Home Page

الكاتبة المصرية عزة سلطان

مركز المشاعر الإنسانية, كتب, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, جائزة الشيخ زايد للكتاب, عزة سلطان

14 مايو 2012

 

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية


علاقتي بمكتبتي
علاقة تطورت منذ أن كنت تلميذة في المرحلة الابتدائية، هي دوماً أمر حيوي بالنسبة إلي، كنت أعتمد عليها في فهم الحياة، ثم أصبحت رافداً ومعادلاً للحياة والرزق، حين عملت أمينة مكتبة في إحدى الجامعات المصرية، ثم ككاتبة سينما وقاصة.

أزور مكتبتي
حجرة المكتب تضم الجانب الأعظم من الكتب، لكن في كل مكان في البيت رفوف للكتب. أنا لا أزور المكتبة لأنني أعيش فيها.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
كتب المسرح والشعر تحقق لي متعتَيْ القراءة والإنجاز، إذ يمكننى أن أقرأ ديواناً أو مسرحية في يوم واحد، وهو أمر محفّز لي، وأثَّر ذلك في شكل كتابتي، حتى بات النقاد يصفون قصصي بأنها تحوي الكثير من الجمل الشعرية.

كتاب أُعيد قراءته
رواية «العطر» لباتريك زوسكيند، ورواية «السحرة» لإبراهيم الكوني، وكتاب «تحول السلطة» لألفين توفلر.

كتاب لا أعيره
علّمتني دراستي لعلم المكتبات أن أفقد حب امتلاك الكتب، إذ كنت أعمل دوماً في مكتبات تسمح بالإعارة، ومن ثم أثَّر ذلك على فكرة الملكية لديَّ، لكن تجربتي مع الإعارة من مكتبتي الشخصية جعلتني أقرر ألا أعير كتباً منها أبداً، خصوصاً بعد أن استعار صديق رواية ميلان كونديرا «كائن لا تحتمل خفته» ولم يعده.

كاتب قرأتُ له أكثر من غيره
قرأت كل أعمال فرانز كافكا، ولو أحدهم خرج وقال إنه تم اكتشاف مليون عمل لفرانز كافكا سأقرأها كلها فوراً، كذلك كل ما كتب غابرييل غارثيا ماركيز، لكن أحب كافكا أكثر من حبي لأي كاتب آخر.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
عدد من الدواوين للشاعرتين المغربيتين إكرام عابدي، ووداد بن موسى.

كتاب أنصح بقراءته
«كائن لا تحتمل خفته» للعبقري ميلان كونديرا. كتاب يحتاج كل إنسان أن يقرأه، فهو عمل يجمع بين متعة السرد وعمق الرؤية والفلسفة.

كتاب لا أنساه أبداً
«تحول السلطة» لألفين توفلر، هذا الكتاب يشرح قيمة المعرفة في حياتنا وكيف نعيد قراءة الحياة وفق دلالات ومعلومات قد تبدو بعيدة جداً.

بين المكتبة والإنترنت أختار
لا يمكن المفاضلة بين المكتبة والإنترنت، فكلاهما من مصادر المعرفة، ويدرك من درس علوم المعلومات أنه لا مفاضلة بين مصدر وآخر إلا حسب الاستخدام، ومن ثم فاختياراتي ترجع لما أبحث عنه، وقد أبحث على الإنترنت أولاً لكنني لا بد أن أستكمل البحث في المكتبة، سواء كانت مكتبتي الشخصية أو مكتبة عامة أو مكتبة أحد الأصدقاء.