مختلف جراحات التجميل إرضاءً لرغبة دفينة وتحسيناً للصورة الذاتية للنفس.

لا يكتمل الجمال في حال وجود آفة تُزعج النظر، ولو كانت في أسفل الرجل! وقد بات الآن في متناول الجميع إستخدام تقنيات مختلفة للحصول على النتيجة المرجوّة.

شفط دهون
غالباً ما تتكدّس الدهون في مختلف مناطق الجسم، ما يستدعي القيام بتمارين رياضية مكثفة لحرقها، إضافةً إلى إتباع أنظمة غذائية صارمة، وقد يصل الأمر إلى الخضوع لجراحة شفط للدهون بغية التخلّص منها بسرعة وفعالية.
يقول الدكتور أبي عبّود إنّ «أكثر المناطق شيوعاً التي تتكدّس فيها الشحوم وتتطلّب شفطاً هي عادةً الردفان والخاصرتان والبطن والفخذان، إضافةً إلى الزندين وتحت الذقن.
كما قد يعاني البعض عيوباً موضعيّة تستدعي تدخّلاً معيّناً، طبيّا-تجميليّا أو جراحيّا».
أمّا تكدّس الدهون في منطقة الكاحل Ankle والمنطقة الخلفية من الرجل Calf، فهو نادر وله أسباب مختلفة. في هذه الحالة، يكون الحديث عن شفط دهون Cankle Liposuction لإستخراج الفائض من الشحوم التي لا تزول في هذه المنطقة، مهما تكثفت التمارين الرياضيّة وتوالت الحميات الغذائية.

عملية جراحيّة
يشير الدكتور أبي عبّود إلى أنّ «جراحة شفط الدهون من منطقة الكاحل والمنطقة الخلفية من الرجل أي «بطّة الرجل» هي تجميلية بإمتياز ولكنّ الطلب عليها أقّل من الجراحات الأخرى، لأنها أصعب جراحياً، وتكلّف أكثر وتتطلّب النتيجة وقتاً طويلاً للظهور ما بين شهرين وثلاثة.
كما أنها تخلّف في الفترة الأولى ورماً وإزرقاقاً. وهي تستلزم تقنيات حديثة لم تكن متوافرة قبلاً».
يكون الإقبال على هذا النوع من التجميل عندما لا يكون شكل منطقة الرجل هذه يليق بالسيدة أو بالرجل.
أمّا عن أسباب تكدّس الدهون أو حتى الماء في هذه المنطقة، فيوضح الدكتور أبي عبّود أنّ «المسبّبات مختلفة ولعلّ أبرزها تورّم وتكدّس ماء نتيجة المعاناة من مرض في القلب أو الشرايين، أو عامل البدانة المفرطة، إضافةً إلى الإستعداد الجيني والوراثي الذي غالباً ما يشكّل السبّب الرئيسي لذلك».
ففي بعض الحالات، قد تكون ضخامة الكاحل والرجل متأتية من بدانة الجسم برمّته، ما يستدعي حمية ورياضة، وفي حالات أخرى، قد تكون هذه المنطقة مضخّمة بمفردها، بينما يكون الجسم ممشوقاً، وهنا يدخل الشقّ الوراثيّ.

زرع حشوة
يلفت الدكتور أبي عبّود إلى أنه «من الممكن القيام بجراحة شفط الدهون من منطقة الكاحل والجهة الخلفية من الرجل عند النساء والرجال على حدّ سواء ومنذ السادسة عشرة من العمر.
إذ هي الحلّ الوحيد لتكدّس الشحوم في هذه المنطقة والتي لا تزول بالرياضة والحميات».
لكن من جهة أخرى، يقول إنه «إلى جانب القيام بعملية الشفط، من الممكن في بعض الحالات زرع Calf Implant للحصول على الطلّة المتكاملة وخاصةً عند الرياضيين ، إذ يبرز شكل العضل أكثر.
هذه الجراحة هيي شائعة كثيراً في البرازيل، خاصةً في حال وجود تقوّس في العضل الخلفي أو خسفة».
تستغرق جراحة الCankle Liposuction نحو ثلاث ساعات للرجلين معاً، وساعة أكثر في حال الزرع أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أنّ الImplant مصنوعة من مادّة السيليكون.

إقبال وتقنيّات
مع تطوّر الطبّ التجميليّ وتقدّم التقنيات والإمكانات الجراحية والتجميلية على حدّ سواء، بات الناس أكثر إقبالاً على هذا النوع من عمليّات التجميل.
يفسّر الدكتور أبي عبّود: «بغية تقليل وقت الإستشفاء وتسريع الحصول على النتيجة، أصبح بإمكاننا إدخال Laser أو Vaser أو الإثنين معاً، إضافةً إلى عملية الشفط، حسب الحالة، للحصول على الشكل المنحوت المطلوب. Vaser يفتّت الدهون ويشدّ الجلد ولا يخلّف إزرقاقاً وورماً كثيرين، فيما Laser يحرق الدهون ويذيبها ويشدّ الجلد».
يبقى أنّ العملية لا تخلّف عواقب، بل مجرد جرح في المنطقة الخلفية من الرجل، يُخفى في ثنية الركبة من الخلف، لكنّ لا بدّ من إنتظار وقت لرؤية النتيجة النهائية


لماذا التجميل؟

كلّ إنسان يسعى إلى التشّبه بالمشاهير، من حيث يدري أو لا يدري. وحالما تبدأ «موضة» أو «صرعة» جديدة في السوق، يكون السبّاق في الحصول عليها أو القيام بها.
والسيدات على وجه الخصوص، يُردنَ دوماً الحصول على الطلّة الرائعة التي لا تشوبها شائبة، وعلى الشكل الجميل الذي يخطف الأنظار.
 ومن هنا، يتطلّب التحسين أيضاً القيام بجراحات تجميلية، مهما كانت بسيطة أو غير مفيدة في نظر الآخرين.

