نجحت قوات الأمن في تحرير الطفل المصري هشام سامي، الذي تعرض للخطف، واشتهر بـ "طفل الشروق" نسبة إلى مكان سكنه في مدينة الشروق، التي شهدت اختطافه من قبل مجهولين طلبوا فدية 2 مليون جنيه.

وتابع ملايين المصريين على مدى ساعات تطورات قصة الخطف المثيرة، وكيفية القبض على الجناة بعد حصولهم على الفدية المطلوبة، وتتبع طريق هروبهم في المناطق الجبلية.

تعود الواقعة إلى خطف الطفل من سيارة صديقة والدته خلال توصيله لمنزله بعد انتهاء يومه في الحضانة الخاصة به في مدينة الشروق، لتفاجأ صاحبة السيارة بقيام سيارة أخرى بمنعها من المرور، ومن ثم اختطاف الطفل والهروب بأقصى سرعة.

وواجهت الأجهزة الأمنية عدة صعوبات في تحديد هوية المتهمين، وكان من أهمها كثرة معاملات أسرة الطفل المختطف المالية، وخاصة جد طفل الشروق المختطف، والذي يعمل في بنك شهير، وكونت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فريق بحث مكثف ضم 130 شخصاً من ضباط وأفراد الشرطة، اشتركوا جميعا في تحرير طفل الشروق المختطف، كما قاموا بالاستعانة بمباحث الاتصالات عقب تلقي مكالمات من الخاطفين الذين تواصلوا مع جد الطفل للتفاوض معه على دفع مبلغ 2 مليون جنيه، وأن يرسل الأموال لرقم حساب خارج البلاد حتى لا يتمكن من استرجاعه، وحدد المتهمون للجد مكان العثور على الطفل.

وتم استدرج المتهمين في الإتصالات والمفاوضات تحت إشراف كامل من الشرطة، وبعد دفع الفدية وتحرير الطفل، تتبعت قوات الأمن المتهمين والقت القبض عليهم وأعادت المبلغ كاملا لأسرة الطفل.

وتبين من التحريات الأولية أن هناك شخصاً خطط لواقعة الخطف طمعاً في أموال الجد لأنه ميسور الحال، وتحاول أجهزة الأمن القاء القبض على هذا المخطط للعملية بعد أن القت القبض على المنفذين الستة.