قيس الشيخ نجيب: نعالج مشاكل الناس بالضحك... و«جوليا» مخاطرة!

ميشال زريق (بيروت) 07 أبريل 2018

يُطلّ الممثل السوري قيس الشيخ نجيب في رمضان هذا العام في مسلسل يحمل عنوان «جوليا» يلعب ضمن أحداثه دور البطولة إلى جانب النجمة ماغي بوغصن، وهو من كتابة مازن طه وإخراج إيلي حبيب، ويُشكّل عودةً بارزة لنجيب إلى عالم الكوميديا بعد آخر عمل كوميدي قدّمه في العام 2012 بعنوان «زين». عن التجربة الجديدة وكواليس تحكيمه ضمن مسابقة «الموركس دور»، يتحدّث قيس الشيخ نجيب في هذه السطور.


- أخبرنا عن دور «الدكتور عاصي» في مسلسل «جوليا»... وماذا عن الكيمياء مع ماغي بو غصن؟
هناك كيمياء كبيرة تجمعني بماغي منذ أن عملنا معاً في إحدى ثلاثيات مسلسل «مدرسة الحب» وبعدها في مسلسل «يا ريت»، ونُطلّ اليوم على الجمهور بصورةٍ مختلفة بعيدة عن التراجيديا، ومن خلال قالب كوميدي اجتماعي بحت في «جوليا». نعمل في هذا المسلسل وللأمانة على توظيف الكيمياء التي تجمعنا في مكان جديد وأسلوب مختلف، والتجربة ممتعة للغاية مع كلّ فريق العمل، وكما ذكرت، أجسّد دور «الدكتور عاصي» وهو معالج نفسي يلتقي بجوليا وتنشأ بينهما علاقة حب.

- عندما نتحدّث عن دور كوميدي؛ هل نعني بذلك الشخصية الساخرة، الهزلية أم الرصينة ضمن كوميديا الموقف؟
في هذا العمل أنا بعيد كلّ البعد عن الشخصية المضحكة والهزلية، ونركّز أكثر على كوميديا الموقف، حتى أنّ تطوّر الشخصيات ضمن مسار المسلسل ليس كوميدياً بحتاً، بل هم يعيشون ويختبرون مواقف مضحكة كثيرة. ومن خلال الشخصية التي أؤديها، أتعرّض لعدد من المواقف المضكحة، لا سيّما في ما يتعلّق بمعالجتي لجوليا واضطراباتها النفسية. سبق وقدّمتُ الكوميديا في العام 2012 مع مسلسل «زين»، ولكنّ تجربتي اليوم في «جوليا» مختلفة تماماً.

- هل تؤمن بأنّ كوميديا الموقف قادرة اليوم على معالجة أزمات الناس بإبعادهم عن التراجيديا والدراما الحزينة؟
أتمنّى أن نعالج بالضحك مشاكل الناس وصعوبات حياتهم، فنرسم على وجوههم الضحكة، فهم ملّوا حقّاً من المشاكل والأخبار السيئة والحوادث والدم الذي نتابعه دائماً على الشاشات وفي نشرات الأخبار. حان الوقت لكي نُخرجهم من الكآبة المخيّمة على الأجواء العامة.

- ما هو العامل الأساس الذي جذبكَ إلى العمل؟
النص بدايةً، ومن ثمّ الشخصية والأجواء العامّة للعمل... ضحكتُ كثيراً وأنا أقرأ السيناريو والخطوط العريضة للشخصية التي أؤديها، ومن الصعب في وقتنا الراهن أن تقرأ نصّاً يُضحككَ منذ السطور الأولى. الشخصية «مجنونة» وعفوية، ولم يرني الجمهور سابقاً في هذا الجنون... أحسبها مخاطرةً جميلة.

- بعيداً من «جوليا»، تجلس على كرسي الحكم في لجنة «الموركس دور»... أخبرنا عن هذه التجربة؟
أحاول من خلال هذه التجربة أن أعكس وجهة نظر الممثل، فأنا أعي تماماً التعب والمجهود الذي يبذله الفنان في كلّ عمل يُقدّمه، وسألتزم الصدق والموضوعية في التصويت وأقول رأيي بالأعمال المرشّحة لنيل الجوائز عن فئات الدراما المختلفة. لقد خُضتُ سابقاً تجربة التحكيم في مهرجان «الإيمي أووردز» في عامَيّ 2014 و 2017 لاختيار أفضل ممثلين في أميركا اللاتينية وأوروبا، واليوم نحن أجدر باختيار الأفضل في العالم العربي. التقيتُ بأعضاء اللجنة الآخرين، ونتابع اليوم المشاورات والنقاش حول أفضل الأعمال، ولا تنسَ أنّ أصواتنا ستُضاف إلى أصوات الجمهور قبل إعلان النتائج.

- هل ستكتفي بعمل واحد هذا العام... أم سيكون لديكَ أكثر من تجربة درامية؟
قرأتُ عدداً من الأعمال لكنني لم أعجب بأيٍّ منها... سأركّز فقط على بطولة مسلسل «جوليا».