شفط الدهون بضخّ المياه Aqualiposuction

نصائح, بدانة, شفط الدهون, الدهون, شفط الدهون عبر آلة, معالجة البدانة, محاربة البدانة

22 يناير 2013

عندما يشعر المرء بأنّ الدهون قد تكدّست في منطقة محدّدة من جسمه وأنها باقية لا محالة، مهما حاول القضاء عليها بالرياضة والحميات الغذائية والأساليب المختلفة، يبدأ بالتفكير باللجوء إلى حلّ جذريّ يخلّصه من تجمّع الشحوم هذا.
وهنا، تبرز الجراحة التجميلية المعروفة بشفط الدهون Liposuction لتكون العلاج المناسب للمشكلة.
ولا بدّ من الإشارة إلى تعدّد طرق شفط الدهون وإختلاف تقنياتها، إستناداً إلى مبدأ واحد هو التخلّص من كمية لا يُستهان بها من الدهن المكدّس في منطقة محدّدة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجراحات كلها تهدف إلى نحت الشكل وصقل القوام، وليس إلى التنحيف الكامل.
ظهرت تقنية حديثة منذ نحو 5 سنوات تقضي بشفط الدهون عبر الإستعانة بضخّ المياه داخل الجسم وتفتيت الدهون وشفطها إلى الخارج، وذلك بغية الحصول على النتيجة المطلوبة، مع إلغاء سيئات التقنيات التي سبقتها ومحاولة التخفيف من كل العواقب والأوجاع قدر المستطاع.

يعطي شفط الدهون الجسم المظهر المنحوت الجميل، بيد أنّ التقنية ليست خالية من العواقب والأوجاع والإزرقاق والورم. لذلك عمد الأطباء في مجال التجميل إلى تطوير هذا الإجراء، للتخفيف قدر المستطاع ممّا يزعج المريض .
فتمّ اللجوء إلى إدخال مصدر حراريّ أو مصدر طاقة عبر الأشعة أو ماكنات الليزر المختصّة، لتسهيل عملية تذويب الدهون قبيل شفطها من الجسم.
وفي سياق آخر، تمّ تطوير جراحة شفط الدهون في مجال مماثل، يقضي بضخّ مياه بضغط عالٍ لتفتيت الدهون داخل الجسم، مما يسمح بسحبها خارجاً.
وهذه التقنية الحديثة هي الAqualiposuction التي لا تزال قيد التطوير في أميركا واوروبا، ومن المتوقّع أن تصل إلى البلدان العربية بعد بضع سنوات.
يشرح الدكتور نجيب حرّان، إختصاصيّ في جراحة التجميل والترميم، هذه الطريقة المعتمدة لشفط الدهون، مفسّراً إختلافها في المعالجة، وعارضاً لأبرز حسناتها.
كما يوضح الدكتور ميشال معلولي، إختصاصيّ طبّ عام وطبّ عائلة، أخطار البدانة ويعطي نصائح للتخلّص منها.

شفط الدهون
يقول الدكتور حرّان: «شفط الدهون Liposuction تقنية تمتدّ على مرحلتين ، بحيث يتمّ أوّلاً حقن المنطقة المعيّنة بخليط تحت وطأة ضغط معتدل، يحتوي على السيروم والبنج، إضافةً إلى مادّة تقفل الشرايين لمنع حصول نزف.
هذا ما يسهّل المرحلة الثانية التي هي استعمال الCanula أي «السيخ» الذي يتمّ إدخاله لشفط اكبر كمية ممكنة من الدهون، بأقلّ ضرر وتمزّق للأنسجة، وبأقلّ مقدار ممكن من الورم والألم».
هذه هي طريقة الشفط التقليدية المعمول بها في مختلف المستشفيات.
يضيف حرّان: «كما في كلّ تقنية، يبحث الأطباء عن الطريقة الفضلى التي تعطي أفضل النتائج بأقلّ ضرر ممكن. لذلك، لا بدّ من التطوّر. من هنا، تمّ إدخال مبدأ الطاقة أو الحرارة، مع الشفط التقليدي، عبر الUltrasound أو حتى ماكنات الليزر المختصّة.
والهدف من ذلك، تذويب الدهون قبل سحبها من الجسم، لتخفيف وطأة الTrauma لاحقاً، وبالتالي لتخفيف الألم عقب العملية والورم والإزرقاق. كما يساهم المصدر الحراري في شدّ البشرة بعد سحب الدهون منعاً للترهّل».
يستطرد حرّان: «لا بدّ من التنويه الى أنّ إستعمال الحرارة داخل الجسم لا يخلو من العواقب التي قد تكون مؤذية، مثل حرق الجلد أو الأنسجة الداخلية حتى أو تمزيق العضلات، في حال عدم الإستعمال الصحيح».

