فيروز وأم كلثوم في قرطاج... وما علاقة الفنان التركي مراد ساكاري؟

كارولين بزي-تونس 05 أكتوبر 2018

في ليلة موسيقية ثقافية بامتياز، تنقلت أنامل عازف الكمان التركي مراد ساكاري على أوتار كمنجته، فارضاً على جمهوره عالماً من الخيال، جلّه موسيقى، يفصلك عن الواقع في رحلة موسيقية أحياها ضمن فعاليات الدورة الخامسة من أيام قرطاج الموسيقية في المدينة الثقافية في تونس.

لم تكن المقطوعات الموسيقية التي جال ساكاري في عالمها عادية، بل ترافقت مع إحساسه، مع غوصه في عمق معاني كل نوتة من عزفه الذي رافقته آلات القانون، والدرامز، والعود والأورغ، في مزيج فني يجمع موسيقى الشرق بالغرب.

إلى الموسيقى التركية أخذ الجمهور معه، وعرّج إلى القدود الحلبية، فعزف "قدّك الميّاس"، ليغوص في عالم الطرب الأصيل ويستحضر موسيقى كوكب الشرق أم كلثوم، وللأيقونة السيدة فيروز عزف "نسم علينا الهوى" و"حنا السكران"، فغنى معه الجمهور وصفق، الجمهور العربي الذي جاء من مختلف الدول العربية ليكون حاضراً في أمسية من أروع أمسيات أيام قرطاج الموسيقية التي عيّن أمير الطرب صابر الرباعي عرّاباً لها، والذي حضر الحفل وأعرب عن إعجابه بسحر الموسيقى التي يعزفها الفنان التركي.

وقد علم موقع "لها" الإلكتروني أن أمير الطرب ينوي التعاون مع مراد ساكاري بأغنية رومنسية تكون ضمن أغنيات ألبومه الجديد.

ومن أمير الطرب إلى الطرب الأصيل عاد ساكاري، إلى زمن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وعزف "أسمر يا اسمراني". ثم من مصر إلى تونس مجدداً، ومن على مسرح المدينة الثفافية، كانت المقطوعة الأشهر للفنانة عليا التونسية "علّي جرى". وكان لـ"سيدي منصور" حضورها أيضاً، فلم تغب موسيقى الفنان التونسي صابر الرباعي عن حفل العازف التركي مراد ساكاري، الذي تعاون مع عدد كبير من الفنانين العرب وأبرزهم أصالة.

ويستكمل مهرجان أيام قرطاج الموسيقية فعاليات الدورة الخامسة التي بدأت في التاسع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر في أمسيات فنية متنوعة، حتى يوم السبت المقبل.