الخياطة الراقية

فاديا فهد 01 أغسطس 2018

ثمّة صناعة حِرَفية واسعة وشقّ اقتصادي مهمّ وراء ما يُعرف بالخياطة الراقية في وطننا العربي. ثمّة نجاحات برّاقة وتحدّيات خيطت بخيوط من ذهب، أبطالها حرفيّون توارثوا تقنياتهم أباً عن جدّ، في مجالات التطريز والشكّ والحفر وغيرها من المشغولات التي تضيف الى كلّ قطعة راقية لمسة خاصّة، ودقّة رفيعة المستوى، وألقاً لا يشبه أيّ ألق صناعي التنفيذ. آلاف الساعات من العمل اليدوي تزيّن كلّ فستان، وتزيد في جماله ورونقه، كما في جمال من ترتديه. ووراء هذه الساعات من العمل، هدف اقتصادي نبيل يكمن في الحفاظ على مهن حِرَفية مهدّدة بالانقراض والزوال، مع استبدال الأيادي الموهوبة بالماكينات الصناعية المختلفة. تحيّة، ألف تحيّة إلى مصمّمينا العرب الذي يبعثون الحياة في مهن صغيرة ساحرة نفخر بها، وينافسون عالمياً بتصاميمهم المبدعة الغنيّة التي تخطف الأنظار فوق خشبات العروض، كما فوق السجادة الحمراء.

نسائم

أجمل هروب عندما نكون معاً
نفتح أيدينا للحبّ 
والأحلام الزرقاء كسماء تظلّلنا
للسلام يهطل كزخّات المطر
للسكينة تغرقنا في خشوع
ويجتاحنا صمت جميل.