Home Page

هذا أنا

سارة مطر, المرأة السعودية / نساء سعوديات, كاتبة, شبه الجزيرة العربية, هارون الرشيد

04 نوفمبر 2009

- من هي البطلة التي تفضلينها؟
بالتأكيد هي المرأة التي يمكن لها أن تفكر كرجل وتتصرف كامرأة، ولا أجد أكثر ملائمة لهذه البطلة سوى المرأة السعودية. إن ما تقوم به المرأة السعودية، من محاولاتها الدائمة لأن تنجوا بنفسها رغم كل ما يطوق حريتها، جدير بالاحترام والتقدير الكبيرين، وهي بالفعل تفكر كرجل وتتقن التصرف كامرأة مذهلة!

- من هي الشخصية التاريخية التي تأسرك؟
الخليفة العباسي هارون الرشيد وزوجته زبيدة بنت جعفر، أذكر أثناء مراهقتي كنت أحلم بأنني زوجة لخليفة. رغم أنني لا أفكر أبداً في العيش بعصر غير هذا العصر، لكن الحقبتين الأموية والعباسية بكل تناقضاتهما تأسرانني.

- ما هي الهبات الطبيعية التي تُفضلينها؟
المطر. لأننا في الجزيرة العربية، نحلم به على الدوام، نتخيله طويلاً، ونقتات حتى على طرقاته البطيئة، ولأننا منذ أعوام نأمل أن يدق باب شتائنا القصير بهباته التي تحيل أيامنا ونهاراتنا إلى طعم آخر، حتى أمزجتنا تختلف حينما يسقط المطر طويلاً علينا!

- ما هي قمة السعادة؟
حينما تقبل الأشياء المذهلة القسمة إلى اثنين، وحينما يحتمل الخبز والمال والياسمين والبيت والقمصان القسمة كي تكون لأكثر من شخص، هنا تكون قمة السعادة!
السعادة بالنسبة إلي، حينما استطيع أن أتقاسم أجمل الأشياء في حياتي مع من حولي، وحينما أهبها لهم وأنا أرغب بشدة في أن تكون لي وحدي!

- ما هو منتهى البؤس؟
حينما لا تتمكن من الصعود إلى أعلى قمة جبل، رغم أنك تمتلك أقوى ساقين وأشدهما، منتهى البؤس حينما تجلس أمام الجبل، وتتحول إلى مجرد سلم للصاعدين إليه، وهناك من يستخدمون حبالك وأدواتك لكي يتموا عملية الصعود بنجاح ودون توقف! وأحياناً أجد نفسي عاجزة عن البوح، فبمجرد وجود هذا العجز أشعر بأني لا أستحق العيش في الحياة، فإذا لم يكن هناك من تبوح لهُ، فلماذا إذاً تستمر في عدّ أيامك والاحتفال بأعياد ميلادك؟