تشارليز ثيرون: الجميلة التي تزداد أنوثة

جولي صليبا 01 سبتمبر 2018

تشارليز ثيرون، صاحبة الأنوثة الطاغية والنعومة الساحرة، لا تزال فاتنة وجميلة رغم احتفالها بعيد ميلادها الثالث والأربعين في 7 آب/أغسطس. جميلة هوليوود، وإحدى أغلى الممثلات أجراً في العالم، خطفت أنظار المخرجين والمنتجين الذين تنافسوا على التعاقد مع الشقراء الجنوب أفريقية لما تتمتع به من جمال أخّاذ وموهبة تمثيلية رائعة.

نجمة متألقة أينما حلّت... بطلة Monster وNorth Country ناشطة في المجال الخيري والإنساني، تماماً مثلما هي ناشطة في السينما العالمية والهوليوودية. صاحبة شعار “الجمال لا يعرف العمر” لأنها تزداد جمالاً وأنوثة وجاذبية كلما تقدّمت في العمر.
تكشف الشقراء الجميلة، صاحبة العينين الخضراوين، عن بشرة خالية من التجاعيد، وابتسامة خالية من الهموم كما لو أن الحياة لم ترخِ بثقلها عليها. تفضّل دوماً الماكياج الهادئ والطبيعي على الماكياج الصارخ، وتختار الملابس التي تُبرز قوامها الممشوق. ثيرون لا تزال من دون منازع إحدى أيقونات الجمال بين نجمات هوليوود...

من عرض الأزياء إلى النجومية العالمية

وُلدت تشارليز ثيرون في 7 آب/أغسطس 1975 في منطقة بينوني الريفية في جنوب أفريقيا. ترعرعت في مصنع أبويها في بينوني، قرب جوهانسبورغ، وتواصلت مع العاملين في المصنع من مختلف شعوب أفريقيا. نتيجة ذلك، تتقن ثيرون 26 لغة ولهجة محلية، علماً أنها تجيد الإنكليزية تماماً مثل اللغة الأفريقية الأم.
في عمر 16 عاماً، شاركت تشارليز في مسابقة لعرض الأزياء وخرجت منها فائزةً. وقّعت عقداً مع وكالة عرض أزياء في ميلانو وسافرت معها إلى جميع أنحاء أوروبا، ومن ثم إلى مدينة نيويورك، حيث قررت الاستقرار.
عشقت رقص الباليه وواظبت على تعلّمه. إلا أنها تعرضت لإصابة في الركبة في عمر 19 عاماً، فاضطرت إلى التخلّي عن حلمها برقص الباليه.
شعرت تشارليز حينها بخيبة أمل كبيرة كما لو أنها نهاية العالم. فالرقص كان شغفها الوحيد. إلا أن إصرار والدتها على إيجاد مسار آخر لمستقبلها دفعها للذهاب إلى لوس أنجلوس. هناك، التقت صدفة برجل الأعمال جون كروسبي (متعهد يمثل مصالح المشاهير مثل رينيه روسو وجون هرت) الذي قدّمها لوكالات اختيار الممثلين. كانت تلك بداية تشارليز في عالم التمثيل، علماً أنها شاركت في أدوار بسيطة ومتواضعة في بداية مسارها قبل أن تتطور شيئاً فشيئاً وتشارك في أفلام مهمة.
بداية الشهرة كانت في فيلم That Thing You Do من إخراج توم هانكس، الذي تؤدي فيه ثيرون دوراً ثانوياً لكنها استطاعت أن تضفي عليه عمقاً كبيراً.
كرّت بعدها سُبحة العروضات والأفلام الناجحة، أبرزها أفلام The Devil’s Advocate 1997 و Mighty Joe Young (1998)، Reindeer Games 2000، Monster 2003 ،Aeon Flux 2005 ،The Road 2009 ،Dark Places 2015 ،Brain On Fire 2016 ،Tully 2017...

ناشطة في الأعمال الخيرية

لم تسمح تشارليز لانهماكها المهني في ثنيها عن الانخراط في الأعمال الخيرية. وفي العام 2008، نالت تكريماً خاصاً من الأمم المتحدة وجرى تعيينها سفيرةً للسلام في العالم. كما أطلقت تشارليز مشروع Africa Outreach Project الذي يشكل ائتلافاً مع نادي كرة القدم LAFC من أجل توفير ملاعب كرة قدم في عدد من المناطق الريفية في جنوب أفريقيا، ورعاية الأطفال المحرومين في جنوب أفريقيا.

حقائق سريعة عن تشارليز ثيرون

✿ تشتهر بعينيها الخضراوين وشعرها الأشقر وقدّها الممشوق.
✿ اعتبرتها مجلات عالمية عدة واحدة من أجمل نساء العالم وأكثرهن جاذبية.
✿ عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، هاجم والدها أمها، فأطلقت عليه الأخيرة النار للدفاع عن نفسها. توفي الوالد، ولم تُسجن الوالدة باعتبار ما فعلته دفاعاً عن النفس.
✿ امتهنت عرض الأزياء في سنّ الرابعة عشرة.
✿ تعلمت اللغة الإنكليزية في مراهقتها من خلال مشاهدة التلفزيون الأميركي عندما كانت تعيش في جنوب أفريقيا.
✿ تتحدث دوماً اللغة الأفريقية مع أمها التي تعيش على مسافة دقيقتين من منزلها في لوس أنجلوس.
✿ تدربت على رقص الباليه في مدرسة جوفري للباليه في مدينة نيويورك، وأدّت رقص الباليه في فيلميّ Swan Lake وThe Nutcracker. لكن مهنة الرقص انتهت بعد تعرّضها لإصابة في الركبة.
✿ لجأت إلى العلاج بالتنويم المغناطيسي للتوقف عن التدخين.
✿ اعترفت أن توم هانكس هو ممثلها المفضل.
✿ نالت الجنسية الأميركية عام 2008، لكنها احتفظت أيضاً بجنسيتها الجنوب أفريقية.
✿ حصلت على نجمتها الخاصة في ممر المشاهير في هوليوود عام 2005.
✿ تدعم منظمات حقوق النساء، وجمعيات الرفق بالحيوان، وتلتزم مساعدة الشباب الأفريقي على مواجهة العنف الجنسي ومرض الأيدز.
✿ حلقت شعر رأسها عام 2015 لأداء دور الإمبراطورة فوريوزا في فيلم Mad Max: Fury Road.
✿ جاءت في المرتبة السابعة ضمن لائحة الممثلات الأعلى أجراً عام 2017، بحيث حصدت 14 مليون دولار.
✿ تبنّت صبياً اسمه جاكسون عام 2012، ومن ثم فتاة اسمها أوغست عام 2015.