يَقْظَةُ الشَوق

عبد العزيز محيي الدين خوجة 14 يوليو 2018

حَنْانَيْكِ أَشْعَلْتِ نارَ الْحَنينْ

وكَانَتْ رَماداً رَماداً بِقَلْبي الْحَزينْ

حَسِبْتُ بِأَنَّ الْهَوى ماتَ لَمّا

تَنكَّرَ ظُلْماً لِيَ الْجاحِدونْ

وأنّي هَجَرْتُ نِداءَ التَمَنّي

وآهَةُ حُبّي طَواها الْأَنينْ

وأنّي تَرَكْتُ حَياةَ السُهادِ

ولَيْلَ الدُموعِ مَعَ الْحائرينْ

ولَمّا رَأَيتُكِ ذاكَ الْمَسَاءَ

يَفوحُ جَمالُكِ إذْ تَخْطُرينْ

رَأَيتُ الضِياءَ يَزيدُ الْمَساءَ

بَهاءً وَيَزْكى بِنورِ الْجبينْ

فَطابَ الزمانُ وآبَ الْحَنانُ

وذابَ الْوُجودُ بِسِحْرِ الْعُيونْ

فَقُلتُ لِقَلْبي: غرامٌ جَديدٌ؟

فَقَالَ: ولَكِنْ، عَصِيٌّ ضَنينْ!

تَحَمَّلْ مَعي الْمَطْلَبَ الْمُسْتَحيلَ

وخَفِّضْ هَواكَ بِطَعْمِ الشُجونْ

ولا تَأْسَ إنْ لَمْ يُطِعْكَ الْقَضاءُ

ولَوْ كانَ يَرْبَأُ بِالْعاشِقينْ