تقنية Aqualipo
يفسّر الدكتور حرّان: «بدأ العمل بتقنية أكثر تطوّراً في أوروبا في العام 2008، وقد تمّ تطويرها في أميركا في العام 2009.
ولا تزال الدراسات جارية عليها حتى وقتنا هذا. وهي تتّبع المبدأ عينه للشفط التقليديّ مع بضعة تعديلات للتحكّم أكثر في الورم والإزرقاق والألم. كما تُجرى تحت تأثير تخدير موضعيّ».
يضيف: «تقضي هذه التقنية بإستعمال Canula فيه ثقبان، عوض الثقب الواحد على غرار التقنيات الأخرى. وهي تمتدّ على مرحلة واحدة لا إثنتين.
فيتمّ في الثقب الأوّل ضخّ الخليط المؤلّف من سيروم وبنج ومادة تقفل الشرايين، تحت ضغط ماء عالٍ لكن بكميات قليلة، بحيث يتمّ التخدير الموضعيّ مباشرةً. ويعمل الثقب الثاني على شفط الدهون التي تجرى تفتيتها بطريقة High Pressure Water Jet.
ويكون العمل أسهل، لأنّ الدهون تتفتت بسرعة تحت الضغط. وتظهر النتيجة أسرع، لأنه يتمّ شفط الماء مع الدهون إلى الخارج، فيخفّ مقدار الورم، عكس الشفط التقليديّ الذي يسحب الدهون ويترك الماء ليُصرّف بعد فترة».

إيجابيات التقنية الحديثة
لا تزال تقنية الشفط عبر الإستعانة بضغط الماء جديدة، ولا مجال للحكم عليها. لكن تتمتّع هذه الطريقة الجديدة في الشفط بحسنات الشفط التقليدي والشفط بالحرارة، مع تخفيف السيئات الناتجة عن كلّ منها.
بيد أنه لا يمكن الجزم بعد على سيئاتها، كونها لم تطبّق إلاّ منذ نحو 5 سنوات.
يرى الدكتور حرّان أنّ لهذه الطريقة إيجابيات عدّة، أبرزها أنها «تتمّ تحت تأثير بنج موضعيّ، وهي تعطي نتائج بصورة أسرع لأنها تعمل على شفط الدهون والماء معاً فلا تطول فترة الشفاء.
كما انها تقلّل من الورم والTrauma لأنّها لا تؤذي الأنسجة. وفي الوقت عينه، لا تسبّب الحروق، لكنها تستخدم مبدأ الشفط الحراري عينه، وعوض تذويب الدهون، تفتتها بضغط الماء القويّ. وهي تحافظ على الروابط بين الجلد والعضل، مما يساعد على منع الترهّل».

موانع ونصائح
على الراغبين في الخضوع لهذه التقنية في الشفط التمتع بصحّة جيّدة، وعدم المعاناة من أمراض السيلان في الدم أو إرتفاع الضغط أو داء السكري في الدم.
كما يجب أن تكون المنطقة التي يريدون شفط الدهون منها متمتعة ببشرة غير مترهّلة وغير مشققة وغير مرتخية، للحصول على النتائج المُرضية.
ينصح الدكتور حرّان بأن «يتوجّه المريض إلى الطبيب المختصّ لتشخيص حالته والبحث في العلاجات المناسبة، بعيداً عن الإنجراف وراء الإعلانات الطبية». كما يشدّد على ضرورة معرفة أنّ «شفط الدهون ليس للتنحيف لذوي الوزن الثقيل، وإنما هو بمثابة صقل القوام.
ويجب أن تكون المنطقة مؤهّلة للشفط، كي لا تظهر التموّجات والسيلوليت على سطح البشرة». لذلك، لا بدّ من إتباع خطوات أخرى قبل اللجوء إلى لشفط.

