ملكة جمال الكون.. عيون العالم إلى "بانكوك"

17 أغسطس 2018

تحت عبارة "Thailand, Here we Come" أعلنت منظَمة ملكة جمال الكون عن المكان الذي سيقام فيه الحدث الجمالي العالمي، داعيةً المشاهدين إلى أن يكونوا على الموعد في 16 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل لمشاهدة حفل اختيار ملكة جمال الكون للعام 2018 في العاصمة التايلندية بانكوك. وحتى ذلك الحين انطلق العد التنازلي على الموقع الرسمي لـ missuniverse بالأيام والساعات والدقائق والثواني.


هل تكون هذه الاستضافة الأولى في تاريخ علاقة تايلند مع المنظمة والحدث العالميين؟ كلا، فالموقع أوضح أن بانكوك، وخلال تاريخ هذه المسابقة الذي يمتد إلى 67 عاماً، استضافت مسابقة "ملكة جمال الكون" مرتين: الأولى في العام 1992 والثانية في العام 2005 بمشاركة ممثلة لتايلند في كل مرة، وبعد أن كانت البلاد نفسها فازت باللقب في العامين 1965 و1988.


وإزاء السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان سنوياً عن كيفية اختيار موقع إقامة المنافسة، لم تشأ المنظمة ترك المهتمين بمعرفة التفاصيل في حيرة، بل بادرت إلى التوضيح عبر موقعها في حيز ثابت وخاص بالمعلومات المتعلقة بسير المسابقة وكيفية الاشتراك بها، فأشارت إلى أن "اختيار المواقع المضيفة للمسابقات يتم بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك البنية التحتية للمدن وقدرات الموقع للإنتاج".

باتت الأنظار متجهة نحو تايلند منذ الآن. وفيما يتناقص الوقت الفاصل عن الحدث كساعة الرمل في مقابل ازدياد الحماسة لمعرفة هوية حاملة اللقب الجديدة، يظل السؤال الأهم: هل ستحظى باللقب دولة لم تنله سابقاً أم أن رصيد دولة أخرى سيزداد لقباً يُضاف إلى ما حصلت عليه في الأعوام الماضية؟


مفارقات متفرقة


حتى وضوح الصورة في ختام الأمسية المنتظرة، والتي سيشارك فيها، بحسب مجلة "The Advocate"، وللمرة الأولى، متحول جنسياً هي ملكة جمال إسبانيا أنجيلا بونس، يستعيد مَن واكبوا الحدث ذكرياتهم الفردية أو الجماعية معه، والتي تختلف بتفاصيلها بين شخص وآخر. أما المفارقات العامة التي طبعت النسخ المختلفة من هذا الحدث، فهي تدمغ تاريخ المسابقة ويتشارك ذكراها الكثر. لذا نستذكر بعضها في ما يلي:

انطلقت المسابقة العالمية في العام 1952، وحتى نسخة العام الماضي التي توجَت الجنوب أفريقية ديمي ـ لي نيل ـ بيترز على عرش الجمال، احتلت الولايات المتحدة الأميركية المركز الأول بوصفها أكثر الدول فوزاً باللقب مع ثمانية ألقاب، في حين حلّت فنزويلا في المركز الثاني مع سبعة ألقاب وبورتوريكو الثالثة مع خمسة ألقاب.

وفي حين تُعدّ اللبنانية جورجينا رزق العربية الوحيدة التي نالت في العام 1971 لقب ملكة جمال الكون، إلا أن بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعية تشير إلى أن "المصرية شارلوت واصف تُوجت بلقب ملكة جمال الكون في العام 1935 في المسابقة التي أقيمت بالعاصمة البلجيكية بروكسل"، أي قبل انطلاق المنظمة العالمية بنحو 17 عاماً.


عقوبة


إلى ذلك، وفي ما يتعلق بشروط المسابقة، وبحسب المعلن عنه على الموقع الخاص بها، يُمنع على المتسابقات أن يكن متزوجات أو حوامل أو مطلقات أو أمهات، كما يُطلب من حاملات اللقب عدم الزواج طيلة سنة ولايتهن. ولهذا السبب، ربما جُردت الروسية أوكسانا فيديروفا من لقبها في العام 2002، بعد أربعة أشهر فقط من فوزها بحجة "الفشل في الوفاء بواجباتها". فبحسب موقع rappler رُجح أن يكون ما حدث بسبب حمل أوكسانا وربما زواجها. في حين نُقل عنها أنها تود الاهتمام بإكمال دراستها للحقوق في ذلك الوقت، وتم تنصيب الوصيفة الأولى البانامية ملكةً لجمال الكون في ذلك العام.

لكن، وبعكس فيديورفا، وعلى رغم من الاتهامات التي وُجهت لها، أتمّت الأنغولية ليلى لوبيز ولايتها في العام 2011 لتسلم التاج إلى خليفتها، وقيل أن سبب عدم اتخاذ أي إجراء بحقها يعود إلى أن أياً من الاتهامات التي وجهت إليها بشأن إنتاج وثائق مزورة للسماح لها بالانضمام إلى ملكة جمال أنغولا في المملكة المتحدة، لم تُثبت، لذا لم تُحرم من التاج.

ولم ننسَ الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإن تأخر ذكره حتى السطور الأخيرة، فرجل الأعمال ارتبط اسمه بالمنظمة المعنية بالحدث العالمي، إلى جانب تنظيم مسابقتي ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية وملكة جمال المراهقات في هذه الولايات، من خلال امتلاكه حقوقها منذ العام 1996، لكنه باعها في العام 2015.


نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعية بقلم آمنة منصور