ميسون أبو أسعد: أكره الرجل البخيل وهذه علاقتي بالموضة

نور محمد (القاهرة) 19 مايو 2018

درست الإخراج في معهد المسرح في مصر، وإضافة الى التمثيل لديها تجارب كثيرة في دوبلاج الأعمال التركية. وفي موسم رمضان 2018، ستظهر من خلال مسلسل «السلطان والشاه».
الممثلة السورية ميسون أبو أسعد، تكشف في اللقاء التالي معها، عن دورها في هذا المسلسل، وأسباب تأجيل مسلسلها الثاني «الصعود إلى الهاوية» مع آسر ياسين وزينة. كما تتحدث عن الدراما السورية، والفنان السوري الأنجح في مصر من وجهة نظرها.
كذلك، تكشف عن العديد من الأسرار الخاصة في حياتها، من بينها: روتينها اليومي، ما تحبه وتكرهه في الرجل، مطربها المفضل، والفنان الذي تتمنى العمل معه...


- بعد تأجيله مراراً، سيُعرض لك مسلسل «السلطان والشاه» خلال رمضان، ماذا عن هذا العمل؟
لقد تم بالفعل الإفراج عن هذا المسلسل، وسيُعرض في رمضان المقبل حصرياً على إحدى القنوات المشفرة، وهو يعتبر العمل الثاني لي في الدراما المصرية بعد مشاركتي منذ أكثر من عام في مسلسل «سقوط الخلافة»، الذي يُعتبر عملاً تاريخياً ضخماً، وقد تم تصويره في أكثر من بلد عربي، من بينها مصر وسورية.
أما «السلطان والشاه»، فهو يرصد فترة نزاعات بين أكثر من منطقة، وتصاعُد الخلافات بينها، إلى أن تسيطر منطقة على أخرى، فيبيّن المعاناة التي يتعرض لها بعض الأبطال بسبب تغيّر حياتهم بعد هذه الخلافات.

- ما هي طبيعة دورك فيه؟
أجسّد دور أميرة عربية يتم أسرها وتُساق إلى أحد البلاطات الملكية، فتخوض معركة كرامة كبيرة، وترفض عيش حياة الجواري بعد الرفاهية والترف اللذين كانت تتمتع بهما، فتتعرض لتعذيب شديد وإهانة كبيرة بهدف الخضوع لحياتها الجديدة.
الدور يتضمن قسوة شديدة، نظراً الى التعذيب الذي تتعرض له الأميرة، كما أن أجواء التصوير كانت صعبة للغاية.

- ما الصعوبات التي تواجهك في الأعمال التاريخية؟
نواجه في العمل التاريخي صعوبات كبيرة لا يمكن أن يتخيلها البعض، ولعل أبرزها أن تصوير هذه النوعية من الأعمال يتطلب أماكن بعينها، وملابس وأكسسوارات ثقيلة للغاية تناسب الدور، فعلى سبيل المثال نصوّر في أجواء صعبة، مثل الصحراء أو الغابة أو على البحر، وتشتدّ الصعوبة مع اقتراب شهر رمضان وفصل الصيف، لذلك نجد أن الفنانين لا يوافقون على عمل تاريخي إلا إذا اقتنعوا به كثيراً، بخاصة إذا كان عملاً ضخماً يضم نجوماً كباراً.

- يرى البعض أن هذه الأعمال لم تعد حالياً تجذب انتباه الجمهور كما السابق، هل توافقين هذا الرأي؟
نعم، فالجمهور لم يعد يتفاعل مع الأعمال التاريخية، وهذا بدوره أدى الى ابتعاد شريحة كبيرة من المنتجين عن هذا النوع من الأعمال.

- على رغم ذلك ما زلتِ تشاركين في الأعمال التاريخية، فما الدافع وراء ذلك؟
هناك أعمال لا يمكن رفضها، بخاصة إذا كانت مكتوبة بحرفية شديدة، وكان السيناريو متميزاً، وهو ما جعلني أوافق على «السلطان والشاه»، فهو عمل لا يقاوم ويضم بين صفوفه نجوماً كباراً، كما أن الإخراج كان تحت قيادة المخرج المخضرم والمتخصص في هذه النوعية من الأعمال محمد عزيزية، لذلك شعرت أنني في أيد أمينة، وأن المسلسل سيخرج بمستوى عال من التميز والحرفية، إضافة إلى دوري المتميز والمختلف تماماً عن الأعمال التاريخية التي شاركت فيها بسورية، وأعد الجمهور بمشاهدة عمل درامي تاريخي مميز ومختلف هذا العام.

