تمكنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، من كشف سر العثور على 3 جثث لأطفال ملقاة في أحد الطرق غربي العاصمة، مشيرة إلى أن مصرعهم جاء إثر حريق شب في غرفة مغلقة في مسكنهم، بينما كانت الأم في ملهى ليلي.

وأكدت الوزارة في بيانها أنها توصلت إلى كشف غموض الواقعة التي حصلت الثلاثاء الماضي في أحد شوارع محافظة الجيزة وضبط مرتكبيها، حيث عثر على جثث ثلاثة أطفال داخل أكياس بلاستيكية وسجادة في حالة تعفن، وعليهم آثار حروق.

ولفتت إلى أن التحريات الأمنية توصلت إلى شاهد يعمل بائع مشروبات متجولًا في منطقة العثور على الجثث، أقر بمشاهدة سيدتين وطفلة، وان السيدتين قامتا بإلقاء سجادة وكيسي بلاستيك عقب نزولهما من عربة "توك توك"، وعقب حصر سائقي تلك المركبات، تقدم سائق للنيابة للإدلاء بأقواله، مشيرًا إلى أنه بالفعل قام بتوصيل السيدتين، وحصل على أجرته وانصرف، قبل أن يتم تحديد عقار سكن السيدتين، وفق بيان الداخلية.
وبالوصول إلى تلك الشقة، تبين وجود آثار حريق في إحدى الحجرات، وتبين أنها مستأجرة لسيدة تدعى "سها" تعمل في ملهى ليلي، عمرها 38 عامًا، وتقيم معها سيدة أخرى تدعى "أماني" تعمل في أحد الفنادق وعمرها 36 عامًا، وتم ضبط الأخيرة وأدلت بتفاصيل جديدة.
وقالت أماني أنها مساء يوم الحادث، توجهت هي وسها إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم (غربي القاهرة)، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحاً (4:00 ت.غ) إلى الشقة، اكتشفتا حدوث حريق في إحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة، فقامتا بوضعهم داخل الأكياس ونقلهم مع السجادة، والتخلي عنهم في مكان العثور على الجثث".
وكشفت أن الأطفال الثلاثة هم أولاد ثلاثة  أزواج مختلفين، عبر عقود زواج عرفي، وسجل اثنان منهم باسم زوجها الحالي، وهو ما أكده تحليل البصمة الوراثية DNA في ما بعد.
وبحسب بيان الداخلية، تبين "وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة وآثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، بسبب اتصال مصدر حراري سريع ذي لهب مكشوف ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة (ملابس ومفروشات) ليحدث الحريق بالحالة التي وجد عليها".

وتم إحالة 3 متهمين إلى النيابة للتحقيق.