سلاف وصبا وميساء وكندة وآسر ومكي: نجوم على كرسي المخرج والمنتج

بيروت والقاهرة – «لها» 22 يوليو 2018

بعض النجوم لم يكتفوا بالنجاح الذي حققوه من خلال عملهم في التمثيل، وإنما قرروا أيضاً خوض تجربة جديدة؛ من خلال الجلوس خلف الكاميرا كمخرجين أو كمنتجين.

من أبرز هؤلاء، الفنان أحمد مكي الذي لم يكتفِ في أغنيته الأخيرة «وقفة زمان» بدوره كفنان، وإنما تولى مهمة إخراجها أيضاً. ورغم أنه كان لمكي أكثر من تجربة في الإخراج، لكنه تعمّد هذه المرة أن يُخرج أغنيته التي عاد بها بعد غياب، لاقتناعه، كما يؤكد، بأنه الأجدر في توصيل إحساسه بفكرة وكلمات الأغنية الى الجمهور.
ويضيف: «مع احترامي لجميع المخرجين، لكن بصراحة لم أتخيّل أنه يمكن أحداً غيري من المخرجين توصيل الفكرة والهدف من الأغنية، والحمد لله نجحت في ذلك».

أما النجم آسر ياسين، ففاجأ الجميع أخيراً بإخراجه فيديو كليب جديداً لفريق «وسط البلد» الغنائي، بعنوان «الاختلاف المؤتلف»، وشارك فيه بالتمثيل أيضاً.
واختار آسر لإخراج الكليب فكرة غامضة حول قصة حب يختلف فيها كل طرف عن الآخر، وقد فضّل الصورة الضبابية لإظهار مدى غموض إحساسه المصحوب بكلمات الأغنية.

قد لا يعرف الكثيرون أن الفنانة السورية كندة علوش بدأت عملها في مجال الفن كمساعدة مخرج، ولهذا أعلنت أكثر من مرة أنها تبحث عن عمل يمكنها تقديمه كمخرجة وليس كممثلة.

كذلك تستعد الفنانة السورية سُلاف فواخرجي لخوض تجربتها السينمائية الثانية كمخرجة، من خلال فيلم «مدد»، والذي لا يزال مشروعاً على الورق لم يتم البدء به حتى الآن، وذلك بعد النجاح الذي حققته بفيلمها «رسائل الكرز»، والعمل من تأليف الصحافي سامر محمد إسماعيل، ويتناول مجموعة قصص من واقع المجتمع السوري، لا سيما المجتمع الدمشقي وتفاصيل يومياته.

الممثلة إلهام شاهين خاضت تجارب عدّة في مجال الإنتاج، كان آخرها فيلم «يوم للستات» والذي جمعها بنيللي كريم وناهد السباعي وفاروق الفيشاوي ومحمود حميدة، وعُرِضَ ضمن مجموعة مهرجانات سينمائية، بعد أن تطلّب إنجازه حوالى 5 سنوات، لتكشف في أحد اللقاءات الصحافية أنّها مديونة للمصرف بعد خسارتها في فيلمَي «خلطة فوزية» و«هز وسط البلد»،  انتهاءً بفيلم «يوم للستات» الذي استدانت لإنتاجه من مصرفين.

مقدّم البرامج اللبناني نديم مهنّا تحوّل إلى مخرج ومنتج في عملين تلفزيونيين، من المرتقب عرض أحدهما قريباً. فقد أنتج نديم وأخرج مسلسلاً بعنوان «رفيق» كأول مسلسل يروي سيرة حياة الرئيس الراحل رفيق الحريري، إلّا أنّه لم يُعرض لأسباب عدّة. فيما انتهى مهنّا من تصوير مسلسل بعنوان «سكت الورق» من تأليف مروان نجّار، جمع عدداً من الممثلين من بينهم داليدا خليل وخالد القيش، وتمتدّ أحداثه إلى ثلاثة عقود.

وهذه المرة لم تخض الفنانة الأردنية صبا مبارك تجربة الوقوف خلف الكاميرا كمخرجة وإنما كمنتجة، منذ أن افتتحت شركة إنتاج خاصة بها؛ لتستطيع تقديم الأعمال التي تقتنع بها كفنانة، والتي قد لا يتحمّس لها المنتجون الآخرون. وأنتجت صبا أخيراً فيلماً بعنوان «المسافر»، وهو يتناول قضية اللاجئين في الوطن العربي، وتحديداً في سورية، ونالت عنه أكثر من جائزة من مهرجانات دولية.
وأكدت صبا مراراً شغفها بصناعة السينما ككل، وليس بالتمثيل وحده، وأنها لن تكتفي بالظهور أمام الكاميرا فقط، بل تحب تقديم كل ما تشعر به.

أيضاً قررت الفنانة ميساء مغربي خوض تجربة الإخراج بتقديم أول فيلم من إخراجها في إمارة أبو ظبي بعنوان «وجوه محرمة»، ومن المقرر البدء بتصويره الشهر المقبل وسيكون من إنتاج سعودي- إماراتي مشترك. والعمل مقتبس من رواية بنسخة منقّحة للكاتب خالد الراجح تحمل العنوان نفسه، وقد حصدت ردود فعل إيجابية منذ إطلاقها في معرض الكتاب في جدّة، وتمّت الاستعانة بممثلين سعوديين غالبيّتهم من الوجوه الجديدة والبعض منهم معروف، أمّا بطلتا العمل فهما طفلة في السابعة من عمرها، ومراهقة في سن الثالثة عشرة. ثمة تعديلات بسيطة ستطرأ على الرواية بما يتناسب مع تحويلها إلى فيلم، لكن شرط الإبقاء على جوهرها.