- هل سيتأثر المسلسل بعرضه على إحدى القنوات المشفرة؟
أرى أن عرضه على قناة مشفرة خطوة جيدة، بخاصة أن هناك شريحة كبيرة من الجمهور العربي ستشاهده، وبعد عرضه الأول هذا، سيتم عرضه بالتأكيد على عدد من القنوات المصرية والعربية المفتوحة، وبالتالي سيُسمح للجميع بمشاهدته.

- بالعودة الى مسلسل «الصعود إلى الهاوية»، ما سبب تأجيله؟
للأسف، لقد تم بالفعل تأجيل تنفيذ المسلسل الى ما بعد شهر رمضان، فنظراً الى أنه عمل ضخم وعلى مستوى عالٍ جداً ويرصد فترة تاريخية مهمة للغاية، ويحتوي السيناريو خاصته على تفاصيل كثيرة تحتاج الى التدقيق والتركيز فيها، ويتطلّب تصويره التنقل بين أكثر من بلد، إضافة الى أن المخرج الكبير خالد مرعي يتّبع سياسة الاستعداد الكامل للعمل وعدم التسرّع، هذه العوامل كلها أدت الى تأجيله.
وهنا، أود الإشارة الى أن الشركة المنتجة توفر كل الإمكانات والطلبات سواء للمخرج أو لفريق العمل، كما توفر الأجواء المناسبة لنجاحه.

- وماذا عن شخصيتك في هذا العمل؟
المسلسل تدور أحداثه حول ملف يتعلق بالمخابرات المصرية في فترة الستينات والسبعينات، وحالياً تُجرى بعض التعديلات على سيناريو العمل ليكون جاهزاً تماماً في موعد تنفيذه. أما عن دوري فيه، فما أستطيع الإفصاح عنه هو أنني أجسد دور فتاة مصرية.

- هل وجدت أزمة في التحدث باللهجة المصرية؟
لا، لم تواجهني أي مشكلة في ذلك، فقد تربينا على الأعمال المصرية، كما أنني أتواجد في مصر لفترات طويلة، وأتحدث المصرية بشكل سهل وعادي.

- لقد شاركت في مسلسل «سقوط الخلافة» منذ سنوات طويلة، لكن لماذا تأخرت خطواتك في الدراما المصرية؟
لم أتأخر في دخول الدراما المصرية والتواجد فيها بقوة، لأنه كان يجب عليَّ أولاً إثبات نفسي وموهبتي في الدراما السورية، والانطلاق من خلالها، وأنا الآن ممثلة محترفة وأمتلك خبرة كبيرة، وقد اعتدت على أجواء التصوير، وبتّ مطلعة على كل شيء يخص هذه الصناعة، وبالتالي لم أعد أخاف من أي شيء قد يحصل معي خلال التصوير.

- هل تقومين فعلاً بدراسة الإخراج في الوقت الحالي؟
نعم، فأنا أدرس حالياً الإخراج في أكاديمية الفنون بمصر، وفي كل فصل دراسي نتولّى مشروعاً لنقوم بإخراجه.

- ولماذا اخترتِ الإخراج تحديداً لدراسته؟
كانت لديَّ رغبة قديمة في دراسة الإخراج فور استقراري في مصر، كما أن أكاديمية الفنون في مصر من أعرق الأكاديميات التي يمكن الدراسة فيها، علماً أنني وواجهت بعض الصعوبات في البداية بسبب ارتباطي بتصوير الأعمال، لكني تحاملت على نفسي وتمكّنت من الالتزام بالدراسة لأربعة أشهر في السنة في مصر، من أجل ترسيخ الثقافة الأكاديمية وخوض تجربة الإخراج، ثم إنه في هذا المكان أدرس تحت قيادة كبار الأساتذة، وأحصل على خبرة كبيرة ستفيدني بالتأكيد في المستقبل.

