Home Page

الشاعر السعودي عيد الخميسي

مركز المشاعر الإنسانية, كتب, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, جائزة الشيخ زايد للكتاب, عيد الخميسي

21 أغسطس 2012

الشاعر السعودي عيد الخميسي: عندما يقع الإنسان في عشق الورق، تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن لأحد أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه، الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية، ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبِّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة الشاعر السعودي عيد الخميسي وجئنا بالاعترافات الآتية.


علاقتي بمكتبتي
هي جزء من حياتي وتاريخي الشخصي. صحيح أنه تمر فترات ازدهار للمكتبة وأخرى أقل نشاطاً واهتماماً، لكنها مكون أساسي من بيتي، ربما هي أثمن ما أملك من حيث القيمة، فلا رصيد لديَّ ولم أكن يوماً مهتماً بجمع أوراق البنكنوت، أتساءل أحياناً ماذا كان سيحدث في حياتي لو لم أحب رائحة الحبر والورق؟

أزور مكتبتي مرّة كلّ
مكتبتي في صالة البيت، مكان جلوسي بالعادة. أتواجد هناك باستمرار حيث التلفزيون والإنترنت، وطاولة مشغولة دوماً بالكتب والمجلات الجديدة أو التي وضعت لاستكمال فكرة أو بحثها.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
هي موجات وتبعاً للمرحلة والمزاج والبحث، مررت بفترة قراءة جيدة لكتب التراث. في السنوات الأخيرة صرت أهتم بقراءة كتب بعيدة نوعاً ما عن الأدب، كنظريات الاقتصاد أو علم الدماغ، في الأدب أقرأ الرواية بدرجة أكبر ثم الشعر المترجم.

كتاب أُعيد قراءته
الشعر بصورة أكبر. المتنبي، رامبو، والت ويتمان. لا أتذكر أنني أعدت قراءة رواية.

كتاب لا أعيره
في نهاية الثمانينات كانت معارض الكتب قليلة، وكان رائجاً في الساحة السعودية أن يدور الكتاب على كثيرين بنسخة مصورة. مثل هذه النسخ موجودة لديَّ بكثرة.
تصور أن لديَّ طبعة الأعمال الكاملة لسعدي يوسف منسوخة؟ لا أتوقع أن تستعار مني هذه النسخة مستقبلاً. عدا ذلك فالبركة في الأصدقاء، رغم أنني صرت متحفظاً في السنوات الأخيرة.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
بالعادة حين أحب كاتباً أقرأ له كتبه. لهذا فإن ماركيز لا يحضر في ذاكرتي بـ»مئة عام من العزلة»، بل بأعماله كلها. وكذلك الحال لأورهان باموق أو يوسف إدريس أو كافكا.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
«فيلم»، وهو مجموعة قصصية لمهدي عبده، «دخلت بلادكم بأسمائي» لكوثر موسى، وكتب أخرى من هدايا الأصدقاء في «ملتقى سين». إصدارات دار بلومزبري-قطر تصلني بالبريد، ودوريات سعودية شتى.

كتاب أنصح بقراءته
أقرأ ما يجذبني ويجعلني أستمر في قراءته، مازلت أتذكر كلمة لبورخيس قرأتها مرة (الكتاب الذي لا يعجبك أغلقه فوراً فقد كتب لغيرك).
لست جيداً في مجال إبداء النصح، لكنني في مجال الكتابة أتذكر أنني استفدت كثيراً من آراء الكاتب الجميل عبدالله باخشوين، حينما كان يصر على أهمية أن نقرأ كلاسيكيات الأدب (وقتها كنا نجتمع: ثلة من الشبان وآخرون سبقوهم في التجربة). الآن يمكنني التأكيد على ذلك فيما يخص أي كاتب جديد يخطط لقراءته.

كتاب لا أنساه أبداً
كثيرة جداً تلك الكتب التي لا تنسى، والتي تترك في قارئها علامة وأثراً يستمر لفترة طويلة، ربما يكون «فصل في الجحيم» لرامبو، الذي قرأته مبكراً، واحداً منها، أو «كائنات بورخيس»، وكتاب «الرمل» ذاك مسخ كافكا قرأته مبكراً أيضاً.
«العطر» لزوسكيند. كثيرة جداً هي الكتب التي لا تنسى.

بين المكتبة والإنترنت أختار
الإنترنت صار جزءاً من المكتبة ربما، بالطبع الكتاب المطبوع تأثر بوجود الإنترنت، ومن ناحية أخرى فإن الأثر أصبح إيجابياً. ضغطة زر قد تجعلك تحمل كتاباً كنت تحلم بقراءته منذ سنوات.