شفط الدهون ونحت البطن .. الرجال ينافسون النساء في التجميل

05 مارس 2018

رانيا برو

السيدات لسن الوحيدات المهتمات بصحتهن وجمالهن. وتتهم النسوة زوراً بأنهن راكضات وراء عمليات التجميل. لكن الحقيقة إن أيضا صاروا يزاحمون النساء بقوة على إجراء عمليات التجميل والسعي إلى الكمال في مظهرهم الخارجي.

وفي منطقتنا العربية، تبلغ نسبة الرجال على عمليات التجميل بحوالى 50 في المائة من مجمل عمليات التجميل. وأصبح الرجال في منافسة شرسة مع النساء على عيادات التجميل  في المنطقة العربية، ما رفع أرباح وعائدات عيادات التجميل بنسبة 50 في المائة، وفق ما أدلى به مشاركون في المؤتمر الدولي لجراحة التجميل والترميم الذي انعقد في دبي.

وذكر الأطباء المشاركون في المؤتمر أن الرجال يقبلون على إجراء شفط الدهون وتقسيم عضلات البطن Six Packs وتحسين شكل الجسم، إلى جانب عمليات تجميل الأنف والوجه بشكل عام، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

هذا الاقبال المحموم له أسبابه النفسية والاجتماعية التي يلعب الانترنت دوراً كبيراً فيها. وبحسب استشاري جراحة التجميل الدكتور جورج بيطار فإن وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت باتت محركاً لقطاع التجميل نظراً لاستخدامها من جانب  المشاهير ورجال الفن، لافتاً إلى أن هناك مراهقين ومراهقات يقدمون الآن على عمليات التجميل لتقليد النجوم والمشاهير، خصوصاً حقن "الفليرز" و"البوتكس" و"الليرز" أو الجراحات التجميلية للأنف والوجه وشفط الدهون.

وناقش المشاركون في المؤتمر أحدث تقنيات طب التجميل، بخاصة ما يتعلق بجراحات تجميل الصدر بالسيليكون من تحت الإبط، وتجميل الوجه بالليزر بلا مضاعفات، وعمليات شفط الدهون، وتجميل الأنف بالحقن.

وشدد الدكتور بيطار على ضرورة اختيار الطبيب والمركز المناسب لعمليات التجميل، لأن هناك حقن سيلكون وبوتوكس مقلدة في الأسواق وتتسبب بمضاعفات خطيرة للجسم، وبالتالي يجب التحقق قبل إجراء العمليات التجميلية من مهارة وكفاءة الطبيب والنوعيات المستخدمة لأن الهدف هو المظهر الجمالي.

ويصاحب المؤتمر، وفق ما أشارت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) معرض لتقنيات جراحة التجميل، قدم محاضرات للجمهور عن مخاطر التجميل غير المبرر، وكيفية الوقاية من مخاطر التجميل على يد غير متخصصين.

وينظم المؤتمر، الذي يستمر يومين، جمعية الإمارات لجراحة التجميل برعاية من هيئة الصحة بدبي وشركة "سيجما"، بمشاركة 250 طبيباً متخصصاً في عمليات التجميل، من 23 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأميركية.

ويقدم المؤتمر محاضرات للجمهور عن مخاطر التجميل غير المبرر، وكيفية الوقاية من مخاطر التجميل على يد غير متخصصين. وقال حميد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، إن المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم حركة نشطة وتطورات متلاحقة في جراحات التجميل، تصاحبها طفرات سريعة في حجم الطلب على مثل هذه العمليات التي استحوذت على اهتمام الأفراد والمجتمعات، وباتت تشكل تخصصاً طبياً هو الأكثر حيوية بين جميع التخصصات الأخرى.

وأوضح أن جراحات التجميل والترميم تمثل أحد التخصصات الطبية المهمة التي تسعى الهيئة وتعمل لتكون لمدينة دبي بصمة واضحة فيها، وذلك ما يعزز هدف استقطاب أكثر من 500 ألف سائح صحي إلى دبي بحلول عام 2020 وفق رؤى مدينة دبي وتطلعاتها لريادة خريطة السياحة الصحية.