شاركت الفنانة المصرية لوسي أخيراً في بطولة مسلسل «البيت الكبير»، والذى حقق نجاحاً كبيراً في الشارع المصري، لتناوله مشاكل الصعيد المصري من ثأر وبيع للآثار. تحدثت لوسي لـ«لها» عن أسباب نجاح المسلسل، وردود الفعل التي تلقتها، وإيمانها بالحسد، وإمكانية ظهور ابنها في الدراما المصرية بعد تألقه على الشاشات الأميركية. 

- ما هي أسباب نجاح مسلسل «البيت الكبير» على الصعيد الجماهيري؟ 

من أهم العوامل التي ساعدت على نجاحه، السيناريو الذي كُتب بحرفية عالية، والمخرج الكبير محمد النقلي الذي كان دائماً يشعرني براحة نفسية أمام الكاميرا، وكواليس العمل التي تميّزت بالأجواء الهادئة، فداخل كل بيت مصري تجد شخصيات مثل «كريمة» و«جبرية»... وإذا توافرت كل هذه الشروط في أي عمل فهو حتماً سيحقق النجاح.

- حدّثينا عن ردود الفعل التي وصلتك على المسلسل؟

ارتعبت من كثرة ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها، والله عوّضني خيراً، وكافأني على المجهود الذي بذلته في التصوير، لدرجة أنني أحياناً كنت أصل الليل بالنهار وأنا أعمل.

- غالبية المسلسلات سلّطت الضوء على قضية الثأر والميراث، ما الجديد الذي تناوله «البيت الكبير»؟

ليست كل البيوت تشبه بعضها البعض، ولا حتى الأمهات، بدليل أن الله جعل لكل منا بصمة معينة، إلا أن المسلسل تناول قضية الميراث بشكل مختلف تماماً، بحيث يدعو الى نيل الحق بالعقل وليس بإراقة الدماء، كما أنه يتضمن رسالة أخرى وهي ضرورة أن تطالب بحقك، حتى لو كنت ميسوراً مادياً أو مليونيراً، فخذّ حقّك وافعل به ما شئت، كأن تتبرع به لإخوتك الأقل منك مادياً أو لأعمال الخير... المهم أن تبيّن حقك، لأن الساكت على الحق شيطان أخرس.

- ماذا عن الإصابة التي تعرّضت لها أثناء التصوير؟

أثناء تصوير مشهد إضرام النار المتكرر في الحلقة الثانية ما بين عبدالحكيم وعزت، أُغمي عليَّ وسقطت على الأرض، وهناك مشهد آخر كان يتم تصويره في دهشور ما بين مروان والعمدة، حيث ذهب مروان ليأخذ زينب منه فأمسك بندقية آلية وأطلق عدداً من الأعيرة النارية، فهويت على الأرض وتم نقلي إلى المستشفى، وبعد مضي أسبوع على خروجي من المستشفى استكملت التصوير، وفي أثناء فترة الراحة دعانا المخرج محمد النقلي إلى تناول الغداء في أحد المطاعم، فطلبنا سمكاً مشوياً، وأُصبت وحدي بحالة تسمّم، مما استدعى نقلي الى مستشفى فوراً.

- هل تؤمنين بالحسد؟

لا أفكر فيهما، بل أقرأ الفاتحة وأستعيذ بالله وأتوكل عليه، فهو القادر على كل شيء.

- هل من الممكن أن نشاهد نجلك في الدراما المصرية؟

نجلي لا يهوى التمثيل، إنما يعشق العزف الموسيقي ويدرس في أميركا ويظهر عادة على شاشة التلفزيون الأميركي، فهو لم يعد صغيراً لكي أرشده، لذا أترك له الحرية ليفعل ما يحب، وأحرص على مساعدته والوقوف الى جانبه.