ألعاب استحمام الأطفال.. أرض خصبة للبكتيريا

23 أبريل 2018

ميس نمر حمّاد     

تعتقد كثير من الأمهات أن الألعاب المطاطية والبلاستيكية ومسدسات المياه والكرات الملونة، وسيلة إقناع ناجحة لتشجيع دخول الأطفال إلى حوض الاستحمام. لكن الدراسات الحديثة تشير إلى عكس هذا الاعتقاد. وكشفت دراسة أخيرة بأن ألعاب الاستحمام المتنوعة ملاذٌ للبكتيريا والجراثيم الضارة، التي يمكن أن تنشر الأمراض.

وذكر باحثون أميركيون وسويسريون أن الألعاب المصنعة من البلاستيك، والتي يلهو بها الأطفال داخل حوض الاستحمام، هي أرض خصبة للفطريات، التي تتكون في داخل هذه الألعاب، على هيئة أغشية رقيقة.        


الدراسة التي أجراها المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم المائية والتكنولوجيا ETH، بالتعاون مع جامعة إلينوي الأميركية، وجدت أن الميكروبات التي تسبح داخل الألعاب البلاستيكية، تحتوي على 9.5 مليون جرثومة في كل سنتيمتر مربع، وعندما يتم ضخ الماء من هذه الألعاب باتجاه الأطفال، فإنهم ولا شك، يصبحون عُرضة لخطر الإصابة بالتهابات في العين والأذن والمعدة.

وأشارت الدراسة إلى أن الحمامات الرطبة تُغذي النمو الكثيف للجراثيم، بالإضافة إلى الصابون والعرق الموجود في مياه الاستحمام، فضلاً عما تسببه ألوان الألعاب البلاستيكية من تسرب لمواد كيماوية تتغذى عليها الجراثيم.

كما تم العثور، بحسب الاختبارات، على البكتيريا المسببة للأمراض، بما في ذلك "الفيلقية، والإشريكية القولونية" في 80 في المئة من لعب الأطفال التي تم اعتمادها كعينة في الدراسة.        


العالمة الميكروبولوجية ومُعدة الدراسة ليزا نيو أوضحت أن فريق البحث وجد أنه عند الضغط على ألعاب مثل البطة البلاستيكية والتمساح المطاطي ومسدس المياه والكرات الملونة، تُطلق مادة "الكربون"، وهي بمثابة طعام للبكتيريا.

ولفتت نيو إلى أن هناك أنواعًا من الجراثيم تساعد في تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال، لكن ضخ المياه مع قطع الأغشية الحيوية في تلك الألعاب، يؤدي إلى الإصابة بالتهابات العين، أو الأذن، أو الجروح، أو حتى العدوى المعويّة، مؤكدة أن تنظيف ألعاب الاستحمام، يُمكن أن يُقلل من المخاطر.

كما نصحت نيو، الأهالي، بغلي الألعاب بعد كل استحمام، مشددة على أن الطريقة المثلى لمنع تعرض الأطفال للميكروبات هي ببساطة "إغلاق الثقوب الموجودة في الألعاب"، بحسب شبكة CNN.