ابنة "إمام البحرين" القتيل تروي تفاصيل صادمة عن الجريمة المروّعة

09 أغسطس 2018



روت ابنة إمام مسجد في البحرين كان اختطفه آسيويون وقتلوه وقطعوه ورموه داخل كيس بلاستيكي، تفاصيل صادمة لـ"العربية.نت".

وتحدثت عصماء، ابنة الشيخ عبدالجليل حمود الزيادي، إمام مسجد بن شدة قائلة: "قبل يوم من الحادثة، قام والدي بعقد قِراني وعمل حفلة لخطوبتي، وآخر لحظات جمعتني بوالدي كانت قبيل خروجه لصلاة الفجر، ليخرج ولم يعد". 

وتابعت: "لا يوجد أي مبرر لما فعله الجاني بوالدي، لقد قتله بوحشية وحرم أسرتنا المكونة من 10 أولاد وبنات منه، فوالدي كان معروفاً بين الناس، بحبه للخير وتعامله الطيب مع الضعفاء والمحتاجين، ودائماً ما يقضي جل وقته في المسجد، وخلال موسم الحج يساهم في حملات الحج، وكان ينوي هذا العام الحج عن والدته رحمها الله، وبصحبة زوجته لتؤدي فريضة الحج". 

وأكدت: "كان والدي يتمنى الشهادة، ونحن مؤمنون ومحتسبون الأجر، وما حدث لوالدي أمر غير متوقع، وليس أمامنا الآن سوى أن ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يقتص ممن قام بقتله". 

إلى ذلك، قال جاسم الحمدان رفيق الزيادي: "الشيخ عبدالجليل معروف عنه الطيب والكرم والتواصل مع الناس بمرحه وأخلاقه الرفيعة، والقاتل كان يعمل مؤذناً لنفس الجامع، وهو غير منضبط بالعمل، وقد أعطاه أكثر من فرصة، ونبهه على ضرورة الانضباط بوقت الأذان، وقام عبدالجليل بإبلاغ الوزارة عنه وتم فصله، فعبد الجليل كان يعتبر نفسه مؤتمنا على المسجد، ويجب أن يحافظ على الصلوات في وقتها، ولم يكن له أي عداوات".

وكانت وزارة الداخلية البحرينية، أعلنت تفاصيل العثور على جثة إمام مسجد بن شدة الشيخ عبدالجليل حمود الزيادي، مقتولاً في منطقة السكراب، بعد اختطافه من آسيويين. وقالت الوزارة في بيان لها نشرته عبر موقع "تويتر": "تم القبض على شخص آسيوي (35 عاماً) أحد المشتبهين في جريمة القتل، وجارٍ التعرف على هويته، بعد أن تم العثور على الجثة مقطعة إلى أجزاء بداخل أكياس بلاستيكية وملقاة بمنطقة المزرع بالقرب من منطقة السكراب، والجهات المختصة تباشر إجراءاتها". 

ووفقًا لوسائل إعلام بحرينية، فإن الجريمة حدثت نتيجة خلاف بين الإمام والمؤذن من الجالية البنغالية، حيث كان المؤذن يتاجر بالفيزا بين العمال من نفس جنسيته، وأضافت الوسائل أنه عندما أبلغ القتيل عبدالجليل حمود الجهات المختصة في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالأمر، تم إيقاف المؤذن عن العمل، الخميس الماضي، ما دفعه إلى التخطيط للانتقام.