تعلّمي أسرار تغذية طفلك قبل عودته إلى المدرسة!

كارين اليان ضاهر 16 سبتمبر 2018

مع اقتراب موعد عودة طفلك إلى المدرسة، ثمة تحضيرات كثيرة لا بد من أن تقومي بها استعداداً لعودة الحياة العائلية إلى النظام بكل تفاصيلها. ولتغذية طفلك الصحية أهمية كبرى في هذه المرحلة، ومن الضروري أن تركّزي عليها جيداً لتؤمّني له كل حاجاته الغذائية، سواء لتنمية قدراته الفكرية أو لتأمين معدلات الطاقة التي يحتاجها في أثناء الدراسة، أو لنموه الجسدي السليم.

ركّزي على وجبة الفطور الأساسية لطفلك

صحيح أنه في موعد الفطور تكون العائلة على عجلة، فقد لا تجدين الوقت الكافي لتركّزي على وجبة الفطور الخاصة بطفلك قبل ذهابه إلى المدرسة، لكن تعتبر هذه الوجبة من أهم الوجبات التي لا بد من الحرص عليها لاعتبارها تمدّه بالطاقة اللازمة لجسمه وتساهم في تنمية قدراته الفكرية وفق ما جاء في الدراسات. فالتركيز على وجبة الفطور يؤثر إيجاباً في إنتاجه في المدرسة وفي تعزيز طاقاته. احرصي على أن تكون وجبة الفطور غنية بالبروتينات لتأمين الطاقة للدماغ والجسم وتنشيط عملية الأيض لدى طفلك في بداية النهار. ومن المهم أن تكوني مثالاً جيداً له فتتناولين أمامه فطوراً غنياً بالبروتينات. كما يساعده ذلك على الحد من خطر إصابته بالسُمنة وبأمراض القلب والسكري في المراهقة، بحسب الدراسات، مقارنةً بالأطفال الذين يركزون على السكريات في وجبة الفطور.

ضعي برنامجاً للأسبوع

من الأسهل أن تحضّري برنامجاً للوجبات التي ستتناولها العائلة، وخصوصاً طفلك للتركيز على الأطعمة الصحية، لأن التسرّع يؤدي غالباً إلى التوجه إلى الأطعمة غير الصحية الغنية بالوحدات الحرارية والدهون. كما أنك بذلك تملكين المزيد من الوقت لتحضير المكونات الصحية اللازمة واتباعها لتكون جاهزة عند الطهو. أعيدي تنظيم أمور العائلة ككل في هذه المرحلة من خلال الطهو الصحي.

استبدلي العصير بالفاكهة الطازجة

رغم أن الأطفال يعشقون تناول العصير، لكنه في الواقع غني بالسكر ويجب أن يعتادوا على تجنبه وتفضيل الفاكهة الطازجة دائماً فهي غنية بالماء والألياف والفيتامينات والمعادن. كما أن عدد السعرات الحرارية في الفاكهة محدد ومعروف فيما يزيد معدل هذه السعرات في العصير، سواء كان معلّباً أو طازجاً.

شجّعي طفلك على ممارسة الرياضة

يجب أن تشكل ممارسة الرياضة جزءاً مهماً من روتين حياة طفلك فيعتاد عليها حفاظاً على نمط صحي. يساعده ذلك أيضاً على تجنب زيادة الوزن. كما يمكن أن تنظّمي أنشطة رياضية لأيام العطل كنزهات للعائلة على الدرّاجات الهوائية مثلاً أو المشي.

ركزي على الماء

لا تنسي أهمية ترطيب جسم طفلك كما في أي وقت. فهذا يعتبر أمراً أساسياً لصحته عامة. كما أن قدراته تزيد عندما يشرب كميات كافية من السوائل، شرط أن يكون الماء المشروب الأساس والاختيار الأول الذي يلجأ إليه دائماً. علماً أن طفلك يحتاج من 5 إلى 8 أكواب من الماء في اليوم.

نصيحة إضافية: حتى لا يملّ طفلك من الماء العادي، يمكن أن تضيفي إليه شرائح البرتقال أو الليمون الحامض فيجد المذاق لذيذاً.

حضّري لطفلك الوجبات الصحية للمدرسة

ركّزي على الأطعمة الكاملة الغذاء وتلك الطازجة لطفلك. فهو يحتاج إلى هذا النوع من الأطعمة ليتناولها في المدرسة فتؤمّن له الطاقة بمعدلات كبرى ويتمكن من ضبط معدلات السكر في جسمه. حتى أن هذه الوجبات الصحية تساعد على ضبط مزاج الطفل وتجنّبه التقلبات المزاجية التي يمكن أن يتعرض لها. كما يجب أن تحرصي على التنويع في الأطعمة التي تقدمينها له. حضّري الخضر والفاكهة الطازجة المقطعة والغنية بالفيتامينات والمعادن. قطّعي الخيار والجزر وضعيها في العلبة فيتناولها بسهولة وسرعة ساعة يشاء. كما يُنصح بإضافة البروتينات والحبوب الكاملة.

السلمون: تعتبر الأسماك الغنية بالدهون كالسلمون مصادر ممتازة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) الأساسية لنمو الدماغ ووظائفه. وقد أظهرت دراسات عدة أن الأشخاص الذين يركزون عليها يتمتعون بمزيد من القدرات الفكرية ويملكون طاقات إضافية. ويحتل السلمون تحديداً المرتبة الأولى في اللائحة بين مختلف الأسماك فيما يعتبر التونا مصدراً جيداً أيضاً.

البيض: يعتبر مصدراً بروتينياً ممتازاً ويحتوي على مكوّن يساعد على تحسين الذاكرة.

الحبوب الكاملة الغذاء: يحتاج الدماغ إلى مخزون من السكر ليعمل بشكل أفضل. أما الألياف في هذه الأطعمة فتساعد على ضبط معدلات السكر. كما تحتوي على الفيتامينات “ب” المهمة لصحة الجهاز العصبي.

الشوفان: يعتبر الشوفان غذاء ممتازاً لدماغ الطفل ويؤمّن له الكثير من الطاقة. كما يحتوي على مكونات عدة كالفيتامينات “ب” والبوتاسيوم وغيرها...

التوت: إلى جانب التوت، يمكن التركيز على الفريز لغنى هذه الفاكهة بمضادات الأكسدة، خصوصاً الفيتامين C. وقد أظهرت الدراسات تحسّناً على صعيد الذاكرة عند التركيز على التوت في الغذاء.

الخضر الورقية الخضراء: تمتاز بغناها بالفولات والفيتامينات، وتعتبر ممتازة لصحة الدماغ ونمو خلاياه.

المكسّرات: هي مصادر ممتازة للبروتينات والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن، وتساعد على ضبط المزاج والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.

التفاح: يعشق الأطفال تناول السكر، ويمكن تأمين حاجات الطفل منه حتى لا يشعر بالتعب والكسل في يوم دراسي طويل بإعطائه التفاح الذي يحتوي أيضاً على مضاد للأكسدة يقاوم التدهور الذي يمكن أن يحصل في القدرات الفكرية. ومن المهم التركيز على القشرة بشكل خاص.