هاني عادل: اتهامي بتقديم صورة إيجابية عن الإرهاب باطل

القاهرة (لها) 11 أغسطس 2018

يستعد الفنان هاني عادل لطرح فيلمه السينمائي الجديد «جريمة الإيموبيليا»، الذي من المقرر عرضه بعد أسابيع قليلة في دور السينما، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله الأخير «السهام المارقة»، والذي جسد فيه شخصية «حذيفة النجار»، وهو أول عمل يسلّط الضوء على الحياة الاجتماعية للإرهابيين. يتحدث هاني لـ «لها»  فيكشف تفاصيل فيلمه الجديد «جريمة الإيموبيليا»، وأسباب نجاح مسلسله الأخير، والصعوبات التي واجهها خلال التصوير، كما يتكلم عن مشاركته في الجزء الثاني من فيلم «الكنز»، وأعماله الجديدة مع فريق «وسط البلد».

- ماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها حول تقديمك دور الإرهابي في مسلسل «السهام المارقة»؟

الردود كانت في غاية الإيجابية، لدرجة أن جميع العاملين في المسلسل لم يتوقعوا له كل هذا النجاح الباهر، خاصة أن العمل لم يُعرض إلا على قناة عربية واحدة، ولم يذع عبر قناة مصرية مثل باقي المسلسلات، فالله سبحانه وتعالى لم يضيِّع أجر الذين اجتهدوا، حيث قدّمنا جميعاً كأبطال للعمل كل ما في وسعنا ليخرج المسلسل بأسلوب جديد ومختلف، فمن تابع «السهام المارقة» سيخوض في تفاصيل حياة الدواعش، وهو ما لم يتم التطرق إليه في أي عمل عربي، ولذلك وجدنا صعوبات في تقديمه.

- بمَ تردّ على اتّهامك بتقديم صورة اجتماعية إيجابية للإرهابيين في المسلسل؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة، إذ قدّمنا في المسلسل الحياة الإنسانية والأسرية للدواعش لا أكثر.
{مسلسل «السهام المارقة» ، هل قلّد مسلسلات أخرى من حيث تقديم الإرهابيين مثل «كلبش» و«أبو عمر المصري»؟
لا أحب تلك المقارنات ولا أفضلها، فمن تابع حلقات مسلسل «السهام المارقة» سيجد أن هناك اختلافاً جذرياً بينه وبين أي مسلسل آخر سلّط الضوء على حياة الدواعش أو الجماعات الإرهابية، حيث إننا نتحدث عن الحياة الاجتماعية والأسرية للشخص الإرهابي، والسلبيات التي يرتكبها، كما أننا نصوّر واقع هذا الشخص، سواء كان جانياً أو مجنياً عليه، في حين أن المسلسلات الأخرى تتناول الصورة الخارجية فقط لتلك الجماعات في إطار درامي مختلف.

- ماذا عن تحضيراتك لفيلمك الجديد «جريمة الإيموبيليا»؟

انتهيت منذ أيام قليلة من تصوير كل مشاهدي في الفيلم، وهو فيلم سيكون مغايراً لكل الأعمال التي تُعرض حالياً، لكونه يدور في إطار من الرعب، وهو لون درامي قلّما يُقدّم في السينما المصرية، وهنا أخصّ بالشكر المخرج الكبير خالد الحجر، الذي ألّفه وأخرجه، وسيترك بصمة حين عرضه في دور السينما المصرية والعربية قبل عيد الأضحى المبارك، خصوصاً أن الفيلم يخلّد اسم العمارة المصرية العريقة، والتي تعد الأضخم في القاهرة ، وتم بناؤها آخر ثلاثينيات القرن الماضي، وسكنها العديد من نجوم الفن وشخصيات المجتمع، أمثال نجيب الريحاني وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وأنور وجدي وزوجته ليلى مراد وغيرهم من المشاهير، ولكن القصة التي نرويها في العمل هي من نسج خيال المؤلف، ولا تمت الى الحقيقة بصلة، ودوري في العمل سيكون مفاجأة أُفضّل التكتم عليها في الوقت الحاضر.