Home Page

الشاعر والإعلامي زاهي وهبي...

محمود درويش, زاهي وهبي, كتب, شبكة الإنترنت, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, رواية / قصة

19 سبتمبر 2011

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية للمكتبة الخاصة لأحد «عشاّق الكتب» الشاعر والإعلامي زاهي وهبي، وجئنا بالاعترافات الآتية...


علاقتي بمكتبتي هي
علاقة أخوّة وصداقة أبدية... هي صديقتي الحميمة لأنّها مليئة بكتب لا تمارس النميمة ولا تحرّض على البغضاء وإنما تُبشّر بالحبّ والحريّة.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
يوم. كلّ ليلة. كلّ مساء. فيها أجدني أتبادل مع شخوصها وبعض سكانها أحاديث لا يُملّ منها ولا يُشبع.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
أحبّ قراءة الشعر والروايات.

كتاب أُعيد قراءته
رواية «لمن تُقرع الأجراس» لأرنست همنغواي، لأنّها في بعض جوانبها تُلامس بعض ما عشته في طفولتي ومراهقتي زمن الحرب والقتال.

كتاب لا أعيره
الكتب الممنوعة والقديمة والنادرة وكلّ كتاب يصعب العثور عليه في المكتبات العامّة.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
غادة السمّان... وهي أوّل من عرّفني في يفوعتي على الأدب الحديث من خلال رواياتها ودواوينها وكتاباتها.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
رواية «الحرافيش» لنجيب محفوظ. أردت في هذا الوقت بالذات إعادة قراءتها في ضوء المتغيرّات الكبيرة التي حصلت بفعل الثورة المصرية العظيمة. فهي رواية تجعلك تشعر بأنها كُتبت اليوم وكأنّه لم يمرّ عليها عقود من الزمن. 

كتاب أنصح بقراءته
كلّ كتابات الشاعر والمسرحي محمد الماغوط دون استثناء.

كتاب لا أنساه أبداً
«جدارية» لمحمود درويش، لأنّه من الكتب النادرة التي برع الشاعر فيها في محاورة الموت عبر سرد تجربة مذهلة لرجل شجاع في مصارعة موته.

بين المكتبة والإنترنت أختار
أنا من أنصار المواءمة وليس المفاضلة، إذ لا يُغني أحدهما عن الآخر. الإنترنت يمكنه أن يحوي مكتبة كاملة لكنه لا يُمكن أن يعوّض عن متعة الكتاب الورقي الذي نقرأه بالحواس الخمس وليس بنظرنا فقط، نحن نلمسه ونشتمّه (وأحياناً نشتمه) ونتحسّس أوراقه.
وفي المقابل المكتبة غير قادرة على تعويض الوظيفة التقنية والتواصلية الهائلة التي يُقدّمها الإنترنت لمُستخدميه.