بعد النجاح الذي حققه مسلسل «تانغو» للنجم السوري باسل خياط الذي جمعه بالنجوم دانا مارديني وباسم مغنية ودانييلا رحمة، الذي انتجته شركة «ايغل فيلمز»، ها هو خياط يوقع مع الشركة لعمل جديد سيعرض في رمضان المقبل. وكان النجم السوري قد أدى ادوارا مختلفة تفوق فيها، من الدراما السورية مرورا بالمصرية والمشتركة.. كما أنه ينتظر طفله الثاني الذي سيبصر النور قريبا..

بين شخصيتَي «يحيى» و«عامر» قواسم مشتركة إذ إن الاثنين وقعا في غرام امرأة لا تناسبهما، كما أمعنا في تعذيب نسائهما، مع بعض الفوارق في نسبة العذاب والشر لدى كل شخصية.

في «طريقي»، أوهم «يحيى» «دليلة» بأنه قادر على عشقها والحفاظ عليها، ولكن سرعان ما تكشّفت طباع ذلك الزوج الغيور لتطغى أنانيته على حبّه لشريكة حياته. أما «عامر» في «تانغو»، فعذّب زوجته وعنّفها وخانها وقتل عشيقته وهو على فراش الموت.

استطاع الممثل السوري باسل خياط أن يُتقن اللهجة المصرية ويذوب في الدراما المصرية، هو الذي أجاد تقديم أدوار عدة في الدراما السورية، وطرق باب الأعمال المشتركة في «الإخوة» الذي شاركه فيه الممثل السوري تيم حسن والممثل المصري أحمد فهمي والنجمة الجزائرية أمل بوشوشة، والتقى مجدداً مع فهمي في مسلسل «الميزان». وعلى الرغم من أنه يجسد دور عنصر أمن، إلا أنه كان الرجل الذي قتل حبيبته وذلّ زوجته لينتهي مصيره في السجن. في «السيدة الأولى» رأى خياط أنه لم يحقق نجاحاً ولكنه لم يفشل، أي أن الدور لم يُضف الى مسيرته الفنية.

يستطيع النجم السوري أن يأسر المُشاهد بكل عبارة يردّدها وبكل حركة يؤديها وبكل دور يجسّده. ولعل أدوار الشر هي الأقرب إلى شخصيته، فهو العنيد، الواثق والشرس، غير أنه شخصية لا تتحمل الألم، ولا سيما الألم الناجم عن الحب، إذ اعترف خياط في إحدى المقابلات التلفزيونية أنه زار طبيباً نفسياً بسبب صدمة عاطفية.

في «تانغو» سبّب لزوجته آلاماً كثيرة، ولكنه عرّض عشيقته «فرح» لصدمات متتالية جعلتها تكتشف أنه أسوأ الرجال وأخطرهم على الإطلاق، فهو لم يخن زوجته معها فقط، ولم يقتصر عمله على تجارة المخدرات والممنوعات، لكنه أيضاً قاتل محترف، لدرجة أن أوصى بقتلها قبل دخوله في غيبوبة إثر حادث تعرّضا له وهما في السيارة معاً.

على الرغم من الشر الكامن في شخصية «عامر»، إلاّ أن أحداً لم يهاجم هذا الرجل، ولم يشعر المشاهد أنه تطفل على تجسيد الشر بكل معالمه، فهو مبدع في تلك الأدوار الى حد تقمّصها. الشر لم يقتصر على «تانغو»، بل طاول أيضاً مسلسل «الرحلة» الذي يؤدي فيه خياط دور رجل غامض، ذلك الغموض الذي استكمله خياط مع الشكل فبدا فيه مختلفاً عن أدواره السابقة.

لم تكن ناهد زيدان معجبة عادية في حياة باسل خيّاط، بل هي مغرمة به منذ أن كانت في الصف التاسع، وكانت المرة الأولى التي تلتقي فيها خياط، وبعد خمس سنوات التقته بالصدفة واستطاعت أن تدخل قلبه بعد أن اكتسبت صداقته، فتقدّم للزواج بها بعد فترة من تعارفهما. تعترف ناهد في إحدى المقابلات بأن زوجها سريع الغضب، كما أنه فوضوي ويتحدث عبر الهاتف خلال القيادة، ولكنها أكدت عدم انزعاجها من معجباته، بل على العكس تعتبر أن محبة الجمهور له نعمة من الله. وعلى الرغم من أن باسل يبدو حاد الطباع، إلا أن علاقة رومانسية تجمعه بزوجته الحبيبة ناهد.

لباسل وناهد طفل يُدعى شمس الدين، وهما يستعدّان لاستقبال مولودتهما الجديدة قريباً. ويحرص النجم السوري على إبقاء عائلته بعيداً من الإعلام حفاظاً على خصوصية حياته الشخصية.

وكان خياط قبل زواجه قد ارتبط بالنجمة التونسية هند صبري لسنتين ونصف السنة انفصلا بعدها وتحوّلت علاقتهما الى صداقة.