كشف مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في دورته الأخيرة (11- 17 نيسان - أبريل 2018)، عن كنز منسي مهم، عبارة عن مجلّدين يجمعان أعداد مجلة "السينما والتاريخ" السينمائية التي صدرت في التسعينات في 12 عدداً قبل أن تتوقف.

أسس هذه المجلة ورأس تحريرها الناقد الكبير الراحل سمير فريد، الذي أثرى الحياة السينمائية والثقافية، ليس بالكتب والمقالات فقط، بل بالأفكار الرائدة التي ستظل دوماً في حاجة إلى مزيد من إلقاء الضوء عليها.

"السينما والتاريخ" مجلة فصلية، صدرت في ذلك الوقت لتدافع عن فن السينما وأهمية أن تكون له مجلة تعبر عنه، بعدما تراجع اهتمام الصحف به، فقد جاء في مقدمة العدد الأول: "السينما انتقلت في الصحافة العربية من صفحات الثقافة إلى صفحات المنوعات، ومن الملزمة الأولى في المجلات الثقافية إلى الملزمة الأخيرة، وبعد أن كانت السينما في هذه المجلات موضوعاً للعديد من المقالات، مثل الشعر والمسرح والرواية، أصبحت موضوع مقال واحد (سد خانة)، وربما من أجل نشر الصور السينمائية فقط (للتخفيف والترويح عن القارئ). وفي كل العالم العربي، لا تصدر سوى مجلة واحدة في سورية كل فصل من فصول السنة. وفي الغالب كل فصلين "الحياة السينمائية".

ويحدد سمير فريد في شكل واضح، الهدف من هذه المجلة بقوله: "حتى يساهم نقاد السينما في كتابة تاريخ السينما العربية الذي لم يكتب بعد".

وعبرت هذه المجلة من خلال أعدادها الـ12، عن تاريخ السينما العربية وتطورها، ورصدت الاتجاهات السينمائية المختلفة، كما تناولت العديد من الأفلام وقدمت دراسات تحليلية عن الظواهر السينمائية وتاريخ السينما، من خلال ما قدمه أشخاص بأعينهم، مثل مقال سمير فريد بعنوان "تاريخ مصر السياسي من خلال سينما نجيب محفوظ".