التدخين يُضعِف السمع

16 مارس 2018

تفيد دراسة يابانية بأن المدخنين ربما أكثر عرضة للإصابة بضعف السمع مقارنة بغير المدخنين وأن الخطر يزداد مع كل سيجارة.

وفحص الباحثون بيانات نحو 50 ألف عامل ياباني غير مصابين بضعف السمع وتتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاماً. وبعد متابعة استمرت ثماني سنوات، أصيب أكثر من 5100 بضعف السمع.

ومقارنة بغير المدخنين، كان المدخنون أكثر عرضة بنسبة 60 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية الذي يجعل من الصعب فهم الكلام في أجواء صاخبة. وكان المدخنون أيضاً أكثر عرضة بنسبة 20 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات المنخفضة عندما يكون من الصعب على الشخص رصد الأصوات المنخفضة.

وقال هوهوان هو الذي أشرف على الدراسة من قسم علم الأوبئة والوقاية في المركز الوطني للصحة العالمية والطب في طوكيو: «كلما زاد تدخين المرء، ارتفع خطر ضعف السمع».

وكتب في رسالة بالبريد الإلكتروني: «الإقلاع عن التدخين يزيل فعليا الخطر الزائد لضعف السمع حتى وسط المقلعين عن التدخين منذ فترة قصيرة». وأضاف: «لأن خطر ضعف السمع يرتفع وفقاً لعدد السجائر المدخَّنة يومياً، فإن كان الإقلاع مستحيلاً فعلى الناس أن يدخنوا بأقل مقدار ممكن».

وفي بداية الدراسة كان المشاركون في الأربعينات من العمر وكان حوالى 19 ألفاً من المدخنين الحاليين و9800 من المدخنين السابقين و21 ألفاً لم يدخنوا قط.

وكان المدخنون الحاليون أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة ولديهم مشاكل صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ويعملون في وظائف ذات مستويات أعلى من الضوضاء.

وفي كل عام خلال الدراسة، كان المشاركون يخضعون لاختبارات السمع الشاملة. ومقارنة بغير المدخنين، تفيد الدراسة بأن الأشخاص الذين يدخنون ما يصل إلى عشر سجائر يومياً كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية وأكثر عرضة بنسبة عشرة في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات المنخفضة.

وعندما بلغ مستوى التدخين من 11 إلى 20 سيجارة يومياً، كان المدخنون أكثر عرضة بنسبة 60 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية وأكثر عرضة بنسبة 20 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات المنخفضة.

ومع زيادة التدخين لأكثر من 20 سيجارة يوميا كان المدخنون أكثر عرضة بنسبة 70 في المئة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية وبنسبة 40 في المئة في الترددات المنخفضة.

نقلاً عن الحياة