كايلي جينر: أصغر مليارديرة في العالم!

جولي صليبا 28 يوليو 2018

إذا كانت موهبة صناعة المال ترتكز على قدرة تحويل الأمور السلبية إلى إيجابية، والرغبة إلى حاجة، فإن كايلي جينر هي من دون شك أفضل تجسيد لروح صانع المال الناجح. فقد أثبتت كايلي أنها تفهم جيداً كيف يحافظ الغني على ماله عندما قرأت تعليقاً عن شفتيها الممتلئتين وخطرت لها فكرة تحوّلت إلى منجم من الذهب والمال...

تملك كايلي جينر حالياً شركة لمستحضرات التجميل باسمها الخاص، وتقدّر قيمة تلك الشركة بنحو 800 مليون دولار. واللافت أن العنصر الأهم في تلك الشركة ليس الماكياج نفسه، بل اسم كايلي.

وها هي كايلي تتصدّر الآن غلاف العدد الجديد من مجلة «فوربس» Forbes بصفتها أصغر مليارديرة في العالم، متفوقةً بذلك على العملاق مارك زوكربرغ.

جاء في مجلة «فوربس» أن كايلي لم ترتكز حصراً على شهرة مستحضرات التجميل لتصبح مليارديرة، بل تملك مصادر دخل عدة، ومنها الصور التي تنشرها عبر «الإنستغرام». بالفعل، تشير الإحصاءات الميدانية إلى أن كايلي تربح مليون دولار تقريباً كلّما نشرت محتوى برعايتها على صفحتها عبر «الإنستغرام».

ولا ننسى طبعاً برنامج تلفزيون الواقع الذي كان نقطة البداية لها ولأخواتها. صحيح أن كايلي لا تشارك في إنتاج برنامج Keeping Up With the Kardashian، لكنها تتقاضى راتباً كبيراً جداً بصفتها نجمة أساسية من نجوم البرنامج.

تضيف مجلة «فوربس» في تقريرها أن كايلي استطاعت التفوّق على كيم كارداشيان، وباتت صاحبة أعلى دخل في العائلة. واللافت أن كايلي تبرع في الدمج بين الشهرة والمال، مستفيدةً من مظهرها الخارجي وذكائها على حد سواء.

أصغر مليارديرة في العالم

جنت كايلي الملايين من مصادر دخلها المتعددة، وتقول مجلة «فوربس» إن ثروتها توازي حالياً 900 مليون دولار، مما يجعلها أصغر شابة في العالم تحقق ثروة طائلة بنفسها وفق التصنيف السنوي لأغنى نساء أميركا اللواتي صنعن أنفسهن (America's Richest Self-Made Women). في المقابل، تقدّر ثروة كيم كارداشيان بنحو 350 مليون دولار.

إلا أن كايلي لم تدخل التاريخ فقط بسبب هذا التفوق، فهي لا تزال بحاجة إلى سنة واحدة فقط من النمو لتصبح أصغر مليارديرة في العالم صنعت ثروتها بنفسها، متفوقةً بذلك على مارك زوكربرغ الذي أصبح مليارديراً في عمر 23 عاماً. يُذكر أن إيفان سبيغل، مؤسّس «سناب شات»، أصبح أيضاً مليارديراً في بداية العشرينات، لكن لا يُعرف بالضبط عمره عندما حقق ذلك.

اللافت أن كل هذه الثروات تُشتَق من المصدر نفسه، ألا وهو وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر أرضية مذهلة لتحقيق المال والشهرة.

عرفت كايلي كيف تستفيد تماماً من وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تنشر على تطبيقَيّ «الإنستغرام» والـ«سناب شات» صوراً لها، تذكر فيها الألوان التي استخدمتها من مستحضرات Kylie Cosmetics  بهدف الترويج لها، إضافة إلى أشرطة فيديو للمستحضرات المنوي إطلاقها قريباً.

وبما أن أكثر من 110 ملايين شخص يتابعون كايلي عبر «الإنستغرام»، وملايين الأشخاص عبر الـ«سناب شات»، ومعظمهم من النساء الشابات والفتيات، لا شك في أن طريقة الترويج للمستحضرات ستكون بالغة الفاعلية. لقد برعت كايلي إذاً في لعبة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت من نجمة مشهورة إلى أسطورة في المال والشهرة.

في العشرين ولكن...

لا تزال كايلي في العشرين من عمرها (سوف تطفئ شمعتها الحادية والعشرين في 21 آب/أغسطس المقبل)، وباتت أمّاً صغيرة أيضاً (إذ أنجبت ابنتها ستورمي في شهر شباط/فبراير الماضي)، لكنها تدير إحدى أهم شركات الماكياج في العالم.
تأسّست شركة Kylie Cosmetics قبل عامين، عندما تم إطلاق مجموعة الشفاه «lip kit» التي تضم أحمر شفاهٍ مع قلم متناسق، وحُدِّد سعرها بـ29 دولاراً فقط. حقق ذلك المنتَج نجاحاً قلّ نظيره، وبيعت مستحضرات بقيمة 630 مليون دولار، بينها 330 مليون دولار عام 2017. اليوم، تبلغ قيمة شركة Kylie Cosmetics نحو 800 مليون دولار، وفقاً لمجلة «فوربس»، علماً أن جينر تملكها بنسبة 100 في المئة، من دون أي شركاء معها.