Home Page

الكاتب المصري عمار علي حسن

كتب, الإمام علي بن ابي طالب, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, جائزة الشيخ زايد للكتاب, عمار علي حسن

11 فبراير 2013

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن لأحد أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه، الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية، ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة الباحث والروائي المصري عمار علي حسن وجئنا بالاعترافات الآتية.


علاقتي بمكتبتي هي
علاقتي بمكتبتي هي علاقة وجود، فمن دونها ما كنت هذا الذي يراه الناس وأرتضيه نوعاً ما، وربما ظللت فلاحاً أجيراً أو عامل تراحيل يلتقط رزقه من فوق خرائط الغربة، أو موظفاً بائساً يدفن رأسه بين أكداس الملفات المتربة، أو عضواً تائهاً في جماعة دينية متطرفة.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
مكتبتي تسكن معي، ما إن أدخل صالة بيتي حتى تمتلئ عيناي بأرففها المتتابعة نحو السقف والممتدة بطول الجدران، لا يكاد خشبها يبين من الكتب الواقفة والنائمة والمائلة، لكنني أزور مكتبات عامة كلما احتجتها في استكمال مادة كتاب أو بحث، وعملت في مؤسسات بها مكتبات عامرة بمختلف العلوم والمعارف، وإن دخلت بيت أحد الأصدقاء ووجدت مكتبة، ولو صغيرة، أنسى نفسي أمامها وأنعزل عمن حولي، ولا أبرحها إلا إذا عرفت ما فيها، فإن راقتني عناوين، استأذن لاستعارتها، وساذج بالطبع من يوافق.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
تعودت منذ الصغر أن أتبع الحكمة التي تقول: «القراءة بلا حدود وفي أي اتجاه»، واستمر اعتقادي أننا أمام علم إنساني واحد له فروع متعددة، وملت دوما إلى الدراسات «عبر النوعية»، ولذا ظللت طوال الوقت أفضّل أي كتاب في أي لون معرفي أو أدبي شرط أن يضيف إليَّ جديداً أو يبهرني بما ينطوي عليه من جمال ومعنى.

كتاب أُعيد قراءته
«أصداء السيرة الذاتية» لنجيب محفوظ، و«الأيام» لطه حسين، و«الغرب والعالم: تاريخ الحضارة من خلال موضوعات» للمؤرخ الأميركي كافين رايلي، و»الرسالة القشيرية» للقشيري، و«نهج البلاغة» للإمام علي، و»طوق الحمامة» لابن حزم، و«أرخص ليال» ليوسف إدريس، والأعمال الكاملة لعلاء الديب، والسيرتان الذاتيتان لغاندي ومانديلا، وكتاب «هكذا تحدث زرادشت» لنيتشه، و«الأبطال» لكارليل.

كتاب لا أعيره
هناك كتب كثيرة لا أعيرها من بينها: علم الاجتماع لأنتوني جيدنز، و«الثابت والمتحول» لأدونيس، و«نقد العقل العربي» لمحمد عابد الجابري، وموسوعة «اليهود واليهودية والصهيونية» لعبد الوهاب المسيري، و«البحث عن الزمن المفقود» لمارسيل بروست، وديوان المتنبي، و»السيرة الهلالية» من تصنيف وتسجيل عبد الرحمن الأبنودي، ورباعيات صلاح جاهين وحكايات إيتالو كالفينو.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
الأعمال الشعرية الكاملة لرامبو، ترجمة وتقديم الشاعر المصري رفعت سلام، و«دروز بلغراد» لربيع جابر، ورواية «الذرة الرفيعة الحمراء» لمو يان، و»التشيع السياسي» لأحمد الكاتب، و»سر المعبد» لثروت الخرباوي.

كتاب أنصح بقراءته
أنصح بقراءة أي كتاب لا يزيد من معلوماتك إنما يوسع مداركك ويمنحك نهجاً في التفكير، ويثري خيالك، ومن أمثلة هذه الكتب: «التفكير العلمي» لفؤاد زكريا، و»الإنسان بين المظهر والجوهر» لإريك فروم، و«مقال في المنهج» لديكارت، و«الآداب السلطانية» لعبد العزيز العلام، و«أثينا السوداء» لمارتن برنارـ «وألف ليلة وليلة» و»السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث» للشيخ محمد الغزالي، و«الإخوة الأعداء» لكزنتزاكيس.

كتاب لا أنساه أبداً
«مئة عام من العزلة» لماركيز، وملحمة «الحرافيش» لنجيب محفوظ، و»أشبه بتاريخ للعالم» لأدواردو جوليانو، و»شخصية مصر» لجمال حمدان، و»أنا كارنينا» لتولستوي، و»اشتراكية الإسلام» لمصطفى السباعي، و»أعداء الحوار» لمايكل أنغلو ياكوبوتشي.

بين المكتبة والإنترنت أختار
من دون جدل ولا طول تفكير أختار المكتبة، فهي الصوت والإنترنت هي الصدى.