توجه المخرج سليمان البسام إلى باريس للبحث في بدء مشروع مسرحي جديد. وكان القسم الثقافي في وزارة الخارجية الفرنسية وجّه الدعوة الى البسام للبحث في مشروع مسرحي مستلهم من رثاء سومري قديم موجود في متحف اللوفر، يدعى «رثاء مدينة أور»، وهي من أول الرثائيات في تاريخ الإنسانية. يذكر أن مشروع البسام حاز دعما وتشجيعا من كل من متحف اللوفر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، إضافة إلى القسم الثقافي في الخارجية الفرنسية.

بحث دائم
ويشكل العمل الجديد بحسب البسام امتدادا لبحثه الدائم والدؤوب عن خلق فضاءات فكرية جديدة للمسرح الكويتي والعربي، معتبراً ان «رثاء مدينة أور» هو «نقطة انطلاق لمشروع مسرحي جديد للبحث في فضاء الحضارات وتاريخ المشرق العربي ومنطقة الشرق الأوسط».  وكشف أنه سيجري خلال زيارته «اجتماعات مكثفة مع مديري متحف اللوفر وممثلين عن اليونيسكو لوضع اللبنات الأساسية للعمل والبدء بالخطوات الأولى لهذا العمل الذي يؤمل افتتاحه في متحف اللوفر في العام 2012». وأضاف أن العمل «سيقدَّم في مسارح عتيقة في الهواء الطلق في أنحاء مختلفة من العالم العربي في ما بعد». وفي سياق غير منفصل، كشف البسام عن إعداده «لإطلاق صافرة البداية لـ«الليلة الثانية عشرة»، والتي تشكل الجزء الثالث والأخير من سلسلة المسرحيات الشكسبيرية العربية، والتي شكل «مؤتمر هاملت» و«ريتشارد الثالث» جزءيها الأول والثاني، موضحاً أنه سيقيم ورشة تأسيسية للعمل في النص والتمثيل في العاصمة السورية دمشق بداية العام المقبل».

جولة خليجية
وعن عمله الشعبي الجماهيري «حيال بوطير» المستلهم من نص «تارتوف» للكاتب العالمي موليير، والذي لعب بطولته الفنان سعد الفرج، فقد أكد البسام أنه في طور تنسيق جولة خليجية لهذا العمل الذي قدّم للجمهور اللبناني والخليجي على خشبة «مسرح المدينة» في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الموسم الصيفي، ولاقى ثناء كبيراً من الجمهور والنقاد.