الكاتب الفرنكوفوني الأكثر ترجمة إلى لغات العالم

المدرسة, مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, كاتبة, جائزة أوبوس, رواية / قصة, الطاهر بن جلون, فلسفة

18 أكتوبر 2010

لأنّهم يعيشون اليوم بيننا وغداً سيعيشون في تاريخ الأدب العالمي علينا أن نعرفهم ونقرأهم ونفهمهم اليوم قبل الغد... في كلّ مرّة نختار لكم أديباً وكتاباً لنضع بين أيديكم دليلاً يسوقكم نحو أهم الكتابات الإبداعية والمؤلفات الأدبية الموجودة في الساحة الثقافية اليوم...


نبذة عامّة

ولد الطاهر بن جلون في مدينة العلم المغربية المعروفة «فاس» عام  1944. درس في سنوات طفولته الأولى العربية والفرنسية، وفي عمر العشر سنوات انتقل مع أسرته إلى طنجة  حيث التحق بمدرسة فرنسية إلى أن دخل في سنّ الثامنة عشرة جامعة «محمد الخامس». اختار دراسة الفلسفة باللغة الفرنسية، وفي تلك المرحلة بدأ بن جلّون بكتابة أولى قصائده ونصوصه الشعرية التي أصدرها في وقت لاحق. شارك في مظاهرات طلابيّة اعتُقل على إثرها عام 1966 إلى جانب 94 طالباً آخرين بتهمة المشاركة في تنظيم المظاهرات التحريضية، ولم تكن مرحلة الاعتقال عاديّة بالنسبة إلى بن جلّون الذي رأى فيها تجربة محورية في حياته دفعته إلى التخلّي عن نضاله ب«الفعل» وتبنّي مشروع النضال ب«الكلمة». وطريق النضال هذا بدا واضحاً في ما بعد عبر كتاباته الجديّة الملتزمة التي اختارت القضايا الإنسانية والاجتماعية الكبرى لتكون حجر الأساس في أعمال بن جلّون الأدبية. فكتب صاحب «طفل الرمال» عن قضايا المرأة في المجتمع العربي الذكوري  ورصد أوضاع المهاجرين العرب والمسلمين في فرنسا، وفنّد التعقيدات الاجتماعية والجنسية في المجتمع المغربي وصاغ أروع الكلمات عن العدالة الاجتماعية، وناهض العنصرية حتى اشتهر بلقب «الكاتب الملتزم».
يُعتبر بن جلّون واحداً من أبرز الكتّاب الفرنكوفونيين في العالم وأكثرهم ترجمة إلى الللغات المختلفة. وقد اختار صاحب «الليلة المقدّسة» أن يُعبّر عن نفسه باللغة الفرنسية لا العربية لأنّها اللغة التي درسها ودرّسها. فبعد مرحلة اعتقاله، قام الطاهر بن جلّون بتدريس مادّة الفلسفة حتى عام 1971 إي لغاية إعلان الحكومة المغربية نيتّها تعريب تعليم الفلسفة في المدارس والجامعات، لأنّ مثل هذا القرار لم ينسجم وشروط المدرّس الفرنكوفوني بن جلّون الذي اختار حينها الهجرة إلى فرنسا. هناك، تابع دراساته العليا في علم النفس بالتزامن مع عمله ككاتب مستقلّ في صحيفة «لوموند» الفرنسية المعروفة. وقد أصدر ديوانه الأوّل «رجال تحت كفن الصمت» الذي ضمّ قصائد كتبها في المغرب خلال دراسته الجامعية بعد مضي أشهر قليلة على وصوله إلى باريس. ونال عن ديوانه الثاني جائزة «الصداقة العربية- الفرنسية». وبعد فترة، بدأ اسم بن جلّون يفرض نفسه أكثر فأكثر في الرواية تماماً كما في الشعر، وصار اسمه من الأسماء البارزة في الأوساط الثقافية الفرنسية والفرنكوفونية حول العالم خصوصاً بعدما نشر «طفل الرمال» التي تحكي قصة والد اضطر إلى أن يجعل من ابنته ولداً حتى يتخلّص من الثقل الذي ألقاه المجتمع على أكتافه لأنّه أبٌ لـ8 بنات. وجاءت جائزة «غونكور» التي حازها عام 1987 عن روايته «الليلة المقدّسة» تكريساً لموهبة هذا الكاتب الذي استطاع أن يتقدّم إلى مقام الكتّاب الكبار في العالم ويُصبح الكاتب المغربي الأشهر في فرنسا من دون منازع.


هويّة أدبية

  • الإسم: الطاهر بن جلّون
  • الجنسيّة: مغربية
  • محلّ وتاريخ الولادة: فاس- 1 كانون الثاني/ ديسمبر- 1944
  • التحصيل العلمي: إجازة في الفلسفة ودراسات عليا في علم النفس ومن ثم دكتوراه في علم النفس الإجتماعي
  • المهنة: كاتب وشاعر ومفكّر
  • مؤلفاته: ديوان «رجال تحت كفن الصمت»، روايات كثيرة مثل: «طفل الرمل»، و«الليلة المقدسة»، و«موحا المجنون، موحا الحكيم». بالإضافة إلى كتب مثل: «الإسلام مشروحاً للإطفال» و«العنصرية مشروحة إلى ابنتي»...
  • مقولاته: «وظيفة الأديب هي المشاغبة، حتى تبقى الذاكرة يقظة»
  • قيل فيه: «كتابات بن جلّون الأدبية تجمع بين القصة والأسطورة والإرث والطقوس... وهذه الأمور كلّها تتناغم في ما بينها لتجعل من تلك الكتابة الإبداعية مميزّة لا تشبه شيئاً سواها»
  • الجوائز: جائزة «غونكور» عن روايته «الليلة المقدّسة»