صحّة وبدانة
من جهته، يتحدث الدكتور معلولي عن طرق تخفيف الوزن قبل اللجوء إلى جراحات الشفط، فيقول: «يمكن للشخص الذي يعاني تكدّس للدهون أن يبدأ بأسهل الطرق للعلاج التي تتمثّل أوّلاً بتغيير نمط الحياة الخاطئ، أي بإعتماد حمية غذائية سليمة، فيها القليل من الدسم والدهون، وبتناول وجبات معتدلة من حيث الكمية والنوعية.
ويمكن عند الحاجة الإستعانة بإختصاصيّ تغذية للمساعدة على إنقاص الوزن. كما يجب ممارسة الرياضة بإنتظام، لحرق السعرات الحرارية والتمتع باللياقة، سواء في المنزل أو في الطبيعة، أو حتى في نادٍ خاص.
وإضافة إلى ذلك، تساعد بعض الماكنات الحديثة على تفتيت الدهون ليتمّ تصريفها لاحقاً، من دون جراحة». وهذه الحلول ليست سوى بدايةً للحلّ، إذ يجب إستكمالها لفترة قبل الحصول على النتائج المطلوبة.
وبعد ذلك، يمكن التوجّه إلى طبيب تجميل مختصّ للتخلّص من الدهون المتراكمة في منطقة محدّدة وليس في الجسم برمّته.
يضيف الدكتور معلولي: «في حال المعاناة من البدانة المفرطة، لا يكفي التقيّد بالنصائح السابقة.
وإنما يجب إجراء عملية «لربط المعدة»، ما يساعد على التخلّص من الوزن أولاً، والتفكير ربّما في الشفط الموضعي أو بال Lifting لمنع الترهّل». وحسب الحالة، يقرّر الطبيب الجرّاح بعد التشخيص، نوع العملية التي سوف يجريها.

أخطار البدانة
يقول الدكتور معلولي إنّ «البدانة لا تؤثر فقط على الشكل الجميل وتمنع الرشاقة والليونة، وإنما لها تأثيرات صحية وعواقب وخيمة. فعلى سبيل المثال، هي سبب رئيسيّ للمعاناة من أمراض إنسداد الشرايين والذبحات القلبية، والكوليستيرول والتريغليسيريد، والضغط المرتفع وداء السكري وسواها من الأمراض.
كما تؤثر على التنفّس السليم ولها صلة وطيدة بمرض الربو. وهي تفاقم مشكلة الدوالي في الرجلين وتؤثر على نمط الحياة بشكل عام». إضافةً إلى كون الدهون المتكدّسة مصدر إعاقة للحياة الشخصية والإجتماعية وحتى العمليّة أحياناً، بحيث تمنع الإنسان من مزاولة مهنة معيّنة أو تسّلق السلّم أو إنتعال حتى الكعب العالي وما شابه...


الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً

 عيوب موقتة في المظهر مثل كتل أو تموّجات طفيفة او خدوش في الجلد.
 إنزعاج والم معتدل.
 
كدمات وتورم.
 
خدر موقت في المنطقة المعالجة.
 
غثيان أو تقيؤ في حال الخضوع التخدير العام.


ضرورة الإتصال بالطبيب

ألم شديد.
علامات العدوى، مثل احمرار في مواقع العلاج والحمى.
صعوبات في التنفس بعد التخدير العام.
نزف حاد.
إرتباك وضياع أو وهن.
بشرة رطبة وشاحبة وباردة.
سرعة النبض في الأربع وعشرين ساعة الأولى.
(البنود الثلاثة الأخيرة المذكورة أعلاه كلها علامات الصدمة)