في ظلّ سيطرة الإعلام على المجتمعات الغربية والعربية ومع توسّع نفوذه بين الفئات الإجتماعية المختلفة وتحت ضغط تأثيره الكبير على الناشئة وسلوكياتها وأخلاقياتها، أصبحت التربية الإعلامية من المواضيع الأكثر أهمية وجدلية في وقتنا الحالي خصوصاً مع تطوّر وسائل التواصل والإتصال التي تنعكس مباشرة على الأسرة وبالتالي على المجتمع. ونظراً إلى حساسية الموضوع وجدّيته وإلى وفرة الأبحاث والكتب والمقالات التي تهتم في هذا المجال، أصدر مركز الدراسات والبحوث الإجتماعية التابع لمجموعة «دار الحدائق» ملفّاً تربوياً قيّماً يتناول محور «التربية الإعلامية». ويقتفي هذا الملف الذي جاء تحت عنوان «مختارات فصلية من الكتب والدوريات العربية والأجنبية» مجموعة من الدراسات والمعلومات التربوية والتعليمية المنشورة أصلاً في الكتب والصحف العربية والأجنبية والتي تهمّ الأهل والمعلمين والمختصين في هذا الحقل.
ومن العناوين التي تضمنّها العدد 20 من الملّف التربوي الصادر عن «مركز الدراسات التربوية والإجتماعية» والذي يُجيب عن إشكاليات متعدّدة حول «التربية الإعلامية» نذكر: «انعكاس المتغيرات الإتصالية على الأسرة»، «الإتجاهات الحديثة في التربية الإعلامية»، «الإعلام العربي: هل يقدر على حماية الثقافة»، «كيفية تفعيل وسائل الإعلام في المدرسة»، «الإنترنيت... هل يجعلنا أكثر غباءً؟».