أطفال نجمات التواصل الاجتماعي... نجوم أيضاً

كارين اليان ضاهر 22 سبتمبر 2018

فيما يحرص معظم النجوم على إبقاء أطفالهم بعيداً عن الأضواء لأسباب مختلفة، من الواضح أن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي يمشون في خط معاكس ولا يتبعون الطريق نفسه فنلاحظ تركيزهم على إظهار أطفالهم في مناسبات مختلفة ويدخلونهم شيئاً فشيئاً في «اللعبة» حيث يعتادون بشكل عفوي على الكاميرا والأضواء والظهور. أسباب عدة تدفع النجوم لإبعاد أطفالهم عن الكاميرات، إما للحد من المخاطر التي يمكن أن يتعرّضوا لها، أو لتجنيبهم «عين الحسد»، أو لمجرد رغبتهم بالحفاظ على سرية معينة في حياتهم الخاصة. في المقابل، يبدو أن «نجوم وسائل التواصل الاجتماعي» يتحمسون أكثر لفكرة إظهار أطفالهم في العلن فلا يفاجأ أحد عندما يتحولون تدريجاً في الاتجاه نفسه فيكونون نجوم المستقبل.

غنى غندور:

تماماً كغيرها من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتردد غنى في إشراك طفلتيها الشقراوين الجميلتين في الفيديوات والصور التي تنشرها على حسابها الخاص. فهي تحرص على إظهار طفلتيها «نور» (9 سنوات) و«ياسمين» (7 سنوات) وتسليط الأضواء عليهما من خلال صفحتها الخاصة التي تكشف من خلالها جوانب عدة من حياتها وقد أطلقتها لهذا السبب. فوفق غنى، لا يتابع متتبعوها مظهرها وما ترتديه فحسب، إنما يرغبون في معرفة تفاصيل حياتها ونمط عيشها، بما في ذلك أخبار طفلتيها اللتين تشكّلان الجزء الأكبر من حياتها. وتقول غنى: «يلاحظ متتبعو صفحتي أن طفلتيّ تظهران بمعدل أقل في فصل الشتاء، أي في موسم المدرسة، أما في الصيف فتظهران بكثرة. صفحتي هي انعكاس لحياتي الخاصة، لكن ضمن حدود معينة أودّ الحفاظ عليها، فقد أنشر أموراً حصلت في غير وقتها حفاظاً على جانب الخصوصية». في المقابل، تلفت غنى إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح فرصة التفاعل المباشر مع الناس من خلال الفيديوات والصور والـStories وما تسببه من ردود فعل من الناس بحيث يتعاطون مع طفلتيها على أساس معرفتهم المسبقة بهما، فلا تجد لذلك أي تأثير سلبي فيهما، بل على العكس هذا يقوّي شخصيتيهما ويساعدهما على تذوّق طعم الشهرة بشكل محدود من خلال صفحتها التي تستفيدان منها من دون أن تبحثا بنفسيهما عن الشهرة. وتضيف غنى أن أسباباً عدة تدفع المشاهير لحجب أطفالهم عن الظهور، إما خوفاً من الحسد، أو لأن الأم الفنانة قد تفوق أطفالها جمالاً نتيجة خضوعها للجراحات التجميلية. فيُلاحَظ أن المشاهير يُظهرون فقط أطفالهم الذين يتمتعون بجمال خارجي، كما تسعى نجمات أخريات الى تجنيب أطفالهن المضايقات نتيجة شهرتهن الواسعة. هذا وتشير غنى إلى الفنانة نانسي عجرم التي تبدو واثقة في نفسها ومتصالحة مع ذاتها فتظهر سعيدةً مع عائلتها في مختلف المناسبات، وهذا ما يقرّبها أكثر من الناس.

نور عريضة:

يبدو الانسجام واضحاً بين الـfashionista والمؤثرة نور عريضة وطفلتها «أيلا». فمنذ أن كان عمر طفلتها أشهراً معدودة، وهي تحرص على إظهارها في الفيديوات الطريفة التي تُبرز ظرفها وعشقها للكاميرا. فمما لا شك فيه أن «أيلا» ورثت عن والدتها حبّها للكاميرا وانسجامها معها فتتصرف بعفوية، مما يجعلها أكثر جاذبيةً بحيث تولّد ردود فعل إيجابية تعبّر عن إعجاب بتصرفاتها المحبّبة. فبين الفيديوات التي تتناول فيها نور الطعام في المطعم والمترافقة مع ضحكاتهما العالية وعفويتهما، إلى الفيديوات الطريفة التي تتعلّم فيها «أيلا» لفظ أولى كلماتها، يبدو واضحاً أن الطفلة تتبع خطوات أمها.

