بدأ العد العكسي لمسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان 2018 التي تُسلَّط عليها الأضواء هذا العام، نظراً للعناصر المستحدثة التي أدخلت إليها. فقبل أسابيع من إقامة الحفل المنتظر في شهر أيلول/ سبتمبر، بدأت الصورة تتضح حول بعض التفاصيل المتعلقة بالمسابقة والحفل الذي تنقله محطة «إم تي في» هذه المرة، والذي يراهن كثر على نجاحه، خصوصاً أنه يستند إلى المعايير العالمية لمسابقات الجمال ويحمل الكثير من المفاجآت.

عن مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان لهذا العام، تحدّثت رئيسة لجنة مسابقة ملكة جمال لبنان ريما فقيه صليبي فعبّرت عن حماسة لا توصف لهذا الدور الذي تلعبه في هذه المسابقة، والذي يتيح لها فرصة لقاء جميلات لبنان اللواتي يتمتعن بمستوى ثقافي لافت والعمل معهن. أما الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه فهو توجيه ملكة جمال لبنان إلى العمل الإنساني بحيث يكون لها دور رائد إيجابي وفاعل في هذا المجال على الصعيد العالمي. وتضيف فقيه: «من المهم أن تكون امرأة متمتعة بنظرة نحو المستقبل بحيث تسعى إلى التغيير من خلال الدور الذي أُسند إليها. فالهدف ليس التحدث عن مشروع يخصّها، بل الأهم هو أن تعمل عليه بشكل جدي. أما جمالها وثقتها بنفسها فهما عنصران إضافيان يساعدانها في ما تنوي تحقيقه من أهداف.»

أما عن التحضيرات، فوفق المنتج المنفّذ للحفل كارلا عاد شاهين، تتخطى المسابقة في هذا العام أي ارتباط بمؤسسة إعلامية لتستند إلى المعايير العالمية الخاصة بمسابقات الجمال العالمية، وتحديداً مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون التي يتم الارتكاز عليها في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان في هذا العام. وتضيف: «كل شيء مختلف في المسابقة هذا العام عما كانت عليه في السنوات السابقة، سواء من حيث المعايير أو التنظيم أو المستوى الثقافي للفتيات المشاركات. ويكفي وجود رئيسة لجنة ملكة جمال لبنان ريما فقيه صليبي. فنحن اليوم لا نركّز على الجمال فحسب، بل إن ثقافة الفتيات تشكل إحدى أولوياتنا في المعايير التي تستند إليها حتى تتمكن الفائزة بلقب ملكة جمال لبنان من تمثيل بلدنا بالشكل الصحيح وبالمستوى المطلوب.»

هذا وضمن المساعي لتحضير الفتيات المشاركات للمسابقة، تم الاتفاق مع جامعة LAU لتتولى إجراء دورات تعليمية تثقيفية لجميع الفتيات المشاركات من دون استثناء حول فنون التواصل، وذلك بهدف تتويج العلم والمعرفة لا الجمال فحسب. ومن خلال هذه الدورات ستسنح الفرصة للفتيات المشاركات لصقل مهاراتهن في التواصل والعمل على فن الخطابة تحضيراً للحفل.

وتوضح السيدة شاهين :«لم يتم بعد الاختيار النهائي لضيوف الحفل ولا حتى المكان الذي سيُقام فيه». في المقابل، لفتت إلى أنه تم اختيار مجموعة كبيرة من الفتيات في هذه المرحلة بعد أن تقدّم أكثر من 100 فتاة للمشاركة، موضحةً أن العدد لن يؤثر في الاختيار، بل سيتم اختيار فتيات ممن يتمتعن بالمستوى المطلوب بغض النظر عن أعدادهن، وهذا ما حرصت ريما فقيه صليبي وشددت عليه في اتصال أجريناه معها بحضور الفتيات المشاركات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و27 سنة بحسب معايير مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون.

هذا ويتم العمل في الوقت نفسه على تحضير الفتيات من الناحية الجسدية بوجود مدرّب خاص واختصاصية تغذية.