دراسة جديدة: المشي يُزيد من فرص الحمل

15 مايو 2018

لا يزال العلم يبوح بأسراره في ما يخص موضوع الإنجاب الذي يبقى حلم كل زوجين، كما إن "الإجهاض المتكرر" يظل كابوساً مؤرقاً للعديد من الحالات.
المعتز بالله رمضاني

دراسة بريطانية جديدة حملت أنباءً سارة لهؤلاء، حيث أوصت بضرورة الحركة والنشاط البدني، بما في ذلك "المشي"، لزيادة فرص الإنجاب، إضافة إلى تناول الطعام المتوازن، والحد من استهلاك الكحول والتبغ.

وسعت الدراسة الجديدة إلى الوصول إلى أفضل العوامل التي ربما تؤثر في حدوث الحمل، حيث وجدت أن ممارسة "المشي" ضرورة لتحسين فرص الحمل، فضلاً عن نمط الحياة والنظافة. وشرحت ليندسي روسو، إحدى عضوات فريق البحث، بحسب ما نشرته المجلة الدورية "Human Reproduction" إن"إحدى النتائج الرئيسية التي توصلنا إليها هي أنه لا توجد علاقة شاملة بين معظم أنواع النشاط البدني واحتمال الحمل بالنسبة للنساء اللاتي حدث عندهن حمل أو اثنين من الحالات المتقطعة، باستثناء المشي. ويرتبط ذلك باحتمالية أكبر للحمل، خاصة عند النساء اللواتي كن يعانين من زيادة الوزن أو السمنة".

في السياق ذاته، أضاف براين ويتكومب، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة قائلاً أن "نمط الحياة هو بالتأكيد ذو صلة بهذه النتائج، لأنه يمكن أن يكون له تأثير على المستوى الجزيئي. ما نأكله وما نفعله هي العوامل المحتملة التي يمكننا تغييرها لتحسين صحتنا، وهذا النوع من الأبحاث مهم لأنه يوفر معلومات حول ما يمكن أن يقوم به الناس فعلاً. لقد كان من دواعي سرورنا أن نتمكن من إضافة أدلة علمية إلى التوصيات العامة بخصوص النشاط البدني، هذا ينطبق بشكل خاص على المشي حتى لفترات قصيرة".

وظهلر لدى 1213 من اللائي خضعن للدراسة أن العلاقة بين المشي وفرص الحمل أو الخصوبة تختلف وفقاً لمؤشر كتلة الجسم، كما كانت للنساء اللواتي يمارسن نشاطاً بدنياً قوياً أكثر من أربع ساعات أسبوعيًا، فرصة أعلى للحمل بشكل ملحوظ مقارنة بالنساء اللواتي لم يقمن بهذا النشاط.

علاوة على ذلك، لا يزال الباحثون يتوخون الحذر، حيث أن العوامل الأخرى في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي واستهلاك الكحول، تلعب دوراً في نتائج تلك الدراسات.

وبغض النظر عن تكاثر الدراسات حول هذا الموضوع، فإن ممارسة أي نشاط بدني أمر يظل مفيداً، سواء للصحة بشكل عام أو لزيادة فرص الحمل.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"