بالتفاصيل - براءة ريهام سعيد من تهمة الخطف.. وإليكم ما قالته خلف القضبان وأحدث بلبلة

القاهرة (لها) 22 مارس 2018

أعلنت محكمة جنايات الجيزة براءة الإعلامية ريهام سعيد و3 آخرين من فريق الإعداد في برنامجها، في قضية التحريض على خطف أطفال لتصوير حلقة تلفزيونية تظهر فيها وكأنها هي من تعيدهم إلى أهلهم، بينما قررت المحكمة معاقبة المعدة غرام عبدالفتاح بالحبس سنة مع الشغل، وإلزامها بالمصروفات، كما أمرت بحبس المتهم الثالث إسلام خالد 5 سنوات.

وفي التفاصيل، بدأت الجلسة بسماع مرافعة الدفاع، حيث شدد الدكتور محمد أبو شقة، الذي تولى الدفاع عن الإعلامية سعيد، على انتفاء ما هو مُسند إلى موكلته، وعلمها وتحريضها على واقعة الخطف، مؤكدًا أن المُتهمين الأول والثاني والثالث "المُسند إليهم ارتكاب واقعة الخطف" لم يروها إلا عبر الشاشة والقفص، ليتساءل: "من أين أتى هذا التحريض؟".

وعرض أبو شقة تفريغاً لمراسلات هاتفية بين موكلته، وغرام، ورئيس تحرير البرنامج أكرم (المتهم السادس)، وسأل القاضي ريهام من خلف القفص عن تلك الرسائل وإن كانت تخصها، فأجابت بالإيجاب.

وبدأ العرض من قبل الدفاع، برسالة "واتساب"، بتاريخ الجمعة الموافق 19 كانون الثاني (يناير)، الساعة الثانية فجرًا، كان مرسلها هو أكرم، يقول فيها :"أوردر غرام هنعمل فيه ايه؟"، فأجابته ريهام :"اللي هو إيه؟"، فرد أكرم بإعادة إرسال رسالة غرام إليه بشأن واقعة الحلقة وتفصيلاتها، فأجابت ريهام: "مش فاهمة حاجة"، فتواصل الحديث بقول أكرم: "غرام بعتتلك ردي عليها".

ووصل العرض إلى تسجيل صوتي لمحادثة تلفونية صوتية بين ريهام وغرام، تتحدث فيها الأخيرة بنبرة محتدة: "غرام أنتي عملتي موضوع مفاجأة كدة وكروتة، وكل اللي بعتهولي يا أستاذة ردي، وأنا مش معايا نمرتك"، فردت المتهمة الرابعة قائلةً: "مبلغة أستاذ أكرم من إمبارح، وأتأكدت من إنه خاطفهم، وقالي لو مش هتاخديهم واحد هيشتريهم".

وعلق أبو شقة على الحديث: "عايز أعرف مخطوفين منين؟ هل يستقيم في منطق أو عدالة المحكمة أن تتهم بأنها محرضة".

وعلى جانب آخر، أكد جميل سعيد، محامي ريهام أيضاً، على انتفاء صلة موكلته بالواقعة بمقتضى نص المادة 95 من دستور جمهورية مصر العربية.

وأوضح خلال مرافعته أمام المحكمة، بأن الثابت في الأول خلوها من أي دليل يقيني يُفيد اشتراكها مع الخاطفين بأي صورة من صور الإشتراك، سواء بالإتفاق أو بالتحريض أو بالمساعدة، وأضاف بأن دور المُتهمة مُقدمة برنامج "صبايا الخير"، هو المفاضلة بين الموضوعات التي تعرض عليها من قبل معدي البرنامج، وذكر بأنها طلبت إعداد موضوع عن خطف الأطفال ولم تكلف بالخطف، وشدد على أنها ومع علمها بالموضوع كان ردها :"بلغوا الشرطة".

وذكر سعيد بأن ظاهرة الخطف، هي جريمة قائمة، وأن موكلته سعت الى مكافحتها، وشدد بأنها عندما علمت باستدعائها من قبل النيابة، سعت من تلقاء نفسها اليها، واثقة الخطى ولم ترتجف، قائلاً: "اليس الخطف جريمة قائمة؟ فكيف تُتهم بتقديم بيانات كاذبة؟".

وشدد المحامي عن الإعلامية سعيد على عدم علمها بتفاصيل الواقعة، بما ورد في المقاطع المصورة للحلقة التي ورد فيها موضوع القضية، وبدت فيها سعيد وهي تجهل تفاصيل الواقعة، ذاكرًا انها قالت خلال المقطع متسائلة: "هما اتقابلوا فين؟ في كافيتيريا الأزبكية؟"، ما يؤكد على عدم علمها بالتفاصيل.

واستمعت المحكمة إلى أقوال الإعلامية المصرية من خلف قفص المحكمة، وعبرت عن ذهولها مما هو منسوب إليها من اتهامات، قائلة "كنت بضحك لما كنت بسمع الاتهامات المسندة ليا، مكونتش مصدقة".

وأضافت: "هل قرار سهل بعد 15 سنة في الإعلام، نتحول لعصابة؟"، مُختتمة حديثها بالقول :"دي مش فبركة".