غابة الأدباء في بتلون ــ الشوف "يا جبل العالي ما يهزك ريح"

إسماعيل فقيه (بيروت) 30 أبريل 2018

ترافقت كوكبة من الكتّاب والكاتبات وانطلقت الى الأعالي، الى الجبل، الى ضيعة بتلون في الشوف ــ جبل لبنان. كانت الرحلة بهدف الزيارة وتفقُّد شجيرات الأرز، التي غرسناها قبل 6 سنوات في محمية بتلون.

في شهر نيسان (أبريل) 2012، انطلق أكثر من ثلاثين كاتباً وكاتبة الى ضيعة بتلون بهدف إنشاء "غابة الأدباء"، وذلك بدعوة من نادي بتلون الثقافي ودار نلسن للنشر، حيث قام كل واحد منا بغرس شجرة أرز في وسط الضيعة. وتكلّلت المناسبة بالنجاح... وبالأمس، بعد مرور ست سنوات على إنشاء الغابة، كبرت الأرزات، ووجب علينا زيارتها، لتفقّدها والعناية بها.

الأديبة الراحلة إميلي نصرالله والشاعرة الراحلة صباح خراط زوين والشاعر الراحل أنور سلمان، شاركونا في إنشاء الغابة، ومع الحزن والأسف غادرونا قبل موعد إحياء ذكرى المناسبة، لكنهم حضروا في اللقاء الذي احتفلنا به في بتلون، حيث صدحت أعمالهم وأفكارهم على كل شفة ولسان من الحاضرين، وأرزاتهم الثلاث شهدت أكثر على حضورهم.

كبرت الشجيرات في الضيعة، وارتفعت غابة الأدباء، وباتت مقصداً لكل باحث وسائح في الأعالي... وكم بدت السعادة على وجوه الأدباء والجمهور الحاضر، حيث توزّع كل أديب وكل أديبة في الغابة الصافية، ومارسوا "عناية الشجرة".

الروائي حسن داود والكاتب سليمان بختي والكاتبة نيرمين الخنسا والشاعرة منغانا الحاج والروائية نهاد جمال وكاتب هذه السطور، والموسيقار سليم سعد ومنى ومها (ابنتا إميلي نصرالله) ونخبة كبيرة من الأدباء لا مجال لذكرها بهذه العجالة، نخبة أبناء الغابة الثقافية، التقوا في أعالي الجبل، وأقاموا في غابتهم طوال نهار كامل، وكان للقصيدة حضورها الخلاب بين الشجيرات وفي أذهان الحضور ووجدانهم...