Home Page

الروائي المصري محمد إبراهيم طه

قاعة /صالة / غرفة مكتبة, مكتبتي, جائزة الشيخ زايد للكتاب, محمد إبراهيم طه

27 أغسطس 2012

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة؛ ولا يُمكن لأحد أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه، الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية.
ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة الروائي والطبيب المصري محمد إبراهيم طه وجئنا بالاعترافات الآتية


علاقتي بمكتبتي
تعيش بداخلي، فالكتب حولي أينما أكون، ما يستدعي التدخل المستمر، بإضافة قطع خشبية جديدة، أو تعلية قطع قديمة بالأرفف لتصل إلى السقف، أو التخلص من دوريات وجرائد، لتتهذب الغابة العشوائية وتصير حديقة.
لكن الأمور لا تلبث أن تعود بسبب النمو المطرد إلى سابق عهدها.

أزور مكتبتي
لا أحتاج إلى أوقات بعينها لزيارة المكتبة، لأنني أعيش بالفعل وسط مكتبة رئيسية، حيث أجلس وأكتب وأقرأ، أما المكتبة الفرعية، ففي عيادتي، وتحتل جانباً من غرفة الكشف، وعلى المكتب، وفي أدراج الطاولة الجانبية، ولذلك تجد نوعاً من التكرار غير المقصود لبعض الكتب، نتيجة شراء طبعات مختلفة من الكتاب نفسه، رغم أنني قد لا أعود لقراءتها، لكنني أشعر بالاطمئنان كلما كان  الكتاب في متناول يدي.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
للروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية النصيب الأكبر من مكتبتي، يليها كتب النقد الأدبي، والتراث واللغة، وفي مكان مهم كتب التاريخ والموسوعات، ةتأتي في المرتبة الأخيرة الكتب الطبية، الخاصة بمجال تخصصي، وهي بطبيعة الحال كتب قليلة لا تتجاوز رفاً من رفوف المكتبة، فقد انقطعت صلتي بالكتب العلمية والطبية منذ دخولي عالم الكتابة الروائية، واقتصرت على الضروري من الكتب.
فمهنتي كطبيب نساء وتوليد صارت حرفة لا جديد فيها تقريباً، وتدور غالباً في إطار خمس إلى عشر عمليات جراحية من الصعب نسيانها بسبب الممارسة اليومية.

كتاب أُعيد قراءته
«النيل... حياة نهر» للمستشرق الألماني إميل لودفيغ، ترجمة عادل زعيتر.

كتاب لا أعيره
«ألف ليلة وليلة»، أحتفظ بطبعة المطابع الأميرية ولا أفرط بها، بعد أن أعرت أجزاء من طبعة مكتبة صبيح بالأزهر (التي احترقت) ولم ترجع إليَّ.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
الكولومبي غابريال غارثيا ماركيز، ومعه كُتَّاب أميركا اللاتينية عموماً، إذ تتميز كتاباتهم بسلاسة مبهرة، وتدفق عذب، وتسيطر الغرائبية والواقعية السحرية على معظمها.
وتتميز كتابة ماركيز بالدقة اللامتناهية على مستوى الفن. أيضا نجيب محفوظ ويوسف إدريس.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
«تاريخ العلم»، صادر عن سلسلة «عالم المعرفة» الكويتية، وهو من تأليف جون غريبين، وترجمه إلى العربية شوقي جلال.

كتاب أنصح بقراءته
«تقويم النيل» لأمين سامي باشا (1857-1941) الذي استغرق في إنجازه ما يقرب من ربع قرن.

كتاب لا أنساه أبداً
القرآن العظيم، وإن نسيته ورقياً فلا أنساه مرتلاً بصوت الشيخ محمود خليل الحصري. 

بين المكتبة و«الإنترنت» أختار
لا يمكن تجاهل «الإنترنت»، بخاصة بعدما أصبح من المتاح الحصول على معظم الكتب التي أريدها من الإنترنت، وحفظها على الحاسب الشخصي وسهولة استدعائها وتصفحها، وقد أصبحت منافساً حقيقياً للمكتبة الورقية.
لكن يظل عشقي الخاص ومتعتي في تصفح الكتب الورقية.