لانا الساحلي:

أنجبت لانا طفلها «زيد» منذ أشهر قليلة، لكن من الأيام الأولى لولادته بدأت تنشر صوراً له وفيديوات وتحرص على تسليط الضوء عليه حتى يرافقها على وسائل التواصل الاجتماعي. أيضاً وأيضاً هي من اللواتي لم يترددن في إظهار أطفالهن، بل أرادت التركيز عليه وأن يظهر منذ ولادته معها من حين إلى آخر فحرصت على نشر الفيديوات الخاصة به والتي تكشف عن ابتسامته ومدى تعلّقه بها، معبّرة بدورها عن تعلّقها به كأي أم أخرى، فيما بقيت تركز بشكل أساس على البوستات التي تنشرها في الموضة وعلى دورها كـFashionista. واللافت أيضاً أنها بدأت تُدخل طفلها اللطيف «زيد» في الإعلانات التي تشارك فيها بطريقة مميزة للتسويق لعلامات معينة.

داليدا عياش:

استطاعت المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وزوجة الفنان رامي عياش أن تجذب الأنظار إلى طفلها «آرام»، فلم تكتفِ بإنشاء حساب خاص له كي يبدأ من الآن بالتفاعل مع متتبعيه ويظهِر لهم مختلف أنشطته اليومية، بل تحرص أيضاً على نشر فيديواته وصوره الكثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ليتمكن من الانخراط في هذا النمط الرائج اليوم، والذي يتطلب التفاعل الدائم مع المتتبعين الذين ينتظرون أخباره بانتظام. فلم تخشَ داليدا يوماً من تسليط الضوء على طفلها «آرام» وطفلتها المولودة حديثاً، بل على العكس تُظهر حماسة في إبرازهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي رغبةً منها في جعلهما يعتادان من الطفولة على ذلك.

لطيفة الشمسي:

يحتل أطفال «البلوغر» الإماراتية لطيفة الشمسي جزءاً أساسياً من دورها كمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وهي لا تكتفي بنشر صورهم إلى جانبها، لا بل تدعهم يشاركونها في الإعلانات التسويقية التي تقوم بها بأسلوب عفوي كأم وزوجة. ويُلاحظ أن غالبية الصور والفيديوات التي تنشرها، تسلط الضوء على أطفالها في النزهات ومناسبات عدة وخلال أنشطتهم اليومية، مما يؤكد اهتمامها بتسليط الضوء على دورها كأم وعلى عائلتها بشكل عام من دون أن تحذر أو تتردّد في إظهار أطفالها. حتى أن أطفالها يظهرون أيضاً عفوية في التفاعل مع الكاميرات لاعتيادهم عليها.

كارن وازن:

أيضاً وأيضاً تحرص «البلوغر» اللبنانية على إظهار أطفالها معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مناسبات عدة وفي النزهات التي تعبّر فيها عن سعادتها مع العائلة. يبدو واضحاً أنها تحرص على التركيز على أطفالها الظرفاء، كما يظهر ارتياحهم أمام عدسات الكاميرا فيتفاعلون معها في مختلف اللقطات الطريفة ويبدون كأنهم على أتم استعداد للمشاركة في التجربة. فإلى جانب دورها كمؤثرة، تحرص كارن على التركيز على دورها كأم لثلاثة أطفال وكزوجة فلا تخفي أبداً هذا الجانب المهم من حياتها.

آسيا:

صحيح أن المؤثرة الكويتية لا تُظهر طفليها في كل المناسبات وبشكل دائم، لكن يبدو واضحاً أن لا مشكلة لديها في ظهورهما حيث حرصت على أن يظهرا بصور في المنزل أكثر من مرة... فأن تظهر طفليها ولو لمرة أو اثنتين فهذا يؤكد أن لا مشكلة لديها في ذلك، وبالتالي لا تسعى إلى إبعادهما عن الأضواء كما المشاهير أحياناً. إلا أنها في المقابل، لا تُعتبر من اللواتي يحرصن على تسليط الأضواء باستمرار على أطفالهن والتركيز عليهم في مختلف المناسبات وفي البوستات والفيديوات التي تنشرها كلها.