- ما الأقرب لك: التمثيل أم الإخراج؟
التمثيل طبعاً، فالإخراج ما زلت أتلمّس طريقي فيه، وسيكون بالنسبة إلي خطوة مهمة أكاديمياً، ومن الممكن أن أخوض تجربة الإخراج لكن في المستقبل وليس في الوقت الحالي.

- مَن مِن نجوم سورية تعجبك تجربة عمله في مصر؟
جميعهم حققوا نجاحات عظيمة في مصر، وكانت تجاربهم مهمة للغاية، مثل تيم حسن وباسم ياخور وباسل خياط وجومانا مراد وقصي خولي، وسلافة معمار التي قدمت عملاً درامياً واحداً لكنه كان مهماً للغاية وعرّف الجمهور المصري إليها.

- وما رأيك في ما تقدمه الدراما السورية في الوقت الحالي؟
من المؤكد أن الدراما السورية تعاني حالياً بشكل كبير، وكأي صناعة، فقد تأثرت كثيراً بما تمر به سورية من ظروف الحرب. لكنْ، ما زالت هناك أعمال قيمة تنفَّذ وتقدَّم للجمهور العربي، وهذا يعود الى إصرار عدد من منتجي الدراما السورية على التواجد في سورية والاستمرار في الإنتاج مهما كانت الظروف.

- قُمت بأعمال الدبلجة في عدد كبير من الأعمال التركية، هل ندمت على هذه الخطوة؟
على الإطلاق، فقد كانت تجارب جيدة، وكنت من أوائل الذين ساهموا في نجاحها، كما ساعدت في تعرف الجمهور إلى الممثلين السوريين، وفتحت لهم فرصاً عديدة للتواجد في الدراما وحضور عدد من المهرجانات التي تخص المسرح والسينما.

- من هو الفنان الذي تتمنين العمل معه خلال الفترة المقبلة؟
هناك أكثر من ممثل أتمنى العمل معه، بخاصة أنني ما زلت في أولى خطواتي التمثيلية في مصر، من بينهم: الفنانان الكبيران يحيى الفخراني وعادل إمام، ومن جيل الشباب خالد النبوي ونيللي كريم.

- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
يحيى الفخراني وعادل إمام، فهما نجمان كبيران وقدوة في هذا المجال.

- من يقف الى جانبك في مسيرتك الفنية؟
جميع أفراد عائلتي، بخاصة شقيقتي، فهي لا تتركني على الإطلاق وتقدم لي الدعم بشكل مستمر.

- كيف تختارين الأدوار التي تُعرض عليك؟
السيناريو الجيد ووجود مخرج كبير على رأس العمل، هما من أهم الشروط التي أضعها في ذهني عند اختيار دور جديد، إضافة الى أنني أميل دائماً الى الدور الجديد والمختلف، وذلك الذي يشكل إضافة الى مسيرتي الفنية.

- أكثر صفة أكرهها بالرجل.
البخل.

- وأكثر صفة أحبها.
أن يفهمني بشكل كبير، ويتفهم الأشياء التي أحبها.

- روتيني اليومي.
ممارسة الرياضة، إذ أحرص على التواجد يومياً في الجيم، مهما كان لديَّ من التزامات. كما أحرص على التواجد مع عائلتي وأصدقائي لأعوّضهم فترة غيابي عنهم، وأحب أيضاً مشاهدة الأفلام، سواء القديمة أو الحديثة.

- هواياتي الأخرى.
أحب القراءة جداً، وأحرص على ممارستها رغم ضيق الوقت.

- مطربي المفضل.
من النجوم العرب عمرو دياب وكاظم الساهر، ومن الأجانب مايكل جاكسون.

- الموضة.            
أحرص على متابعتها بالتأكيد، لكني لا أحب المبالغة فيها، فأرتدي ما يتناسب معي ويليق بي وبالمناسبة التي أحضرها.

- مواقع التواصل الاجتماعي.
لديَّ حساباتي الرسمية على «إنستغرام» و«فايسبوك»، والتي يمكنني من خلالها التواصل مع الجمهور ومعرفة آرائه حول كل جديد أقدمه.