إليسا

فاديا فهد 15 أغسطس 2018

زمن البطولات النسائية لم ينتهِ... إليسا، نموذج المرأة الشجاعة، صاحبة العزيمة القويّة، صارعت مرض سرطان الثدي حتى صَرعته... وحدها، وبكلّ ما تملك من قوّة داخلية وإيمان بالله، وثقة بالنفس، تسلّحت بالعزيمة، وأصرّت على متابعة عطائها الفنّي كالمعتاد، رغم الألم الشديد والوهن. فباتت أيقونة للنساء المقاومات، في صراعاتهنّ اليوميّة مع الحياة وخياناتها الكبرى. لم تنتصر إليسا على “المرض المميت” وحسب، بل انتصرت أيضاً على خوفها وأوجاعها، على شكّها في قدراتها وتداعي إيمانها، على استسلامها لهجمة المرض والأوجاع المبرحة، مغلّبةً نداء الحياة، الحياة الحلوة، على كلّ شيء آخر. تجربة إليسا، هي تجربة كلّ امرأة شجاعة تواجه مرضها وآلامها بعزم، وتشتعل مثل كوكب مضيء في فضاء حالك، ناشرةً أشعّة من أمل على كلّ ما ومن يحيط بها.

نسائم

يهرب الوقت،

يتسرّب بصمت،

على رؤوس الأصابع

مثل ابتسامة عابر سبيل خاطفة.

مثل خاطرة حبّ لم تُبصر النور،

يهرب ويتقلّص، فنشدّ على حبّاته أكثر.