"أطوار العمران" أول معرض عالمي للفن المعاصر في طرابلس اللبنانية

21 سبتمبر 2018

تحت رعاية وزارة الثقافة اللبنانية ومكتب منظمة اليونيسكو في بيروت، يفتتح كل من "بيروت متحف الفن (BeMA) ومنصة STUDIOCUR/ART، معرض الفنّ المعاصر "أطوار العمران" (Cycles of Collapsing Progress)، في قلعة طرابلس ومعرض رشيد كرامي الدولي بالتوازي، يوم غد السبت، الرابعة والنصف بعد الظهر.

ويستوحي المعرض أعماله من أهمية عَجَلة الزَّمن واندثار الحضارات وأطوار العمران في كلا الموقعين.

يقدم "أطوار العمران" 18 مشروعاً، بينها 8 أعمال فنية مفوضة، و 10 أعمال أنجزها فنّانون مشهورون عالمياً من لبنان والمكسيك، تحت إشراف مؤسسة منصة STUDIOCUR/ART. ويأتي المعرض الذي يستمر شهرٍاً كاملاً (22 أيلول/ سبتمبر - 23 تشرين الأول/ أكتوبر)، تتويجاً لـ 18 شهراً من العمل شملت تبادلاً ثقافي بين لبنان والمكسيك، إضافة الى إقاماتٍ فنية متبادلة بين البلدين، ما أتاح تشارك وجهات النظر والمقاربات حول موضوع المعرض.

ويضم المعرض فنّانين لبنانيّين ومكسيكيّين مشاركين بشكلٍ حصري في المعرض، وهم: إدغاردو أراغون، علي شرّي، جوزي دافيلا، جوانا هادجيثوماس وخليل جريج، لمياء جريج، فريتزيا إيريزار، جورج منديز بلايك، داميان أورتيغا، مروان رشماوي، غبريال ريكو، ستيفاني سعادة، روي سماحة، جلال توفيق، وزاد ملتقى، في معرض رشيد كرامي الدولي، وكذلك كلّ من ريان ثابت، هايغ إيفازيان، إيمانويل توفار، وبابلو دافيلا في قلعة طرابلس التاريخية.

الهدف من تنظيم "أطوار العمران" هو الدفع باتجاه التفكير بواقع الانسانية في عصرنا، بعد أعوام من أوهام التقدّم التي تنذر بالانهيار في حال استمرار وتيرة الافراط في الانتاج كما هي عليه، إضافة إلى إحياء مشروعٍ معماريّ شكّل منذ القِدم رمزاً مثالياً ومُنطلقاً لبلدٍ جديد. كما تكمن أهميته في الإضاءة على الدور الحيوي للفنّ، في كونه مساحةً للتلاقي بين الأفراد والمجتمعات والثقافات، وبالتالي ترجمة الأفكار وقائعَ اجتماعية مترابطة.

وسيكون هناك برنامجاً ثقافياً موازياً للمعرض، من أهم نشاطاته مؤتمر بعنوان "معرض أوسكار نيميير في طرابلس: إرث حديث في خطر" الذي سيعقد في متحف سرسق في بيروت، في 27 أيلول (سبتمبر) المقبل، ويتحدث فيه فارس الدحداح المتخصص في الهندسة الحديثة وعضو مؤسسة نيميير، والمهندس اللبناني الشهير برنار خوري.

يُشار إلى أنّ هياكل معرض رشيد كرامي الدولي المولفة من 14 بناءً، بُنيت جزئياً عام 1974 قبل أن تعيق الحرب الأهلية اللبنانية عملية استكمالها، ويُعتبر المكان أحد أهم تراث البناء الهندسي المعاصر في الشرق الأوسط، لكونه ينتمي الى نزعة معمارية تجديدية خلال ستينات القرن العشرين. ويأخذ "أطوار العمران" بعين الاعتبار حالة معرض رشيد كرامي ويسعى الى التفكّر في المفاهيم الكونية للأطوار والدورات الطبيعية والتاريخية.

ويكشف معرض "أطوار العمران"، الحوار الدائر بين هياكل معرض رشيد كرامي الدولي وقلعة طرابلس الأثرية، في دلالةٍ على التناغم بين التاريخ والحداثة، وبين التعاقب الزمني وأطوار العمران، ما يساهم في تخليد صفحاتٍ من التاريخ.