يشهد الموسم الرمضاني للعام 2018 زحمة أعمال درامية بين التراجيديا والكوميديا والأعمال التاريخية، حيث بدأ عدد كبير من المخرجين إنجاز مسلسلاتهم، فيما يُنهي آخرون التعاقدات مع الممثلين وطاقم العمل للشروع في التصوير مع أكثر من وحدة إخراج، للّحاق بالموسم الدرامي الحافل بالأسماء الشابة وعودة نجوم الشاشة الكبار، ودخول آخرين معترك البطولة الجماعية. «لها» تقدّم لكِ دليل مسلسلات رمضان 2018 والتي تواجه هذا العام أزمة جماهيرية بسبب مباريات كأس العالم المُقامة في روسيا، ما قد يُؤثر سلباً في نِسب المشاهدات.

الدراما المشتركة في الصدارة
هذا وتشهد دولة الإمارات العربية المتحدة حالة نشاط فنّي، مع تصوير أحداث مسلسل «هارون الرشيد»، من بطولة قصي خولي، كاريس بشار، كندة حنا وعبدالمحسن النمر، وهو يحكي عن الصراع الذي عاشه هارون الرشيد مع شقيقه الهادي لكي يعزله.

مسلسل «وهم» الاجتماعي والذي يُحاكي الجيل الشاب في ما يتعلق بمشاكل الهجرة واستغلالهم، يلعب فيه أدوار البطولة النجوم صفاء سلطان، محمد الأحمد، فاتن شاهين، زهير عبدالكريم وغيرهم، ويسلّط الضوء أيضاً على قصّة حبّ تنشأ خلال التحقيق في إحدى الجرائم.

الممثلة اللبنانية دارين حمزة تشارك النجوم محمد الأحمد، جيني إسبر ومعتصم النهار بطولة مسلسل «الفرصة الأخيرة»، في قصة حب تجمع بين امرأة لبنانية وشاب سوري فُجعا بموت مقرّبين، ويشهد العمل على عدد من النزاعات العائلية، فيما يلعب مواطناها يوسف الخال ومجدي مشموشي دورَي البطولة في مسلسل «هوا أصفر» والذي يروي قصة المناطق السورية التي يضربها الهواء الأصفر ويسجّل صراعات عدة بسبب المناخ الرديء.

مقدّمة البرامج دانييلا رحمة تقف أمام كاميرا رامي حنّا إلى جانب النجوم باسل خياط وباسم مغنية ودانا مرديني في مسلسل «تانغو»، من تأليف إياد أبو الشامات، في تعاون جديد بين الكاتب والمخرج بعد نجاح مسلسل «غدًا نلتقي»، وينتمي العمل إلى تيمة القصص التراجيدية ضمن القالب التشويقي.

هذا وتُعيد «شركة الصبّاح للإنتاج»، النجم تيم حسن إلى «الهيبة- العودة» في الجزء الثاني من المسلسل الذي حقّق نجاحاً باهراً العام الفائت مع دخول وجوه جديدة إليه، من بينهم النجمة نيكول سابا، فاليري أبو شقرا وميرفا القاضي، ويُتابع الجمهور قصّة «جبل شيخ الجبل» ضمن إطار تشويقي اجتماعي. كذلك تعوّل الشركة على نجاح مسلسل «طريق» للنجمين نادين نسيب نجيم وعابد فهد، وهو يروي قصّة «أميرة» المحامية التي تتزوّج من رجل غنيّ أمّي وتتطوّر أحداث حياتهما في خضم تفضيلها لعملها على الأسرة.

النجمان سليم صبري وسلمى المصري يلتقيان هذا العام في «رائحة الروح» وقصّة غادة زوجة أحد رجال السلطة النافذين والتي تقع ضحية قصة حب مع رجل آخر، فيبدأ زوجها الانتقام منها، فيما تُغرّد شكران مرتجى بعيداً من سرب التراجيديا في مسلسل «ميادة وأولادها» في «سيت كوم» وحلقات منفصلة متصلة تتمحور قصتها حول شخص يحلّ ضيفاً على منزل ميادة وأولادها.

وبعيداً من الكوميديا، يُطلّ كلٌّ من معتصم النهار وخالد القيش وفادي صبيح في مسلسل «المهلب» التاريخي.
كما تقدّم شركة «غولدن لاين» مجموعة خماسيات بعنوان «حدوتة حب» من بطولة نجمات لبنانيات من بينهنّ سيرين عبد النور وإيميه صيّاح.

