مدينة تلمسان الجزائرية هي 'عاصمة للثقافة الإسلامية' لسنة 2011. هذه المدينة المشهورة بأصالتها الاندلسية، والتي تقع في غرب الجزائر، تعد أعرق المدن في منطقة المغرب العربي، كما تشكل رمزية ثقافية مهمة ليس على المستوى المحلي، بل تعتبر من المدن ذات القيمة التاريخية الكبيرة، وذلك بالنظر إلى الدور المتميز الذي لعبته في تطوير الثقافة الأندلسية المغاربية بصفة عامة.

 ويمثل احتضان تلمسان لنشاطات 'عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011' حدثاً استثنائياً، وهي تستقبل ضيوفها من مختلف أرجاء العالم الإسلامي من أجل تفعيل حوار الحضارات والأديان.
انطلاقة تظاهرة 'تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011' تتم على مرحلتين، الأولى تخص الانطلاقة الوطنية التي تزامنت مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في 15 شباط/فبراير الماضي، فيما ستكون الانطلاقة الدولية في 16 نيسان/ابريل تزامنا مع احتفالية 'يوم العلم'.

وتشهد العديد من المعالم الأثرية التي تزخر بها مدينة تلمسان أشغالاً كبيرة، وهي تعود أساساً إلى عهد الحضارة الإسلامية العربية، وذلك بهدف إعطائها وجهاً لائقاً ومنها قصر السلطان الواقع في 'المشور' وسيدي بومدين ومختلف الآثار في منصورة وباب القرمادين. ويشمل الجانب الثقافي والفني العديد من المهرجانات ومسرحيات، إلى جانب أحداث ثقافية وفنية   تشارك فيها 49 دولة إسلامية بأسابيع ثقافية هدفها تلاقي الثقافات العربية وغير العربية. ويقام في مدينة تلمسان 'المهرجان الدولي للزخرفة والمنمنمات'، و'مهرجان الخط العربي'، و'مهرجان التصوف'، و'مهرجان الموسيقى الأندلسية'، و'مهرجان الموسيقى القديمة'، و'مهرجان  الحوزي'، و'مهرجان الرقص الشعبي'.
وتلقى التظاهرة الضوء على شخصيات جزائرية ساهمت فكرياً وفلسفياً في إثراء الثقافة الإسلامية، كما تشكّل ملتقى لأبرز المفكرين والباحثين في الحضارة الإسلامية.