استضاف «قصر الفنون» في ساحة دار أوبرا القاهرة أخيراً معرضاً للوحات 24 فناناً وفنانة من السعودية، شارك في تنظيمه قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة المصرية وأتيليه جدة. تأمّل اللوحات المشاركة في المعرض الذي حمل عنوان «إبداعات سعودية معاصرة»، يُعطي فكرة واضحة عما وصل إليه الفن التشكيلي السعودي من تطور.
وفي هذا السياق لاحظ رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان محسن شعلان أن الفنانين السعوديين استطاعوا أن يحققوا لأنفسهم مكانة متميزة ومرموقة على ساحة الفن بين بلدان الخليج العربي، بل استطاعوا أن يرسموا ملامح واضحة للشخصية الفنية السعودية، فجمعوا بين الأصالة والمعاصرة والمحلية والعالمية، حيث خاضوا بذكاء يحسب لهم نهجاً استمد روح التطور والحداثة من المدارس الغربية والعالمية من دون المساس أو الجور على ملامح التراث العربي، ومفردات الحياة المفعمة بكل ما يزخر به تاريخنا وماضينا العريق.
 أما مدير «أتيليه جدة» هشام قنديل، وهو مصري يقيم في السعودية، فأكد أن فكرة هذا المعرض لا تقوم على مجرد حشد أكبر عدد ممكن من التشكيليين السعوديين، لكنه رسالة واضحة نوجهها بأن انحيازنا سيبقى دائماً للإبداع الفني من دون الانحصار في مدرسة بعينها أو اتجاه بذاته. وسبق لأتيليه جدة استضافة معارض شخصية لكبار التشكيليين المصريين ومنهم عادل السيوي وفرغلي عبد الحفيظ ومحمد عبلة.
 كما استضاف الأتيليه نفسه العام الماضي معرضاً لرواد الحركة التشكيلية المصرية ضم أعمال راغب عياد وصلاح طاهر، ومحمد ناجي وحسين بيكار وسيف وأدهم وانلي، وغيرهم. وضمت قائمة الفنانين السعوديين الذين شاركوا في المعرض كلاً من بكر شيخون وطه الصبان وعبد الله حماس وعبد الرحمن السليمان، وفهد الحجيلان وشاليمار شربتلي ومحمد الغامدي، وعوضة الزهراني وعبد الله إدريس وعبد الله شاهر وعبد الرحمن المغربي، وفهد خليف وعلا حجازي وباسم الشرقي، وحسين المحسن ومحمد الرباط ومحمد الشهري، وأحمد حسين وتغريد البقشي وريم الديني ووهيب زقزوق، وماجد بالعلاء ومحمد العبلان وسعود محجوب.