انتفاضة لا بُدّ منها

فاديا فهد 23 مايو 2018

وجّه مهرجان «كان» السينمائي في دورته الـ 71 رسالة نسائية قوية من خلال التظاهرة التي شاركت فيها 82 نجمة وامرأة عاملة في مجال السينما، تقودهنّ رئيسة لجنة التحكيم في المهرجان كايت بلانشيت، فوق السجادة الحمراء، للفت أنظار الصحافة والعالم إلى قضيتَي التمييز في الأجور بين الرجل والمرأة، والاستغلال الجنسي والتحرّش في أماكن العمل. وهما قضيتان محقّتان لا يهتزّ لهما الرجال في مراكز القرار ولا يحرّكون ساكناً، بما أنهما لا تعنيانهم مباشرة، ولكون الطرف المعتدي في الكثير من الأحيان هو الرجل. هل من العدل أن تقوم المرأة في المواقع والمناصب المختلفة بالعمل نفسه الذي يقوم به زميلها الرجل، وتتقاضى أجراً أقلّ منه؟ لماذا عليها أن تترقّى بعده، رغم تميّزها في عملها؟ والسؤال الأدهى: لماذا عليها أن تسكت على تحرّشات زملائها ومديريها للحفاظ على وظيفتها؟ هذه الانتفاضة مهمّة لأنها ترفع الستار عن قضيتين تعاني منهما المرأة، في كلّ مجالات العمل وليس في السينما فقط، بصمت وألم، ولا ينصفها قانون. فهل من يسمع هذه المرة؟

نسائم
أهجر ذاتي وأسافر الى الحلم الأبعد
الى حيث تنتظرني وباقة زهر،
تحملني بين ذراعيك وتدور بي،
وتدور الدنيا معنا،
تاركةً شعري للريح والشمس،
وتمنيات أدندنها كلحن جميل.