نشاط الدراما اللبنانية
الثنائي ماغي بوغصن وقيس الشيخ نجيب يُطلّ هذا العام في مسلسل «جوليا» والذي تدور أحداثه ضمن إطار كوميديّ- رومانسيّ بحت، ويروي قصّة طبيب يُعاني الكثير من المشاكل بسبب طليقته، ويهتمّ بمعالجة جوليا (ماغي بوغصن) من مشاكلها النفسية. وعلى صعيدٍ آخر، تشارك ريتا حايك هذا العام في مسلسل «ثواني»، من بطولة نهلة عقل داوود، فادي إبراهيم وعمّار شلق، وهو يروي قصّة ثنائي يُغيّر حياته حادث فيدخلان في صراعات مع أشخاص يُحيطون بهما.

الممثلة كارين رزق الله تواصل سلسلة الأعمال الدرامية الرمضانية وتُجدد التعاون مع الممثل بديع أبو شقرا في مسلسل «ومشيت»، الذي يحمل الكثير من المفاجآت وفق تصريحاتها، وستتطرّق إلى موضوع هجرة اللبنانيين وتؤدّي تحية إلى المؤسسة العسكرية من خلال العمل. ولعلّ مسلسل «ثورة الفلاحين» والذي يتلهّف الكثيرون لأن يُبصر النور، لا يزال ينتظر الإفراج عن أولى حلقاته في الموسم الرمضاني، وتدور أحداثه حول ثورة الفلاحين التي قادها طانيوس شاهين ضد الإقطاعيين في العام 1858 بعيداً من الأحداث السياسية، وهو من بطولة إيميه صياح، كارلوس عازار، ورد الخال وآخرين.

أمّا الفنانة رولا سعد والتي ابتعدت عن الغناء طوال الفترة الماضية، فتخوض تجربة التمثيل مع يوري مرقدي في مسلسل «مجنون فيكي» والذي تدور أحداثه ضمن إطار رومانسي اجتماعي حول قصة رئيسة تحرير مجلة تُعنى بشؤون الموضة وتقع في حب شريكها في المجلة وتعترض علاقتهما مشاكل عدة.

خلطة الكوميديا والصعيدي والتراجيديا في مصر
البداية من مصر، مع مجموعة أعمال درامية، لعلّ أبرزها مسلسل «رسايل»، من بطولة النجمة مي عز الدين بالاشتراك مع رزان مغربي وخالد سليم وأحمد حاتم، وتدور أحداثه حول الأسر المصرية الفقيرة ويروي قصة فتاة تعيش مع والدها المتقاعد وتحلم بأمور كثيرة. ثاني الأعمال هو مسلسل «أبو عمر المصري»، من بطولة أحمد عز، ويروي قصّة المحامي فخر الدين والذي يُحارب مافيا المحاماة وتبدأ المطاردة مع الأجهزة الأمنية.

مسلسل «كلبش 2» للنجم أمير كرارة يُتابع قصّة الرائد سليم الأنصاري والذي يتولّى عملية الإشراف على سجن العقرب، لتنقلب حياته تماماً بعد أن يُقتل أهله ويتعرض هو للإصابة. وفي الإطار التشويقيّ نفسه تدور أحداث مسلسل «بني يوسف» للنجمة يسرا، والذي تتمحور أحداثه حول مستشارة قانونية تعاني الكثير من المشاكل بسبب حادث تعرّض له نجلها.

الوجوه اللبنانية حاضرة بقوّة هذا العام في مصر، مع ستيفاني صليبا والتي تتشارك بطولة مسلسل «فوق السحاب» مع النجم هاني سلامة بحيث طارا نهاية العام الفائت إلى روسيا لتصوير بعض أحداث العمل، والذي لا يخلو من الإثارة والتشويق وعلاقات الحب المتشعّبة والانتقام. كما تطلّ مواطنتها جيسي عبده بطلةً في مسلسل «سك على إخواتك» بالاشتراك مع نجم مسرح مصر الممثل علي ربيع، وتدور أحداث العمل حول شاب يُدعى «سعادة» يكتشف أنّ والده لا يزال على قيد الحياة بعد رؤية صورته في إحدى الصحف، ويبدأ رحلة البحث عنه.

هذا ويُطلّ الممثل حمادة هلال في مسلسل «قانون عمر» من كتابة فداء الشندويلي وإخراج أحمد شفيق، ويُجسّد فيه دور مهندس ميكانيكي يعمل في مركز لصيانة السيارات، ويقع في حب ابنة صاحب المركز.

