أُقيم للمخرجة والفنانة التشكيلية نينار إسبر معرض فردي للمرّة الأولى في مدينة بروكسل، قدّمت فيه مجموعة من أعمالها التي تنوعّت بين الصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو والعروض الضوئية وغيرها في غاليري Sans Titre تحت عنوان «ماذا يدور في بال الفتيات». وعمدت نينار من خلال هذا المعرض إلى زرع الجمال والسحر في كلّ زاوية لأنها تحرص دائماً على تقديم كلّ ما هو «غريب» و«جديد» للجمهور العربي كما الأوروبي. وأكثر ما يُميّز معرض إسبر في بروكسل أنّه جمع بين روعة الألوان وجاذبية الصورة وكأنها أرادت بذلك مزج الفنون على تنوعّها وطرحها في أسلوب خاص مشغول باعتناء بالغ. ومن بين الأعمال التي عرضتها نينار هناك تحفة فنية بعنوان «أنا ولو»، وهي عبارة عن نيون أنجزته من خلال رسم حضرّته عندما كانت في بيروت بمساعدة صديقة طفولتها، وقد رسمت إسبر الفراغ الذي يُفرّق بين جسديهما ويُمثّل هذا النيون الوجود الناتج في الأصل عن غياب. هذا إلى جانب «ألوان» التي تعرض 14 صورة أخذتها نينار لنفسها بالأبيض والأسود، وهي تأخذ لقطات مارلين مونرو في صورها المعروفة. والجدير ذكره أنّ نينار اعتمدت وقفة وحركات مارلين مونرو في صورها ليس من أجل التركيز على نقاط الشبه وإنما بهدف تكريس أوجه الإختلاف إنطلاقاً من فكرة أنّ في الإختلاف وجوداً.