الديوان: «لعنات مشرقية»

الشاعر: محمود قرني

الناشر: دار «الأدهم» في القاهرة

صدر ديوان جديد للشاعر المصري محمود قرني عن دار «الأدهم» في القاهرة تحت عنوان «لعنات مشرقية»، يتألف من قصيدة واحدة تقع في 43 مقطعاً، تدور في أجواء سردية معتمدة على دراما المشهد الشعري الذي يطرق مناطق غير مألوفة في التراثين العربي والعالمي.

فاللعنات التي يتوقف أمامها الديوان، ليست إلا فردوساً مفقوداً يحاول الشعر استعادته، عبر رموز للمعرفة الإنسانية وخلال تمثيلات الثقافة الشرقية التي تستقطرها التجربة عبر قصة «الأميرة أُنس الوجود والأميرة الورد في الأكمام».

ويبدو الديوان معنياً، في المقام الأول، بالكشف عن منطقة نادرة في الثقافة الشرقية تحيلها الأدبيات المستقرة، لا سيما أدبيات الاستشراق، إلى أصداء غير قابلة للاستعادة، باعتبارها ماضياً يؤكد ثقافة المنتصرين ويحتقر آلام  المهزومين.

حاول قرني في هذا الديوان استعادة التراث العربي كمرجعية معرفية وروحية في الآن نفسه، بعد أن ظل مطروداً من فردوس النثرية الجديدة التي بدت في العديد من مفاصلها متهمة بالتغريب وباحتقار الرموز المحلية والعمل على الخفض من شأنها، تلبية لمعايير ما بعد حداثية كانت ولا تزال تعبّر، في موطنها، عن إشكاليات سياسية لا ثقافية.

يقع الديوان في 120 صفحة، وأخرجته وصممت غلافه التشكيلية هند سمير، ومن جوِّه: «الملاكةُ التي تسكُن مجرةً في آخر الزمان/ تُحادثُ الشمس والنجوم/ وتلقي أشعتها الذهبية/ علي انحناءة المكدودين/ ثم تمشي كغزالة رعناء/
تقول للفلاح: أيها الديك أسمعني صياحك/ خذني إلى الجسر أيها الرجل القوي/ وامنحني لوزة».