تخلى عنها زوجها بسبب سرطان الثدي: "أريد امرأة كاملة"... إليكم قصتها

04 أكتوبر 2018

نشر موقع "هافنغتون بوست" بنسخته الفرنسية تقريراً نقله عن وكالة الأنباء الفرنسية وتناول قصص نساء جزائريات تخلى عنهن أزواجهن بسبب إصابتهن بمرض سرطان الثدي.

وروى التقرير قصة ليندا، التي قرر زوجها الابتعاد عنها بعد 18 عاماً من الزواج. وفي حديث معها أشارت إلى أنه أطلق عليها صفات قاسية جداً مثل "نصف امرأة" و"المبتورة".

وأضافت أنها تلقت الدعم رغم ذلك من أولادها الثلاثة. كذلك تطرق إلى حالة زهرة التي خضعت لعملية استئصال ثدي في العام 2015. فقد أخذ زوجها قرار الطلاق منها بعد ارتباط دام 25 عاماً.

وأفاد التقرير بأن المئات من النساء الجزائريات تعرضن لمواقف مماثلة بسبب السرطان. وهذا ما أكدته للوكالة سامية قاسمي، رئيسة جمعية "نور الهدى"، التي تقدم الدعم لمصابي السرطان من النساء والرجال.

وكشفت أن الكثيرات يعانين من الاكتئاب بسبب تخلي الأزواج عنهن. وتابعت أنهن يرين في مرض سرطان الثدي موضوعاً محرماً ويسعين إلى إخفاء إصابتهن وآثار العلاج الكيميائي.

ولفتت الاختصاصية الاجتماعية يامنة راحو في التقرير عينه إلى أن هؤلاء النساء يشعرن بالإهانة بسبب فقدان جزء من أنوثتهن.

وهو الشعور الذي عانت منه حياة بعدما انفصل عنها خطيبها على إثر ظهور إصابتها بالمرض. وقال لها: "أريد امرأة كاملة وليس ثلاثة أرباع امرأة".

أما زوج سعيدة فلم ينتظر خروجها من المستشفى حيث كانت تخضع للعلاج، بل طلقها فوراً وحرمها من لقاء أولادها وأفرغ حسابها المصرفي، إلا أنها تمكنت من استعادة أولادها، ورغم ذلك ما زال الجرح الذي خلفه زوجها السابق يتقد في داخلها.

وقالت للوكالة: "تزوجنا بعد علاقة عاطفية جمعتنا في الكلية. كان يدافع عن حقوق المرأة لكنه لم يتردد للحظة واحدة في التخلي عني".