تقول الإختصاصيّة مطر إنّ «الحاجة إلى إرضاء الذات هي أساسية عند معظم الناس الذين يبغون تحسين شكلهم وشخصهم لإرضاء رغبة دفينة لديهم.
كما أنّ الإنسان يسعى بكلّ جوارحه لنيل «الكمال»، كيفما إستطاع. ويكون الحلّ أحياناً بتغيير بسيط أو جذريّ حتى، لتحقيق ما حلم به المرء منذ فترة.
وتأتي عمليات التجميل لتخدم شقين في آن واحد، فعلى صعيد الشكل، يتمّ التخلّص من الزيادة أو التشوّه وما شابه، وعلى صعيد النفسية، فيتمّ التخلّص من عبء يقضّ المضجع أو من همّ كبير يؤرق الإنسان».

قد يرضى البعض بتعديل طفيف في لون الشعر أو القصّة أو الهندام للتمتع براحة نفسية، فيما يسعى البعض إلى إنقاص بضعة كيلوغرامات أو إكتساب سحنة برونزية، بينما يفضّل آخرون الحصول على الحلّ الأسرع، الأضمن والطبّي-الجراحيّ، لذا يلجأون إلى عمليات التجميل لنحت قوامهم وصقل أجسادهم وتجميل وجوههم.

تضيف مطر: «ما قد يراه البعض غير مُعيب، قد يشكّل أزمة نفسيّة لبعض آخر.
لذلك، فالتجميل والتحسين في الشكل ليسا بآفة أو جريمة، شرط ألاّ يتحوّلا إدماناً وهوساً ومبالغةً. أمّا الخضوع لجراحات تجميلية غير مألوفة، فهو مواكبة للجديد والعصريّ، بحيث يشعر المرء أنه متابع للتطوّر في عصر السرعة هذا، ما يعطيه لذّة مزدوجة في كونه السبّاق في الإقدام على نوع معيّن من التجميل، إضافةُ إلى حصوله على النتيجة التي لطالما تمنّاها».

في ما خصّ شفط الدهون من الكاحل والجهة الخلفية من الرجل، فقد يشعر الإنسان، وخاصةً السيدة بالخجل من الشكل القبيح للرجل، بحيث لا تكون منحوتة وإنما قطعة واحدة من دون شكل للكاحل.
ويرتّب ذلك إرتداء بناطليل طويلة على الدوام لإخفاء ذلك، وقد تُحرم السيدة من إنتعال صنادل جميلة، كونها لا تناسب «شكل رجلها المتورّمة».
لذا، فالجراحة التجميلية قد تكون حلاً بعد فشل التقنيات الأخرى، وإن لم تكن الخيار الفوريّ الأوّل.

نصائح
يختم الدكتور أبي عبّود أنه «لا بدّ من حسن الإختيار عند إتخاذ القرار بالخضوع لأيّ جراحة أو عمل طبّيّ-تجميليّ.
إذ يجب التأكّد من مهارة الطبيب وكفاءته وتمرّسه وإنتمائه إلى النقابة. كما يجب أن يستعلم الشخص عن كل التفاصيل كي لا يفاجَأ بالنتيجة. كما عليه أن يضع توقّعات منطقيّة، حسب حالته».
أمّا الإختصاصية مطر، فترى أنه «من المهمّ أن يضع المرء حدوداً فاصلة، ما بين التجميل الهادف والإبتذال، كي يفرّق ما بين «الحاجة» ومجرّد الرغبة في ذلك.
فيجب ألا يتعدّى التجميل تحسين الشكل وإراحة النفس. ومتى توصل الإنسان إلى مرحلة الإقتناع بما هو عليه، باتت الأمور أسهل وأفضل له ولمحيطه».

تقنيّات بسيطة للتخفيف من مشكلة الCankle:

  • شرب كميّات كبيرة من المياه.
  • التخفيف من السكّر والملح والمأكولات الدسمة والدهنية والكحول.
  • القيام بتمارين رياضية محدّدة مثل الركض Jogging والمشي السريع وتمارين خاصة بالرجلين ثلاث
  • مرّات أسبوعياً.
  • ممارسة لعبة القفز على الحبل Rope Jumping يومياً لما لا يقلّ عن عشر دقائق.
  • ممارسة تمرين رفع الكاحل عبر سحب الجزء الخلفي من الكاحل بلطف في محاولة لتمديد العضلات
  • في الاتجاه الصحيح بشكل متكرّر لربع ساعة يومياً.
  • محاولة إنقاص الوزن بشكل عام كي يخفّ الضغط عن منطقة الكاحل.