النجم يحيى الفخراني يطلّ بعمل كوميدي يحمل عنوان «بالحجم العائلي»، ويُجسّد شخصية السفير نادر والذي يترك عمله في السلك الديبلوماسي بسبب عشقه للأكل وافتتاحه مطعماً في إحدى القرى السياحية، لتعود النجمة نيللي كريم إلى عالم التراجيديا في مسلسل «اختفاء» وتجسّد شخصية دكتورة جامعية في روسيا، يختفي زوجها، لتبدأ رحلة البحث عنه بين موسكو ومصر وتتفاجأ بعقبات عدة.

أمّا النجمة سلاف فواخرجي فتطلّ بالاشتراك مع حسين فهمي في مسلسل «خط ساخن»، والذي يطرح قضايا اجتماعية مستقاة من المجتمع المصري، ومنها تزايد حالات الانتحار، وتُحاول الممرضة «عالية» (سلاف فواخرجي) أن تسلّط الضوء على هذه القضية. هذا وتسجّل النجمة روبي حضوراً لافتاً في مسلسل «أهو ده اللي صار» والذي يُعالج قضية معاناة المرأة الصعيدية ونظرتها المختلفة إلى الأمور.

هذا وتطلّ النجمة هيفاء وهبي بطلةً في مسلسل «لعنة كرما» والذي كَثُرَ الحديث عنه خلال الفترة الماضية، وبدأ تصويره المخرج خيري بشارة، بعد اعتذار المخرج إسماعيل فاروق عقب تعرّضه لوعكة صحية. كما حجزت النجمة غادة عبدالرازق لنفسها مكانةً في مسلسل «ضد مجهول» وتجسّد فيه دور موظفة في مصرف تعاني مشاكل مع زوجها بسبب ظروف عملها، مما دفعه لتطليقها وحرمانها من ابنتها التي تتعرّض للاغتصاب لاحقاً.

زعيم الكوميديا عادل إمام يُطلّ أيضاً هذا العام في مسلسل «عوالم خفية» والذي يُجسّد فيه دور صحافي يكشف للرأي العام عن مستندات تعود لإحدى القضايا الشائكة.

دراما الخليج: صراع النجوم
على صعيد الخليج العربيّ، يتصدّر مسلسل «مع حصة قلم» سلسلة أعمال الموسم الرمضاني، وهو من بطولة حياة الفهد، محمد جابر، زهرة الخرجي وباسم عبدالأمير، وتدور أحداثه ضمن إطار اجتماعي، حول امرأة تعاني مشكلة النسيان، مما يضطرها للاحتفاظ الدائم بورقة وقلم لتدوين أبرز الأمور، في حين تطرح هيا عبدالسلام موضوع تأثير الحب في الناس من خلال علاقة رجل نافذ يضعف أمام حبّه لزوجته ضمن أحداث مسلسل «روز باريس».
ويلتقي سعد الفرج بمنى الشدّاد في مسلسل «سموم» ويعودان بالجمهور إلى حياة الكويتيين قبل ثمانين سنة ويتحدّثان عن قسوة الحياة وشظف العيش قبل اكتشاف النفط، ليكون مسلسل «عمود البيت» بمثابة رسالة اجتماعية حول جدّية العلاقات العائلية وأصول التربية مع زهرة الخرجي وأسمهان توفيق وغيرهما.
هذا وينتظر الجمهور أبرز إنتاجات التلفزيون السعودي للموسم الرمضاني 2018، مع مسلسل «بدون فلتر»، في حلقاته المنفصلة، والتي شارك في كتابتها 12 كاتباً، ويقوم ببطولته الفنان عبدالله السدحان. المسلسل يجمع عدداً كبيراً من المواهب الشابة في التأليف والتمثيل والإخراج، ويناقش في 30 حلقة قضايا اجتماعية وإنسانية من صميم حياتنا اليومية.

الهيبة... ونيكول سابا بلوك جديد
تُطلّ النجمة نيكول سابا في الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة» بعنوان «الهيبة- العودة» إلى جانب تيم حسن. واستعداداً للدور، عدّلت سابا في اللوك، حيث اعتمدت في الإعلان الدعائي للمسلسل تسريحة الضفيرتين على شكل تاج، وارتدت فستاناً طويلاً باللون الأسود، والذي بدا طاغياً على ألوان «البوستر». ويبدو أنّ نيكول وخلال حلقات المسلسل، ستعتمد الضفائر كأبرز ملامح شخصيتها، حيث ظهرت في أكثر من صورة بهذه التسريحة، كما جعلت من لون شعرها داكن أكثر، ليتلاءم مع الدور الذي كُتِبَ لها في العمل، وتنفي من خلاله كلّ الشائعات التي أشارت إلى أنّ البطولة في الجزء الثاني ستكون «رجاليّة» فقط، كما ظهرت وهي ترتدي العباءة.