Home Page

الروائي المصري حسين عبد الرحيم

روائي , قاعة /صالة / غرفة مكتبة, حسين عبد الرحيم

19 نوفمبر 2012

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن لأحد أن يفك لغزها إلا الإنسان العاشق نفسه، الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية، ولأن المكتبة هي الركن الذي يخبئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة الروائي المصري حسين عبد الرحيم، وجئنا بالاعترافات الآتية.


علاقتى بمكتبتي
علاقتي بالمكتبة حميمة، إلى درجة أنني أعتبرها أهم ما في حياتي، فهي بما تحتويه من كتب في شتى المعارف لعبت الدور الأكبر في تشكيل مساري ومصيري.
أحس أنها ما يربطني بالوجود وبمصائر البشر وإبداعات البشرية. في مكتبتى تكمن وتتبلور هويتي. هنا لا أشعر بسطوة الكآبة التي تواجهني وأنا بعيد عنها.

أزور مكتبي مرة كل
أنا أقيم في مكتبتي لوقت طويل يومياً، أقرأ وأكتب وسط عشرات المسودات لكتب عدة لي لا تزال قيد الكتابة.

أنواع الكتب المفضلة لديَّ
أُفضلُ الرواية ومؤلفات السينما. تشدني كتب السيرة الذاتية لمخرجي السينما العالمية، أمثال الإيطاليين لوتشيانو فيسكونتي وفيلليني وروسيليني وبرتولوتشي، والفرنسي غودار، والبريطاني ألفريد هيتشكوك.

كتاب أعيد قراءته
«كل الأسماء» للبرتغالي ساراماغو، و«الموت في فينيسيا» لتوماس مان، وغالبية الأعمال «الوجودية» لنجيب محفوظ، مثل «الشحاذ»، و«الطريق»، و«الإشارات الإلهية» لأبي حيان التوحيدي، وسيرة الحلاج.

كتاب لا أعيره
«الإمتاع والمؤانسة» للتوحيدي، و«المثنوي»، لجلال الدين الرومي، وغالبية دواوين أدونيس، و»أساطير بيضاء» لروبرت يانغ، و«مدار الجدي» لهنري ميللر. 

كاتب قرأت له أكثر من غيره
فرانز كافكا، خصوصاً «المسخ» و«رسائل إلى ميلينا». ونجيب محفوظ، خصوصاً «قلب الليل»، و«الحرافيش»، و«رحلة ابن فطومة»، وساراماغو، تحديداً «كل الأسماء»، و«حصار لشبونة».

آخر كتاب ضممته الى مكتبتي
رواية «حكايات أوزوالد» لنورمان ميللر، و«حطب معدة رأسي» للكاتب مصطفى ذكري، و«الجحيم الأرضي.. قراءة في شعرية صلاح عبد الصبور» للناقد محمد بدوي.

كتاب أنصح بقراءته
كل أعمال غاستون باشلار، وتحديداً «جمالية المكان وشاعرية أحلام اليقظة»، فكتابته تؤكد الماهية الخاصة جداً في كتابة أي إبداع، وتحديداً فن الرواية وتحديد مسارات الرواة داخل النص وعلاقتهم بالمكان والزمان والحدث، بالإضافة إلى كل أعمال أبي حيان التوحيدي، «الإشارات الإلهية» خصوصاً، فهو خريطة سرد لسيرة ذاتية لكاتبها، تمتع القارئ وتلهب حواسه في سكك الغربة والاغتراب، طارحاً نكهة فريدة في معنى الصوفية كمنحى ذاتي ووجودي ومنفذ للشفافية والكشف والاستبصار، ورواية «السيد بالومار» لإيطالو كالفينو، وكتاب الياباني إبنانا شيموتو «مطبخ، خيالات ضوء القمر» وهو عن ثقافة الطبخ والمطبخ كمكان حميمي دافئ يساعد على التأمل ويحفز على الإبداع. 

كتاب لا أنساه أبداً
«موقف من الميتافيزيقا»، للدكتور زكي نجيب محمود، و«رائحة الدم»، و«عنبر 7»، للدكتور مصطفى محمود. وقد شكلا علاقتي بالخيال والقراءة لأنني قرأتهما في سن التاسعة.

بين المكتبة والإنترنت أختار
المكتبة بالتأكيد، وداخلها الإنترنت كأداة ربط وتواصل مع العالم والمعرفة.