رغم حملات المقاطعة النجوم يجتازون امتحان «موازين»... «على المعدّل»

ميشال زريق- بيروت 14 يوليو 2018

صودِفَ أن أقيمت حفلات وسهرات الدورة السابعة عشرة من «مهرجان موازين إيقاعات العالم» في مدينة الرباط المغربية، بالتزامن مع عرض مباريات تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، وهي ليست المرّة الأولى التي يعيش فيها نجوم المهرجان، قلقاً دفيناً، حيال الجماهيرية التي تحصدها حفلاتهم، والتي كانت تقابلها مباريات لكرة القدم أو حفلات أخرى أكثر شعبية.

ورغم كثرة المعوقات هذا العام، النجوم العرب المشاركين، وعلى رأسهم أحلام ونانسي عجرم ووائل جسار وهبة طوجي وكاظم الساهر، تمكنوا من اجتياز امتحان الجمهور المغربي، رغم الحديث عن تراجع في نسب مشاهدة الحفلات وشراء البطاقات والتي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، في وقتٍ لم يدلِ فيه عدد كبير من الفنانين بأي تصريحات صحافية، مترقّبين وضع الحفلات ونبض الجمهور.

البداية كانت مع نانسي عجرم، والتي انتشر مقطع فيديو لها ترفض فيه شرب الحليب المغربي عند استقبالها في الفندق، ما أثار حفيظة شريحة كبيرة من المغاربة، مطالبين بمقاطعة حفلها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى النجمة الإماراتية أحلام، والتي تنازلت عن أجرها بالكامل لصالح الشعب المغربي، لتواجهها حملة من عدد من روّاد السوشيال ميديا وفي مقدّمهم الفنانة أمينة العلي. ورغم النجاح الساحق الذي يُحققه «مهرجان موازين» بإشراف منظمة «Maroc Culture»، ورغم أنّ حفلات منصة سالا، كانت في معظمها مخصصة للأصوات المغربية، إلّا أنّ تهميش الفنانين المغاربة هذا العام أدّى إلى انطلاق الكثير من الحملات الهجومية التي تندّد بذلك.

ومن أكثر الحفلات التي تركت أثراً لدى الجمهور، حفل السيدة ماجدة الرومي على مسرح الملك محمد الخامس، وكذلك حفل القيصر كاظم الساهر، فيما شهد حفل الفنان وائل جسار حضوراً لافتاً.

كما كان واضحاً تراجع نسبة حضور حفلات المهرجان هذا العام، مقارنةً مع الزحف الجماهيري الذي حقّقه حفلا النجمين وائل كفوري وإليسا في العام 2015، ولا يزال المثل يُضرب بهما من ناحية الحشود الجماهيرية الغفيرة.